زيارة الرئيس السوري إلى طهران على الرغم من مدتها القصيرة إلى إنها حملت الكثير من الرسائل السياسية إلى المنطقة والعالم أجميع.. ولعل الرسالة الأبرز التي حملتها هذه الزيارة هي التأكيد على التحالف الإسراتيجي بين البلدين.
زيارة الأسد هي الثاني من نوعها منذ إنطلاق الحرب على الإرهاب في سورية وقد شهدت لقاءات على أعلى المستويات حيث صدرت مواقف عن الجانبين أكدت على أن مصير المنطقة ترسمها مقاومة شعوبها وليست أنظمة التطبيع والإتفاقيات الخيانية.
وبالرغم من إن الزيارة تأتي في سياقها الطبيعي بين بلدين حليفين إلا أنها أتت أيضاً في ظل تطورات كبيرة أبرزها عودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة وكذلك التطورات الدولية في ظل الصراع بين الغرب وروسيا حول أوكرانيا.
قائدُ الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي أشاد خلال لقاءه بالأسد بالإنجازاتِ العظيمة التي حققتها سورية في المجالين السياسي والعسكري وقال إنّ سورية اليومَ ليست كما كانت قبلَ الحرب والجميعُ ينظر إليها كقوة، مشيراً إلى أنّ سورية انتصرت في حربٍ دولية وتتمتع اليومَ بمصداقيةٍ أكثرَ من السابقِ. من جانبِه أشاد الرئيسُ السوري بالدعمِ الإيراني للمقاومةِ في المنطقةِ وقال إنّ البعضَ يعتقد أنّ دعمَ إيران لجبهةِ المقاومة هو الدعمُ بالسلاح ، لكنّ أهمَ دعمٍ ومساعدةٍ من إيران هو بثُ روحِ المقاومة واستمرارُها.