قادة المقاومة يجرّمون التطبيع ويؤكدون قرب تحرير القدس

الثلاثاء 26 إبريل 2022 - 19:48 بتوقيت مكة
قادة المقاومة يجرّمون التطبيع ويؤكدون قرب تحرير القدس

يوم القدس العالمي_الكوثر: بمناسبة حلول يوم القدس العالمي عقد اليوم الثلاثاء، ‘منبر القدس’ السنوي لقاءه الذي جمع على الهواء الافتراضي قادة المقاومة، حيث أكدت شخصياتٌ دينية وسياسية في منبرِ القدس بمناسبةِ يومِ القدس العالمي أنّ القدسَ خطٌ أحمر وأنّ المقاومةَ في سبيلِ تحريرِ فلسطين مستمرةٌ حتى دحرِ الاحتلالِ الاسرئيلي.

زياد النخالة: لن نتراجع أو نساوم وإيران تحتضن المقاومة

 

قال الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة في منبر القدس بمناسبة يوم القدس العالمي: يوم القدس ياتي والشعب الفلسطيني في عز جهاده ومقاومته دفاعا عن القدس في مواجهة الطغيان الصهيوني وقرابين الزيف.

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه من والاه الى يوم الدين.
السلام على الشهداء، شهداء الشعب الفلسطيني وكل شهداء الحرية في العالم
السلام على الاسرى، اسرى فلسطين الابطال
السلام على مجاهدي فلسطين ومرابطي فلسطين الذين يدافعون عن المسجد الاقصى وعن فلسطين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وانتم بخير وكل عام وشعبنا الى النصر أقرب.
يأتي يوم القدس هذا العام وشعبنا الفلسطيني في عز جهاده ومقاومته دفاعا عن القدس ودفاعا عن المسجد الاقصى المبارك في مواجهة الطغيان الصهيوني والاستعلاء اليهودي وفي مواجهة قرابين الزيف وتزوير الحقائق واستدعاء التاريخ المزوّر الذي يقطر حقدا على الاسلام والمسلمين.
ها هو شعبنا العظيم يصطّف ليكسر هذا التغوغل والعلو والافساد الاسرائيلي وليسيء وجوه بني صهيون القتلة المجرمين وليخوض معاركه اليومية ويعلن أن القدس لنا وان فلسطين بلادنا مهما علا الطغيان ومهما تحالف مع هذا الطغيان كل طغيان الارض، ومهما احتشد نفيرهم فإن شعبنا وان كان قليلا بعدده قوي بإرادته يثبت كل يوم اننا لن نتخلى عن القدس مسرى نبينا ومعراجه الى السماء ومحط رحالنا في مسيرتنا المقدسة نحو وجه الله.
إن مقاتلينا اليوم يغطون مساحة فلسطين إمتدادا من المعتقلات ونفق الحرية وكتيبة جنين الى فلسطين عام 48 الى الضفة الباسلة وكل مدنها وقراها ابتداء من جنين ايقونة المقاومة ورجالها وشهداءها، الى القدس ومرابطيها نساء ورجالا، الى غزة قلعة المقاومة وسيف القدس المشرع دوما دفاعا عن القدس التي لن تنحني ولن تستسلم للغزاة والقتلة وحثالة التاريخ.
هذا النهوض الفلسطيني الذي يغطي الافق ويفرض نفسه بتضحياته على قوى الظلم والاستكبار يبعث الامل لكل مسلمي العالم وأحراره لن نتراجع ولن نساوم حتى النصر إن شاء الله .

وهنا تقف الجمهورية الاسلامية بكل عنفوانها والتزامها بقضية فلسطين وتحرير القدس مؤيدة ومساندة تحتضن المقاومة وعوائل الشهداء وتفتح أفقا عريضة للمجاهدين بالانتصار، انحيازا للحق رغم كل التحديات فكان يوم القدس الذي اطلقه الامام الخميني رضوان الله عليه يوما تجتمع فيه كلمة المسلمين في كل أنحاء العالم نصرة للقدس ونصرة لفلسطين وشعبها المقاوم.
وكان الحاج قاسم شهيدا للقدس يجوب كل بقاع الارض مدافعا ومساندا حتى ارتقى شهيدا ليصبح ايقونة لكل الذين يقاتلون من اجل القدس وحريتها.
إن شعبنا المقاتل والعنيد يعيش هذه الايام اعظم تجلياته وفي قمة تضحياته وفي ليالي القدر العظيمة وفي يوم القدس دفاعا عن القدس، يقدم الشهداء ويضحي بكل ما يملك حتى تبقى القدس اسلامية.
في المقابل لقد كان محزنا ومؤلماً ان يترك الشعب الفلسطيني من اشقائه في هذه الايام المباركة يقاتل بلحمه الحي بنسائه واطفاله ورجاله ويواجه العنجهية اليهودية والبعض اكتفى ببيانات التهدئة والاخرون صمتوا وكأن القدس لا تعنيهم، والاسوأ من ذلك الذين أرسلوا برقيات التهنئة لليهود القتلة يباركون لهم بأعيادهم، فقط شعب فلسطين كان هناك في القدس وساحاتها يقاتل وجهاً لوجه عصابات القتلة والمجرمين دفاعا عن القدس والاقصى المبارك وسيبقى مرابطا بإذن الله حتى يُسقط اوهام العدو الصهيوني وراياته وأحلامه.
بورك شعبنا المجاهد الصامد وبورك مقاتلوه وبورك شهداؤه وبورك كل من يقف معه مؤيدا ومساندا حتى النصر ان شاء الله

تقبل الله منكم وكل عام وانتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

آية الله عيسى قاسم: عليكم ان تغسلوا عار التطبيع
 

 

قال عالم الدين البحريني اية الله الشيخ عيسى قاسم في كلمه في منبر القدس بمناسبة يوم القدس العالمي ان المسجد الاقصى يعاني من اشرس الهجمات الصهيونية، معتبرا ان الشعوب العربية تقف اليوم امام المسؤولية الكبرى لاحياء يوم القدس العالمي.

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبي قلوبنا النبي الكريم، واهله الطيبين الطاهرين أيتها الأمة المجيدة الثائرة القاهرة المنتصرة ايتها الأمة المبدئية الحديدية الظافرة يا أمة الإسلام العظيم، والجهاد المقدس والمقاومة الصلبة في ذات الله السلام عليك ايتها الامة القادرة، وعليك يا أمة العرب الابية تقفون اليوم أمام المسؤولية الكبرى لأحياء يوم القدس العالمي بكل تحدياته العظمى التي يمتاز بها هذا العام امتيازا خاصا. وما يترتب على ذلك من وجوب الاحتشاد فوق كل احتشاد اعتيد في مثل هذا اليوم وصوت أعلى من كل صوت وإعلان المواجهة هو الأصرح وجدية هي الأقوى. وتضحية هي الأشد وتصميم فوق كل تصميم ومشاركة هي الأوسع على مستوى كل البلاد وكل الأمة في المناسبات الخطيرة ومحطات التحدي العظيم.
يعاني المسجد الأقصى من أكثف وأقذر وأخطر وأشرس الهجمات الصهيونية العدائية بما يعني تهديد من أكبر التهديد الجدي لقدسيته ودوره الالهي العظيم ويعاني المسلمون الفلسطينيون من سفك الدماء واستباحة الحرمات ما يعانون. وتشهد ساحة الجهاد من فدائيتهم وتضحياتهم ما يشهد ببطولاتهم العظيمة وغيرتهم على الإسلام واستعدادهم الذي يندر مثله. في بذر الغالي والرخيص في سبيل الحق والعزة والكرامة والامة تواجه اليوم اخطر تهديدا لهويتها ووجودها على يدي التطبيع الخائون أيها الشعب الحر في البحرين أنتم معنيون أصلا و مطلقا، كسائر شعوب أمتنا المجيدة للدفاع عن حريم الإسلام وقدسيته وعزته وصفاءه بما أنتم عليه من صدق الإيمان والإباء الذي تغنى به النفس المؤمنة بما تعلمتموه من مدرسة الولاء الإسلامي وقادته المعصومين كالإمام الحسين عليه السلام الذي رفض الركوع إلا لله والخضوع إلا لعظمته والمسارعة لامتثال أمره. وأنتم وبمقتضى عزتكم وكرامتكم وإحساسكم الكبير بمشاركتكم ترون أن عليكم أن تغسلوا عار التطبيع الذي ارتكب السياسة المحلية كبير جنايته لتلحق من عاره بشعب يبرأ منه كل البراءة، ويمكر الإنكار كله.

