وقالت ارشادي في كلمتها الجمعة خلال اجتماع مجلس الامن الدولي حول سوريا: ان ايران بصفتها احدى الضحايا الرئيسيين للاسلحة الكيمياوية، تدين بشدة استخدام مثل هذه الاسلحة في اي مكان ومن قبل اي كان ومهما كانت الظروف.

واكدت الدبلوماسية الايرانية بان سوريا بذلت جهودا حقيقية لتنفيذ التزاماتها واثبتت رغبتها في التعاون مع الامانة الفنية لمنظمة حظر الاسلحة الكيمياوية وقالت: مع ذلك فان يدعو للاحباط ان بعض الدول الاعضاء قد سيست ملف الاسلحة الكيمياوية في سوريا وتمنع تاكيد منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية ( OPCW )   التزام سوريا بتعهداتها بما يفضي الى الحوار والتعاون البناء مع سوريا.

واضاف ارشادي: ان ايران تدعم نهج منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية وسوريا لاجراء محادثات على مستوى عال وتامل بان تترافق هذه المبادرة بنتائج ايجابية.

واشارت الى الذكرى الـ 25 لصياغة معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية واكدت مجددا على مطلب ايران في التنفيذ الكامل والمؤثر وغير السياسي ومن دون تمييز للمعاهدة وكذلك حفظ اقتدار منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية ( OPCW )  وقالت: نحن نعتقد بان تسييس تنفيذ المعاهدة واستغلال المنظمة بدوافع سياسيا، انما يعرض للخطر مصداقية المعاهدة وكذلك اقتدار المنظمة.

واكدت ارشادی بان اي تحقيق حول استخدام الاسلحة الكيمياوية يجب ان يكون محايدا ومهنيا وذا مصداقية وملموسا من اجل اثبات الحقائق وان تؤدي الى نتائج مبنية على ادلة وفي هذا السياق يجب الالتزام بقوة بالنص والتوجهات الواردة في الاطار القانوني للمعاهدة ولا ينبغي ان يكون مسموحا لاي انحراف عن المعاهدة.

ورحبت سفيرة ومساعدة ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى الامم المتحدة بتقديم سوريا التقرير المائة لمنظمة حظر الاسلحة الكيمياوية في 16 اذار/مارس 2022 حول الانشطة المتعلقة بمحو الاسلحة الكيمياوية والمنشآت المنتجة لها في الارض السورية.

وطرحت ارشادي مقترح الجمهورية الاسلامية الايرانية لخفض عدد اجتماعات مجلس الامن حول ملف الاسلحة الكيمياوية السورية وقالت ان هذا الاجراء يمكنه تحسين اداء المجلس وتوفير اجواء ايجابية للحوار البناء بين سوريا ومنظمة حظر الاسلحة الكيمياوية.