ويرى أن من واجبه مقاومته كما يقاوم كل ذنب عظيم وكل خيانة كبرا، وكل جرم خطير. أيها الشعب الأبي الكريم لن ترضو إلا أن تكونوا في مقدمة الشعوب التي تحيي يوم القدس العالمي كما هو أهله نحن جميعا على أبواب يوم القدس العالمي الذي يفرض علينا أن نستحضر كل تفاصيل المحنة التي يعاني منها المسجد الأقصى والقدس وفلسطين والأمة الإسلامية كلها. من عدوان الصهيونية ومكائدها وتأمرها وتهديداتها لهوية الأمة بوجودها، فضلا عن كل مصالحها وحدتها، خاصة بعد مأساة التطبيع الخيانية
مع هذا العدو اللدود الذي انخرطت فيه دول عربية متعدده لتدخل في حرب في مواجهة الأمة في جبهة واحدة مع الصهيونية الشريرة ومساندينها من شياطين الاستكبار العالمي ورغم ذلك فإن الدولة الصهيونية محكوم عليه
بأنها دولة مؤقتة وزائلة وأن مألها إلى مزبلة التاريخ. ذلك لمعاداتها لكل القيم الرفيعة قدما، قدما، يا أمة المجد على طريق العطاء والبدر والفداء فالتضحية والنصر العزيز الواسع الشامل الأكيد أحياء يوم القدس العالمي هذا العام. ولخصوصية الظروف المحيطة بنا
هذه الأيام لابد أن ينطق بكل قوة من اجماع الشعوب الإسلامية والعربية على مواجهة الغطرسة الصهيونية ومخططاتها الخبيثة ومخطط التطبيع الجريمة التي لا لينا فيها ولا توقف حتى نكتسح هذا الوجود الشيطاني. ونطيح بهذا التطبيع الخبيث.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللواء ابو احمد فؤاد: الاحتلال الى زوال وما تسمى بدولة العدو فهي الى زوال

 

قال الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللواء ابو احمد فؤاد في منبر القدس بمناسبة يوم القدس العالمي: حقوق الشعوب المظلومة لايمكن ان تضيع بالتقادم.

إلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية. أتوجه بهذه الرسالة بمناسبة يوم القدس الذي نحيه كل عام وذلك متابعة لما أصدره الإمام الخميني رحمه الله. عندما حدد يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان يوما للقدس. إن مبادرة الإمام الخميني رحمه الله، وضعت الضمير العالمي أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، وهي تؤكد أن حقوق الشعوب المظلومة لا يمكن أن تضيع بالتقادم طال الزمن أو قصر إن انتصار الثورة الإسلامية في إيران أسهم بإضافة قوى ثورية فعالة في العالم تقف إلى جانب حقوق الشعوب المظلومة والمحتلة أوطانها، خاصة حقوق الشعب الفلسطيني على وجه الخصوص، وهي قدمت أمثولة حية في دعم نضالات الشعوب في تحديها للإمبريالية العالمية وعلى رأسيا الولايات المتحدة الأمريكية.
إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسهم وتدعم بكل قوة محور المقاومة في العالم العربي خاصة. وخاصة المقاومة الفلسطينية، وهي من أبرز الدلائل على الدعم الغير محدود من الجمهورية الإسلامية للثورة والمقاومة الفلسطينية، موقف الجمهورية الإسلامية من معركة سيف القدس، هذه المعركة التي وحدت الشعب الفلسطيني في كل أصقاع الأرض
خلف محور المقاومة إذ كالت للعدو بمكيالين في الرد على عدوانه على القدس عموما والمقدسات على وجه الخصوص، إن المشاهد اليومية لنضالات الشعب الفلسطيني البطل والتي عبرت عن نفسها بقوة بعد معركة سيف القدس بالعشرات من العمليات البطولية، والتي أسفرت عن العديد من القتلى والجرحى
في صفوف العدو المحتل. وحتى استشهد العديد من أبناء شعبنا وعدد كبير من الجرحى نقول للقاصي والداني إن شعب فلسطين شعب لا يعرف اليأس ولا التراجع عن حقوقه في وطني وواجباته اتجاه تلك الحقوق، ولو كانت ثمن الشهادة
بتقديم الأرواح في سبيل ذلك إن 74 عاما من النكبة والاحتلال لم تضعف عزيمة وإرادة الشعب الفلسطيني
وتمسكه بوطنه وحريته والتي لايساوم عليها احد إن حرية الوطن، هي حرية للإرادة وحرية المستقبل في وطن حر و سعيد، وهنا ما تعمل المقاومة للوصول إليه بعد كنس الاحتلال عن أرضنا الحبيبة فلسطين. كل فلسطين.

إن حقيقة الواقع، وتداعيات الصراع العربي الصهيوني تقول بما لا لبس فيه، أن الاحتلال إلى زوال طال الزمن أو قصر. إن ما يسمى دولة العدو الكيان الصهيوني إلى زوال ولو ملك العديد من عناصر القوة. إن الإرادة الحرة للشعب الفلسطيني ومن خلفه محور المقاومة وعلى رأسهم إيران وسوريا ستصنع والنصر المؤزر وإن طال الزمن، لأن الشعوب الحرة لا تبيع أوطانها ولا تتنازل عن حقوقها ومن ضمنها الشعب الفلسطيني. وفي نهاية كلمتي نُطير التحيات الثورية والنضالية لكل من سوريا لدعمها الداعم ودفاعها المستمر عن حقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك لقوى المقاومة العراقية و اليمنية وحزب الله و الجمهورية الإسلامية الإيرانية مؤكدين على المواقف الدعمة لها من قبلهم لحقوق الشعب الفلسطيني على كل الأصعدة والمستويات.
وأنا أوجه التحية للأسرى في المعتقلات وفي السجون الصهيونية مؤكدين على نضالاتهم ودورهم في حرب التحرير الوطني ومواجهة الاحتلال الصهيوني. هؤلاء، الشهداء الذين سقطو في ساحة معركة، والصراع مع الكيان الصهيوني نوجه لأرواحهم التحية، ولأهاليهم التحية. هؤلاء الشهداء الذين كانوا قرابين حرية في سبيل الوطن الفلسطيني. والأوطان الحرة تبنى وتحمى بالأرواح والمقاومين والمناضلين.
في يوم القدس العالمي سيبقى محور المقاومة المدافع الأساسي عن القدس والمقدسات وفي مقدمتها مواجهة الاحتلال في هجماته المتكررة على المسجد الأقصى، وسيعمل شعبنا بكل إمكانياته لإفشال هذه المحاولات والمؤامرات، إننا في هذا الظرف وفي هذا الوقت، نوجه التحية لأرواح جميع شهداء الأمة الإسلامية والعربية. وفي المقدمة الشهيد المناضل قاسم سليماني الذي ضحى بحياته من أجل فلسطين ومن أجل حرية الشعب الفلسطيني ومن أجل تحرير فلسطين كل فلسطين، لا يمكن أن ننسى ما قدمه هذا المناضل الشجاع قاسم سليماني لدعم إمكانات المقاومة الفلسطينية التسليحية، سواء كان ذلك في غزة أو في مناطق أخرى، وما قدمه أيضا لقوى المقاومة في الأقطار العربية المختلفة. لذلك، هذا الرجل هو نموذج للمناضلين الثوريين الذين نكن له دائم الاحترام والتقدير رحمه الله وأسكنه في فسيح جناته. بهذه المناسبة، أتوجه بالتحية للإمام الخامنئي، وللقيادة الإيرانية ولكل الشعب الإيراني الشقيق، ونتمنى للجمهورية الإسلامية، وللشعب الإيراني الشقيق المزيد من التقدم والتطور وتحقيق الانتصارات.

والله يوفقكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ مهدي الصميدعي: التطبيع جريمة لن يغفرها الله
 

 

قال مفتي اهل السنة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي في منبر القدس بمناسبة يوم القدس العالمي : في مثل هذا الشهر الفضيل هناك محور عظيم وهو محور القدس، داعيا جميع المسلمين للوقفة الواحدة في يوم القدس العالمي

واوضح الشيخ الصميدعي ان القدس تعرضت للظلم على يد حكام المسلمين، لافتا الى انه عندما نتوحد على الكلمة وعلى القدس يعود المسرى للمسلمين.

وشدد على ان على العلماء ان يقولوا كلمتهم لدعوة الامة للوقوف وقفة رجل واحد في يوم القدس العالمي، كما انه يجب على الفقهاء والعلماء ان يقولوا كلمتهم للامة بالوقوف والمشاركة في يوم القدس العالمي.

هذا واكد الشيخ الصميدعي ان التطبيع جريمة لن يغفرها الله.

ودعا العلماء والخطباء لأن يكون يوم السابع والعشرين من شهر رمضان يوم القدس العالمي ويوم عزة الامة.

الشيخ عكرمة صبري: ماحصل في شهر رمضان المبارك يؤكد الاطماع الصهيونية في المسجد الاقصى المبارك
 

 

قال إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمه صبري في منبر القدس بمناسبة يوم القدس العالمي: ماحصل في شهر رمضان يؤكد الاطماع الصهيونية في المسجد الاقصى المبارك.

بسم الله الرحمن الرحيم. إن الذي يأتي إلى مدينة القدس يدرك تماما أنه في ثكنة عسكرية. هذا يؤكد أن هذه المدينة مدينة محتلة وليس كما يزعمون بأنها عاصمة لدولة الاحتلال وأن الهدف من ذلك هو التضييق على المسجد الأقصى المبارك وهو محورا الأطماع. كما هو محور الصراع الذي يفتعلها الاحتلال.
وإن ما حصل في خلال شهر رمضان المبارك ليؤكد الأطماع الصهيونية في المسجد الأقصى المبارك والاقتحامات المتعددة مع الإشارة الى أن هذه الاقتحامات لن تتم إلا بحراسة من السلطات المحتلة ولا يجرؤ أي يهودي أن يدخل أو يقتحم الأقصى إلا بحراسة للدلالة على أنه معتدٍ وأيضا للدلالة على أن الأقصى ليس لهم والانتهاكات التي حصلت بحق الأقصى تدل على أن الأقصى ليس له حرمة لديهم وأنه ليس مقدس لديهم وأن ما حصل كان خسارة لدى الشباب من حيث الاعتقال الذي زاد اعتقالهم عن ست مائة شاب وعدد الجرحى زاد عددهم عن خمسة مائة شاب في خلال رمضان المبارك وكانت معظم الإصابات في الرأس وفي العين لكن رغم هذا البطش لم تتمكن سلطات الاحتلال من إدخال القرابين إلى الأقصى، فشلو في إدخال القرابين كذلك فشلو في مسيرة الأعلام التي كانت تأتي إلى باب منطقة باب العمود ويرقصون ويعربدون، وهذا مما أدى إلى استفزاز المقدسين خلال هذه الفترة فلم يأتوا هذه السنة بحمد لله قد فشلو. وهكذا نحن مرابطون أقصويون معتكفون بمشيئة الله. نقول أولا أن القدس ليست لأهل فلسطين لوحدهم. القدس.
شأنها شأن مكة المكرمة والمدينة المنورة والمسجد الأقصى شأنه شأن المسجد الحرام والمسجد النبوي وبالتالي المسؤولية مشتركة ولدى جميع العرب والمسلمين في العالم عدد المسلمين في العالم كما هو معلوم يزيد عن مليارين حاليا وبالتالي المسؤولية مشتركة والأقصى أمانة في أعناقهم وخاصة في الدول العربية والإسلامية التي ينبغي أن تثّبت البوصلة نحو القدس لا يجوز أن تنحرف البوصة عن القدس. نعم أن معظم الدول العربية منشغلة في صراعاتها الداخلية والدموية أو انشغلها في التطبيع مع الاحتلال لكن هذا لن يعفيهم من المسؤولية أمام المسجد الأقصى المبارك فالأقصى هو لجميع المسلمين في العالم. وبالتالي عليهم أن. يعملو جاهدين بالحراك السياسي والدبلوماسي والرسمي والضغط على الاحتلال بأي طريقة من الطرق للتراجع عن غيه وعن إعتداءاته وعن تجاوزاته.

ونقول بأن الأمة بشكل عام نعم ملزمة بدعم المقدسيين ودعم صمودهم، لكن كشعوب الشعوب متعاطفة معنا لكن نحن نخاطب الآن الحكومات. الرسمية العربية والإسلامية لتقوم بدورها الذي يجب أن تقوم به في دعمها للقدس والأقصى مع التأكيد على أن المقدسين يقومون بواجبهم ضمن إمكاناتهم نيابة عن الأمة الإسلامية جمعاء. وهذا لن يعفي المسلمين من المسؤولية، لا شك أن هذا التطبيع أمرا مؤلما ومذلا وقد كان سابقا أسفل الطاولة تحت الطاولة، والآن هو فوق الطاولة، وبالتالي نرى أن هذا التطبيع لن يؤثر علينا لأن هذه الدول لم تكن أصلا تدعم قضيتنا كما يجب وإنما كان الدعم شكلي والان الصورة أصبحت واضحة في موضوع التحيز وموضوع الانجرار. نحو الاحتلال، وهذا يذكرنا بما حصل مع المسلمين أيام الحروب الصليبية في دعم بعض الكيانات للعدو الغازي وهم الصليبيون، وبالتالي لا نجزع ولا نيأس مما يحصل الآن نحن أملنا بالله كبير وأن ساعة الصفر قريبة بمشيئة الله وفرجنا قريب والأمل وعريض بمشيئة الله والله مع العاملين.

وقل اعملو فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. صدق الله العظيم شكرا جزيلا.

هادي العامري: الكيان الصهيوني زائل وان "اسرائيل " زائلة بوعد الله ورسوله
 


 

قال رئيس تحالف الفتح بالعراق هادي العامري في منبر القدس بمناسبة يوم القدس العالمي: نقف اليوم اجلال واكبار ليوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك كما اعلنه الامام الخميني قدس سره.

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير
صدق الله العلي العظيم.
نقف اليوم ويقف معنا كل مسلمي وكل أحرار العالم إجلالا وإكبارا ليوم القدس العالمي، الذي يصادف مع آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، والذي أعلنه الإمام الخميني (قدس سره) يوما سنويا لتجديد العهد والولاء والبيعة للقدس العزيزة وللشعب الفلسطيني الشجاع والمقام.
نعم، إنه يوم لتجديد العهد مع الله ومع رسوله ومع كل مسلمي العالم وأحراره للتواصل من أجل تحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين، وتطهير تلك البقعة المقدسة من رأس الصهاينة الأشرار وشذاذ الآفاق.
وقد أصبحت قضية القدس اليوم عنوانا مقدسا لوحدة المسلمين بكل طوائفهم، بل وأبعد من ذلك فهي رمز سامي لوحدة الأديان الكتابية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية، إذ يمتلك أتباع هذه الديانات التوحيدية الأصيلة أهم رموزهم المقدسة في بيت المقدس وما حوله من البقاع الطاهرة، التي مازالت معطرة بأنفاس لأنبياء وصلواتهم، والتي يعد الاحتلال الصهيوني انتهاكا تاريخيا صارخا، وتجاوزا على حرمتها التي أراد الله أن تصان لتبقى شاهدا على التوحيد ووحدة الرسالات السماوية.
إن استمرار الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى واغتصابه للأرض الفلسطينية جريمة يجب أن تنتهي وهي جرح عميق في وجدان الأمة وضميرها، وفي قلوب كل المؤمنين والأحرار في العالم، وكانت الدعوة الإمام القائد (روح الله الخميني الموسوي) رضوان الله عليه ليوم القدس ليس قضية إعلامية أو رسالة تكتيكية عابرة، بل هو مشروع تحرير استراتيجي من أجل حشد وتعبئة كل طاقات الأمة وتوحيدها وتوجيهها نحو الهدف المركزي لعنوان الأمة ورمز وحدتها وشموخها وقوتها القدس العزيزة.

وكأن الإمام الخميني (رض) عليه يستقرء والتاريخ مبكرا، ويتنبأ بالإنحدار الرهيب الذي سيصيب الحكام العرب، وإلى هذا المستوى من الانحدار بحيث يتسابقون في انحدارهم نحو التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني الغاصب إلى هذه الدرجة، علما إنه عندما أعلن الإمام الخميني (قدس سره) عن يوم القدس كان يتساءل الجميع ما هي الجدوى من هذا الإعلان، حيث كان حكام العرب انذاك يتغنون بالقدس ويتفاخرون بالدفاع عنها، ويمنون أنفسهم بالتحرير، ولم يخطر على بال أحد أن يصل الحكام العرب إلى هذه الدرجة من الانحدار، وإلى هذه الدرجة من الخسة والذلة والمهانة.
ويبقى يوم القدس بصدق مشروع الأمل والمقاومة لاستنهاض الأمة وشحذ الهمم وتعبئة الطاقات وتجديد العهد مع الله ورسوله للاستمرار بالمعركة مهما كانت النتائج حتى التحرير الشامل للقدس العزيزة وللأرض الفلسطينية الكريمة، وإنه لا شرف عظيم أن يوفق الإنسان لأن يكون ضمن هذا المشروع المقدس، ومواجهة المشروع الصهيوني العنصري الوحشي الزاحف بكل اتجاه والذي يبدأ يهيمن على حكام المنطقة ويسعى إلى توسيع رقعة الاحتلال ليكون سرطانا يهدد كل مظاهر الحياة والسلام، وقد ازداد هذا المخطط الشرير خطورة عندما أصبح مندمجا مع المخطط الأمريكي في المنطقة.
نحن اليوم نواجه هجمة صهيوأمريكية تستخدم كل أدواتها الناعمة والخشنة لتحقيق أهدافها الدنيئة، نحن نعتقد اعتقادا راسخا أن بشائر وطلائع التحرير للقدس العزيزة تنطلق من هنا من العراق، وهذا وعد إلهي نحن نعتقد به والكيان الصهيوني يعتقد إن الرايات التي ستحرر القدس هي الرايات القادم من العراق، لذلك علينا أن نعرف قدر أنفسنا، ويزيد ذلك من مسؤوليتنا في محور المقاومة في العراق، وأن نتطلع إلى دورنا التاريخي المقدس والكبير، لذا كانت الفصائل العراقية المقاومة حاضرة تا في الميدان دائما لأداء واجبها المقدس في معركة تحرير فلسطين وإنقاذ القدس.
ومنذ إعلان كيان الاحتلال قبل أكثر من 70 عام كان شرف للعراقيين المشاركة في الدفاع عن القدس والشعب الفلسطيني، وقدموا الدماء الذكية، وما زالت قبور شهدائهم هناك تشهد على موقفهم المشرف، ونشهد اليوم تطور المقاومة في العراق عدة وعددا وتعبئة، متخذة من تحرير القدس هدفا ثانيا ومقدسا لها، إن المقاومة العراقية تنهض بحمل أمانة ثقيلة وهي تواجه الاندماج التام بين المشروعين الأمريكي والصهيوني في داخل العراق وفي جواره الإقليمي وتتابع بشكل يومي سياسة التدمير الصامت والصاخب الذي ينتجه هذا الثنائي الشيطاني الغاشم.

إن فصائل المقاومة العراقية تشعر بعمق الارتباط بين تحرير العراق وتحرير القدس، وكل الأرض الفلسطينية، وقد اتسعت وتطورت أدوات المقاومة في العراق والحمد لله خصوصا بعد الهجمة الإرهابية الداعشية على العراق وصدور فتوى الجهاد الكفائي المباركة للإمام السيستاني (دام ظله)، وتشكيل الحشد الشعبي المقاومة والحرص على نموه وتطوره في شتى المجالات.
إن مواقف الشعب العراقي العزيز، والمرجعية الدينية العليا هي في عمقها مع القدس ومع الشعب الفلسطيني العزيز ويرفضون التطبيع مع الكيان الصهيوني، ولا يمكن تمريره تحت أي عذر كان، وإن العداء لمحور المقاومة والتشهير به عمل شائن يصب في مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني، فعلى الجميع الحذار ثم الحذر من السير في مشروع التطبيع، من حيث يقصدون أو لا يقصدون.
كانت الجهود المقاومة في العراق مستمرة باتجاه التحرير والانعتاق من هيمنة النفوذ الأمريكي والاحتلال الذي أخذ أشكالا أكتر خطورة من الاحتلال العسكري المباشر، فقد تطور الاحتلال أساليبه إلى احتلال سياسي واحتلال أمني واقتصادي وثقافي، حتى أصبحت أصابعه الخفية تعبث بالبنية الاجتماعية للعراق، وتحاول جاهدة مسخ هويته العربية والإسلامية الأصيلة وتنشر فيه الأفكار الضالة، وتشيع الفساد والتحلل، وتنشر المخدرات، وفي كل هذه الفصول الخطيرة من التدمير تبدو البصمات الصهيونية واضحة، لذا أصبح تحرير هذا البلد من الهيمنة الأمريكية بكل أشكالها، تحرير له من الزحف الصهيونية الخفية المتعدد الأشكال.
ولا شك إن مشروع التحرير الشامل يحتاج إلى وحدة الصف المقاوم وتوحيد جهوده واستثمار الطاقات والقدرات الهائلة التي يمتلكها شعبنا المؤمن الصابر، بما في ذلك الشباب الواعي، المتحمس، المحب لدينه ووطنه والارتباط بالإسلام والمرجعية، والشعائر الحسينية، والولاء لأهل البيت عليهم السلام، والتوكل على الله تعالى فإنه ناصر المؤمنين.
أيها الأخوة إن إدراك حقيقة العدو وعقيدته الفاسدة وخطورته هي بداية تحقيق النصر، فالكيان الصهيوني كيان طارئ، اعتمد في وجوده احتلال الأرض وإبادة أهلها الشرعيين وتشريدهم، واستخدام الأساطير التاريخية لاختلاق هوية وعقيدة واضحة الزيف لكيانه المهزوم، إلا إن أحرار العالم ومحبي كلمة الحق يعلمون حقيقة الأكاديب الصهيونية ومصادرها، ولم تعد مقولتهم وأوهامهم تنطلي على أحد، إنه مجرد عصابات شريرة ينخر مرض العنصرية والحقد على البشرية في أعماقها، وأن شرفاء اليهود يعلمون قبل غيرهم ان الصهيونية اختطف ديانتهم وأطاحت بهويتهم التوحيدية، ورسمت لهم صورة قبيحة تواجه الرفض والكراهية في كل مكان.

ويعلمون قبل غيرهم، إن الكيان الصهيوني كيان زائل، إن الكيان الصهيوني كيان زائل، إن الكيان الصهيوني كيان زائل، وكلما انقضى يوم من محنة الشعب الفلسطيني العزيز والمقاوم، إنقضى يوم من رخى هذا الكيان المجرم والمهزوم إن شاء الله.
إن إسرائيل زائلة بوعد الله ورسوله، إن إسرائيل زائلة بوعد الله ورسوله، وقد ورد وعد العقاب الإلهي لهم في التورات والإنجيل والقرآن، وكل الشواهد الراهنة تدل على أن هذا الكيان اللقيط لا يمتلك مقومات البقاء واليوم هو في ذروة أزمته الوجودية التي يحاول التغطية عليها بارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطينيين العزيز ومقاومته المنتصرة.
اما والله ان للصهاينة يوما قريب تتمزق فيه أسطورتهم وتنهار حصونهم، ويملأ الآفاق شتاتهم، ويدفعون الثمن مضاعفا، ولا تحين مندم. فإذا جاء وعد الآخرة ليسيئوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تتبيرا، صدق الله العلي العظيم.
والسلام عليكم أيها الأخوة جميعا في فلسطين وفي القدس وفي لبنان وفي اليمن وفي العراق وفي كل أرض من أرض المقاومة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المطران عطا الله حنا: التعدي على الاقصى هو تعد على كنيسة القيامة

 

قال رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثودكس المطران عطا الله حنا في منبر القدس بمناسبة يوم القدس العالمي، تحية لكل المدافعين عن القدس باعتبارها عاصمة لفلسطين، الفلسطينيون جميعا يتصدون للاحتلال ويقولون لا لقمعه وظلمه

أيها الأحباء. أيها الإخوة والأخوات الأعزاء. في يوم القدس العالمي. من القدس أحييكم.
موجها رسالة الوفاء و التقدير والمحبة والأخوة لكل واحد منكم. لكل أولئك الذين يدافعون عن القدس لكل أولئك الذين يتحدثون عن القدس. بإعتبارها عاصمة لفلسطين، و باعتبارها حاضنة لتاريخنا وتراثنا وأهم مقدساتنا الإسلامية والمسيحية. يطيب لي أن أشارككم في يوم القدس العالمي.
في هذا اللقاء الأخوي. مؤكدا لكم. بأن القدس كانت وستبقى لأهلها. وسياسات الاستعمار والاحتلال فيها هي باطلة وغير قانونية وغير شرعية، والفلسطينيون جميعا يتصدون للاحتلال ويرفضون سياسات الاحتلال ويقولون لا وألف لا للاحتلال وممارساته وقمعه وظلمه الذي يستهدف شعبنا الفلسطيني كله وخاصة في مدينة القدس.
في القدس أيها الأحباء. مقدساتنا وأوقفنا الإسلامية والمسيحية مستهدفة ومستباحه. هنالك إستفزازات خطيرة. وممارسات غير مقبوله تستهدف المسجد الأقصى المبارك.
ونحن بدورنا نوجه تحية الوفاء والتقدير لكل أصحاب الفضيلة والسماحة ولكل الأحباء المرابطين المدافعين عن الأقصى ونقول لكم. بأن التعدي على الأقصى هو تعدي على كنيسة القيامة، ومن يعتدي على المسلمين في مقدساتهم يعتدي على المسيحيين في مقدساتهم، وكما يستهدف الأقصى هكذا تستهدف أيضا مقدساتنا وأوقفنا المسيحية. إن أولئك الذين يتآمرون على الأقصى بهدف تقسيمه زمنيا ومكانيا هما ذاتهم المتآمرون على المسيحيين في أوقافهم ومقدساتهم وحتى في أعيادهم. لا يريدوننا أن نحتفل في أعيادنا.
لا يريدوننا أن نعبر عن انتمائنا وتعلقنا بالقدس ومقدساتها هما يتمنون ويعملون على أن يحزم المقدسين أمتعتهم ويغادروا مدينتهم وهذا لن يحدث
المقدسيون باقون. المقدسيون مرابطون المقدسيون مدافعون حقيقيون بإسم الأمة كلها عن هذه البقعة المباركة وعن هذه المقدسات سواء كانت إسلامية أم مسيحية. المقدسيون ومعهم الفلسطينيون جميعا ومعنا الأحرار من أبناء أمتنا العربية وكل المسلمين والمسيحيين الأحرار المؤمنين بعدالة هذه القضية. معا، وسويا نحن في خندق واحد وكعائلة واحدة ندافع عن القدس ولن ينجح الاحتلال في سرقة القدس من أهلها وأصحابها.
ونحن أصحاب البيت المقدسيون والفلسطينيون هما أصحاب القدس. ولن نتخلى عن واجبنا و عن حقنا في أن نكون. حماة للقدس ومقدساتها وهويتها العربية الفلسطينية
أيها الأحباء. في يوم القدس العالمي.
أوجه ندا حارا أولا للفلسطينيين. بضرورة أن يتوحد أن يضعوا الانقسامات جانبا وأن يكون موحدين لأن وحدة الفلسطينيين هي قوة لهما في الدفاع عن أنبل وأعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث. ندائي أوجهه إلى أمتنا العربية من المحيط إلى الخليج إلى المسلمين في كل مكان وإلى المسيحيين في كل مكان توحدوا دفاعا عن القدس التي هي أمانة في أعناقنا وفي يوم القدس العالمي نؤكد بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب. ننحني إكراما وإجلالا ووفاءا لدماء شهدائنا ونحيي أبطالنا في سجون الاحتلال.
نحيي كل أبناء الشعب الفلسطيني المناضلين وكل الأحرار من أبناء أمتنا العربية وأصدقائي فلسطين والقدس في كل مكان. ستبقى القدس لنا. عاش يوم القدس العالمي وكل الأيام هي للقدس. وكل الأحرار حيثما كانو وأينما وجدو يقفون إلى جانب القدس.

ولكم مني كل الشكر الشكر والتحية والامتنان

طلال ناجي: نفتقد هذه الايام القائد الكبير الشهيد قاسم سليماني



 

 

قال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور طلال ناجي في منبر القدس بمناسبة يوم القدس العالمي: اهمية يوم القدس يعود الى ان الامام الخميني (قدس سره) أراد ان يحافظ على صمود الشعب الفلسطيني.

بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تأتي أهمية الاحتفاء بيوم القدس العالمي في هذه الظروف التي تتعرض فيها مدينة القدس
والمقدسات الإسلامية والمسيحية إلى انتهاكات يومية واعتداءات من عصابات المستوطنين الصهاينة وقطعان الجنود الإسرائيليين الذين يدنسون يوميا
الحرم القدسي الشريف، ويحاولون منع المصلين من أداء شعائرهم المقدسة في المسجد الاقصى وحتى أنهم يحاولون، أو قامو بمنع الإخوة المسيحيين من أداء شعائرهم بمناسبة أعياد الفصح المجيد في الأسبوع الماضي و الأسبوع الحالي، وبالتالي أهمية هذا اليوم الذي أعلنه سماحة الإمام القائد الخميني قدس الله سره الشريف، أنه أراد منذ أكتر من 43 عاما أن يحافظ على دعم مدينة القدس وأهلها، ودعم صمودهم في مدينة القدس ورباطهم في المسجد الأقصى المبارك من أجل تمكينهم لمواجهة قوات الاحتلال الصهيوني
سواء الجيش الصهيوني، والجنود الإسرائيليين أو قطعان المستوطنين المختلفين، وها نحن بعد 43 عاما ونحن نقيم كل عام ونحتفي بهذا اليوم من أجل تعزيز صمود أهلنا ومدهم بالدعم المعنوي والمادي الحقيقي لتمكينهم من الاستمرار بالصمود والدفاع عن المسجد الأقصى وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية
في مدينة القدس. لقد استشرف سماحة الإمام القائد السيد روح الله الموسوي الخميني قدس الله سره منذ أن قامت الثورة الإسلامية في إيران استشرف المخاطر التي تهدد مدينة القدس وتتهدد المقدسات الإسلامية في مدينة القدس وبالتالي دعا مسلمي العالم وكل أحرار العالم لاحياء هذا اليوم في آخر جمعة من شهر رمضان في كل عام لنصرة مدينة القدس وأهل مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك وكل المقدسات الإسلامية والمسيحيه في مدينة القدس. هذه أهمية هذا اليوم. الحقيقة وفي هذه الظروف تتبدى هذه الأهمية أكتر خصوصية حتى من السنوات الماضية نظرا لتصاعد وتيرة المخطط الصهيوني الجهنمي في محاولة تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمنيا ومكانيا.
ها هم يدنسيون المسجد الأقصى من خلال قطعان المستوطنين بحماية جنود الاحتلال الصهيوني يحاولون إقامة شعائرهم داخل باحات المسجد الأقصى، يحاولون تقديم الذبائح كما يزعمون. وكما يقولون وفق طقوسهم. ومن هذا المنطلق، أهمية أن يتكاتف كل أبناء الشعب الفلسطيني لإحياء هذا اليوم، و للتصدي لهذه العصابات الإسرائيلية ولمخططاتهم الجهنمية في تهويد مدينة القدس وتهويد المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية
ثانيا، الحقيقة، نعم أهمية ما قدمته الجمهورية الإسلامية في إيران الشقيقة العزيزة الحبيبة. الحقيقة، منذ ان قامت الثورة الإسلامية في إيران في العام 1979 بقيادة سماحة الإمام الخميني قدس الله سره الشريف و بمتابعة نهجه على يد سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف، ومن خلال كل القادة الأعزاء الذين أشرفوا على التواصل مع الثورة الفلسطينية والمقاومة فلسطينية وعلى وجه الخصوص القائد الحبيب الشهيد الكبير الذي نفتقده هذه الأيام، القائد الكبير الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي قتلته يد الغدر الأميركية لمعرفتهم وإدراكهم بخطورة ما يقوم به الشهيد الكبير قاسم سليماني في دعم المقاومة الفلسطينية وفي دعم كل الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية وفي الأراضي المحتلة منذ العام 1948 وفي الشتات، بل كان له الفضل، القائد الكبير الشهيد قاسم سليماني في تطوير القدرات العسكريه لكل فصائل المقاومة الفلسطينية، حيث كان يشرف شخصيا على تطوير هذه القدرات تدريبا وتسليحا وأداء وكان يتابع بشكل يومي أداء هذه الفصائل وهذه القوات من خلال إيمانه بأن قضية فلسطين هي قضيته، وهي قضية الشعب الإيراني الشقيق، وقضية القائد في جمهورية الإسلامية، وقضية القيادة في الجمهورية الإسلامية في إيران، لذلك. تآمروا على هذا القائد الكبير وظنا منهم بأنهم، عندما ينالوا منه، قد نالوا من دعم الجمهورية الإسلامية في إيران، ولكنهم خاب ظنهم وفعلهم، فا هي الجمهورية الاسلامية في ايران تتابع دعم الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية وكل فصائل المقاومة الفلسطينية ثالثا، نعم الاخوة الفلسطينيين الموجودين في الخارج لهما دور استثنائي في هذه الظروف كما أعلن سماحة الأخ الحبيب السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اليوم الشعب الفلسطيني مطلوب منه في كل أماكن تواجده يوجد أكتر من مليون ونصف فلسطيني في الشتات، في الولايات المتحدة الأميركية لوحدها يوجد 600 الف فلسطيني. في أوروبا قرابة المليون، في أميركا الاتينية في البلاد العربية مطلوب من الجميع اليوم التكاتف وتصعيد نشاطاتهم من أجل التصدي للمخطط الصهيوني الذي يريد تهويد مدينة القدس، وتهويد المقدسات، وتهويد المسجد الأقصى المبارك حتى نفضح زيف دعاة العدو الصهيوني. وزيف من يقف خلف العدو الصهيوني و على وجه التحديد الولايات المتحدة الأمريكية وكل الغرب عموما الذين يمارسون سيادة الرياء والنفاق وازدواجية المعايير من خلال صمتهم عن الجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني
والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وفي عموم الأرض الفلسطينية سنستمر في النضال والمقاومة إنشاء الله على نفس النهج على نفس الخطى حتى نحرر فلسطين، كل فلسطين إنشاء الله ونحمي المقدسات ونحمي المسجد الأقصى المبارك بإذن الله .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السيد عبدالملك الحوثي: الدفاع عن القدس هو مسؤولية المسلمين

 

قال قائد حركة انصار الله في اليمن عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة في منبر القدس بمناسبة يوم القدس العالمي ان يوم القدس مناسبة هامة لتوحيد الأمة حول القضية الفلسطينية لتتبنى الموقف الصحيح الموحد ولتذكير الأمة بمسؤولياتها تجاه فلسطين واستنهاض للأمة للتحرك الجاد لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله الا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت
على إبراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد، وارضى اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين وعن سائر عبادك الصالحين
ايها الإخوة والأخوات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتحية خاصة لشعب فلسطين، وللمجاهدين في فلسطين، وللمرابطين في الأقصى، والثابتين في القدس. إن يوم القدس العالمي، كما هو مناسبة مهمة لتذكير الأمة بمسئوليتها تجاه مقدساتها وأبنائها في فلسطين وتجاه بلد هو جزء من البلاد الإسلامية وكما هو استنهاض للأمة وللشعوب للتحرك الجاد الواعي الشامل لاستعادة الحق ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم هي أيضا مناسبة هامة لتوحيد الأمة حول هذه القضية لتتبنى الموقف الصحيح الموحد بالنظر إلى أن هذه القضية هي من أوضح القضايا التي لا التباس فيها ويعترف أبناء الأمة حتى من أظهر انحرافهم وأعلنوه مؤخرا تحت عنوان التطبيع، فقد سبقه الاقرار، وإجماع الأمة على مظلومية الشعب الفلسطيني وإجماع الأمة على أن استعادة المقدسات وتطهير فلسطين من رجس الصهاينة اليهود، هي مسؤولية تقع على عاتق المسلمين وهذا الوضوح وفي هذه القضية، و المظلومية البينة والحق الثابت عامل مهم ومساعد على توحيد صف الأمة في موقف موحد لمساندة الشعب الفلسطيني، ودعم المجاهدين
في فلسطين وتبني المعركة والإسهام فيها بما تقتضيه ظروفها، وتطوراتها ولوازمها إن الشعب اليمني، يمن الإيمان والحكمة وانطلاقا من مبادئه الإسلامية، واستنادا إلى هويته الإيمانية، ثابت على موقفه الواضح الصريح المبدئي الديني بالتمسك بحق الشعب الفلسطيني،
والعالم الإسلامي باستعادة المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف وتطهير كامل فلسطين من رجس الصهاينة اليهود، ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي هو جزء من الأمة الإسلامية، لا يجوز لها التفريط به و بأرضه وبحقوقه المشروعة وبمقدساتها هناك، وإن هذه المسؤولية بقدر ما هي مسؤولية
هي الخيار الصحيح الواقعي القابل التحقيق والمرتبط بالوعد الإلهي الحق قال الله تعالى "فإذا جاء وعد الآخرة ليسوء وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تتبيرة"، وقال تعالى "وإن عدتم عدنا". ولذلك فإن شعبا العزيز وإلى جانب أحرار الأمة، ومحور المقاومة والجهاد سيسعى إلى تضافر الجهود ورفع مستوى التعاون والتنسيق في إطار هذا الهدف المقدس والنهوض بهذه المسؤولية الدينية والإنسانية باعتبار ذلك من أسمى وأقدس وأشرف ما تجتمع عليه الأمة ومن أرقى مصاديق التعاون على البر والتقوى، كما قال تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى" كما هو أيضا من مصاديق الاستجابة الواعية لنداءات شعبنا الفلسطيني المظلوم التي تتحم الاستجابة لها في إطار الأخوة الإسلامية كما ورد في الحديث النبوي الشريف "من لا يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين، ومن سمع مناديا ينادي يا لا المسلمين فلم يجبه فليس منهم"، وفي هذا السياق، وبهذه المناسبة المهمة نؤكد من جديد تبنينا الجاد والصادق للمعادلة التي أعلنها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يحفظه الله التي أعلن فيها أن أي تهديد وجودي للقدس يعني حربا أقليمية، ولن نتوانا عن المشاركته بكل ما نستطيع مع أحرار الأمة و الشعب الفلسطيني
و المجاهدين في فلسطين وإخوتنا في محور المقاومة والجهاد إن الحقيقة التي نؤمن بها، وإيماننا بها جزء من إيماننا بكتاب الله، القرآن الكريم ومن إيماننا بوعد الله الحق أن الكيان الصهيوني في سيطرته على فلسطين كيان مؤقت محتوم زواله، ومحتوم الانتصار عليه على أيدي عباد الله الموعودين وهي الحقيقة التي يشهد لها الواقع في كل ما يعتبر فيه من عوامل الزوال التي هي موجودة وكامنة في تركيبة ووضع وظروف الكيان الصهيوني وممارساته، وفي مؤشرات الانحدار نحو الزوال التي باتت ظاهرة ويعترف بها الكثير من قادته ومفكريه، وحسبنا الله ونعم الوكيل والعاقبة للمتقين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إسماعيل هنية: طالبنا ومازلنا نطالب بضرورة التراجع عن خطوة التطبيع

 

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في منبر القدس بمناسبة يوم القدس العالمي ان يوم القدس العالمي يأتي في هذا العام على وقع وقائع وأحداث.

وأشار هنية إلى العمليات التي نفذها الشعب الفلسطيني منذ بدء شهر رمضان المبارك ضد الاحتلال الصهيوني وقال إن خيار المقاومة هو خيار شعب.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
في هذا اليوم الأغر، يوم القدس العالمي، أخاطب وشعبنا وأمتنا، وأخاطب المرابطين في القدس وفي رحاب المسجد الأقصى المبارك المدافعين عنه بقبضاتهم وبصدورهم العارية، المدافعين عن الأقصى بمعتكفهم، برباطهم، بيثباتهم في وجه المحتلين والغزاة.
هذا اليوم الذي أصبح يوما خالدا ثابتا في ذاكرة الأجيال منذ أن أعلن عنه الإمام الخميني رحمه الله، تذكيرا بالقدس المكان والمكانه، والواجب والمسؤولية، والعقيدة والسياسة.
هذا العام يأتي هذا اليوم على واقع الأحداث الضخمة والكبيرة التي تعيشها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك.
وأود هنا أن أسجل تلاتة كلمات تتعلق بهذه الوقائع وهذه الأحداث.
الأولى، موجة العمليات البطولية التي نفذها مجاهدون من أبناء شعبنا الفلسطيني في داخل ضفتنا وفي قلب الكيان الصهيوني مع بداية رمضان وقبيل شهر رمضان المبارك.
هذه العمليات التي سجلت نقاطا مهمة في مقدمتها ان خيار المقاوم هو خيار شعب وليس خيار فصيل أو نخبة، هي عمليات جماعية وعمليات فردية، هي روح تسري في أوساط شعبنا الفلسطيني، هي خيار استراتيجي للتحرير وللعودة وللصلاة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، بعيدا عن حراب وبنادق المحتلين. كما أنها سجلت أهمية الضفة الغربية ورجالها الميامين في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني، وفي إعادة التوازن الاستراتيجي لهذا الصراع، هذه الضفة التي خرجت الأبطال والقادة، وشكلت الحارس الأمين لقدسنا ولأقصانا بعد سنوات صعبة وتحديات هائلة، ومحاولات لطمس روح المقاومة هناك، انبعثت هذه المقاومة بهذه العمليات البطولية، والتي شكلت تحديا للأمن الصهيوني، بل كشفت هشاشة الكيان أمنيا وسياسيا من خلال هؤلاء الأبطال الذين نفذو هذه العمليات بإرادة وباقتدار بلا تردد وبجرأة ورباطة جاش.

هذه المقاومة في موجتها الجديدة هي التأكيد على أن قضية القدس والمسجد الأقصى وحق العودة، وتحرير الأسرى من سجون الاحتلال لا يمكن أن تحسم على طاولة المفاوضات السياسية، كما ظن بعض أبناء شعبنا، أن هذا الصراع يمكن حسمه وإنهاؤه على طاولة المفاوضات، بل أن هذه المقاومة في موجتها الجديدة، وهذا الرباط، وهذا التحدي في رحاب المسجد الأقصى والقدس، هو تأكيد على أن القضية والصراع سيحسم من خلال هذه المواجهة الشاملة مع العدو، وليس عبر هذه المفاوضات العبثية التي أرهقت شعبنا وأضاعت البوصله أمام الكتير من نخب هذه الأمة.
تحية لأولئك الرجال الذين نهضوا مجددا، وسددوا هذه الضربات الموجع لهذا الاحتلال ردا على جرائمه وعدوانيته التي لا تتوقف عند حد معين.
وأما الكلمة التانية، فهي تتعلق بما يجري في المسجد الأقصى وفي القدس، ولا يخفى على أحد أن هناك عاملان مهمان دفعا العدو إلى الإسراع في خطواته أو تنفيذ مشاريعه، على طريق التقسيم الزمني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، وتغيير الطابع الديني الإسلامي التاريخي للمسجد.
العامل الأول، هو عامل يتعلق بالمنطقة، من خلال التطبيع، ومن خلال العلاقات مع بعض الحكومات العربية، واللقاءات والمؤتمرات، والتحالفات. ربما تحالفات أمنية وتحالفات عسكرية، لا شك أن هذا التطور الخطير شجع الاحتلال على الإسراع أو في محاولة حسم المعركة على المسجد الأقصى المبارك، مستفيدا من هذا الغطاء التطبيعي، ولذلك نحن طالبنا ومازلنا نطالب، ونؤكد على ضرورة التراجع عن هذه الخطوات التي تضر بالمنطقة وبالدول العربية، وتضر بقضية فلسطين وتضر بالقدس والأقصى، يستفيد منه الاحتلال في شرعنة وجوده على أرض فلسطين، وفي شرعنة مشاريعه لتصفية القضية الفلسطينية.
أما العامل الثانى فهو متعلق بالداخل الفلسطيني، بطبيعة الصراع مع الاحتلال، أنه يستغل انشغال العالم في الحرب الروسية الأوكرانية، وتحت هذا الغطاء، يسعى إلى تمرير مشاريعه تجاه القدس والمسجد الأقصى المبارك، ويحاول أن يحسم المعركة على المسجد الأقصى المبارك، وبدا ذلك من خلال القرابين خلال مسيرة الاعلام، من خلال الاقتحامات والعدوان والاعتداء على إخواننا وأهلنا وعلى نسائنا ورجالنا، وعلى شيوخنا وأطفالنا في داخل المسجد الأقصى المبارك، وهو يعتقد بأن الوقت أصبح مناسبا له ليدخل إلى حيز التنفيذ المباشر، لهذا التقسيم الزماني والمكاني وتغيير المعالم، وضرب الكيانية الدينية والسياسية للقدس، وبما تمثله لشعبنا ولأمتنا الإسلامية في كل مكان.
هذان العاملان، ساعدا العدو، وشجعاه على أن يمضي، ومستغلا ما يسمى الأعياد اليهودية لفرض الحقائق وتغيير الواقع في القدس عامة وفي المسجد الأقصى المبارك. ولكن أستطيع أن أقول وبكل اطمئنان، أن شعبنا وأن المرابطين والمرابطات، وأن أهلنا في الداخل المحتل في الـ48، وقوة الإسناد في غزة، والفعالية لشعبنا ولأمتنا في الخارج، أفشلت هذا المخطط في هذه المحطة، وكشفت هذا الوجود القوي والفاعل لأبناء شعبنا من خلال هذه المواجهة، سجلت بكل اقتدار، تلاتة نقاط المهمة، وهذه الكلمة الثالثة التي أريد أن أختم بها.
النقطة الأولى كشفت عن طبيعة وشراسة المعركة بيننا وبين هذا العدو، هذه معركة عقيدية سياسية، هذه معركة على الهوية، هذه معركة على محور الصراع، القدس والمسجد الأقصى المبارك. لذلك، محاولات تغيير طبيعة هذه المعركة من البعض، وإدخالها في عناوين هولامية ليست تمت بصلة إلى حقيقة الصراع، هي محاولة خداع وتزييف في وعي الأجيال، ما جرى في القدس والمسجد الأقصى، ومن قِبل هؤلاء عتاة الصهاينة الذين اقتحموا المسجد في الفترات الصباحية تحت حماية الشرطة وظل سلاح الجيش الإسرائيلي هو تأكيد على أن هذا قرار سياسي للكيان الصهيوني، وليس فقط نزق لبعض المتطرفين أو المنفلتين كما يقال، هذه معركة شرسة لأنها تموت إلى عقيدتنا وإلى هويتنا وإلى وجودنا وحاضرنا، ومستقبلنا في القدس، وأحقيتنا في المسجد الأقصى المبارك.
والنقطة التانية أكدت هذه المواجهات خلال الأيام الماضية في الدفاع عن القدس والأقصى أن كل محاولات احتواء الشعب الفلسطيني قد فشلت، سواء احتوائه سياسيا أو احتواء مشروع المقاومة، أو تهجين الفلسطيني تحديدا في الضفة الغربية، وأيضا محاولات تحييد غزة، هذا العمق الاستراتيجي والقاعدة الصلبة للمقاومة وقوة الإسناد الناري للقدس وللأقصى وللأسرى والمسرى، هي أيضا قد فشلت، لأن غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين، وأهلنا هناك جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني، غزة هذا الكيان المقاوم العنيد الذي سجل انتصارا كبيرا وعظيما واستراتيجيا في معركة سيف القدس التي نعيش وذكراها الأولى في هذه الأيام، أكدت بأنه لا يمكن أن تكون بعيدة عن هذا الصراع، خاصة إذا ما تم تجاوز الخطوط والعودة إلى هذا العبث الإسرائيلي الصهيوني في المسجد الأقصى المبارك.
وأما النقطة الثالثة، فلقد لاحظنا بأن قضية القدس وقضية فلسطين، رغم كل الأحداث الكبيرة التي يمر في العالم اليوم، استطاعت أن تعود إلى الصدارة مجددا في وسائل الإعلام في الحركة السياسية، وفي الاتصالات التي جرت من العديد من الدول والأطراف مع قيادة المقاومة، أكدت بأن قضية فلسطين هي محور صراع مهم ومركزي على مستوى المنطقة وعلى مستوى العالم كل العالم.
لا أمن ولا استقرار في هذه المنطقة ما لم ينعم الشعب الفلسطيني بحقه الكامل في أرضه ووطنه، في حقه الكامل في المسجد الأقصى وفي القدس وفي كنيسة القيامة، وفي العودة إلى أرض الوطن وفي تحرير الأسرى، وفي رفع الحصار عن قطاع غزة، هذا تأكيد واضح لا لبس فيه ولا غموض.
نعم. أبناء شعبنا، أبناء أمتنا، إننا في هذا اليوم، الذي تقف فيه جماهير الأمة لتجدد بيعتها، وتجدد ارتباطها بأولى القبلتين وبمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعراجه إلى السماء، نعيد التأكيد بأن أي مساس في المسجد الأقصى المبارك، وأنا أبلغت كل الأطراف بالمناسبة كل الأطراف التي تكلمت معنا، موضوع المسجد الأقصى لا يمكن أن يقبل شعبنا وأمتنا بتغيير طابعه وحقائق التاريخية والدينية، وسنفشل كل المخططات، وسنفشل مخططات التقسيم والتهويد والاستيطان والعزل.
بل أقول أبعد من ذلك، إن محاولات العدو، لتجاوز الخطوط وارتكاب المزيد من الحماقات قد يحول هذا الصراع الثنائي إلى صراع إقليمي، لأن فلسطين والقدس هي في قلب ووجدان كل مسلم وكل غيور وكل حر في العالم، فضلا أنها مسؤولية وواجب ودين وعقيدة وهوية والتزام لشعبنا ولأهلنا في داخل فلسطين وفي خارجها.
سلام على أهلنا في القدس، سلام على المرابطين والمرابطات، الذين يواجهون بصدورهم العارية وبقبضاتهم وبأناشيدهم وبالأهازيج وبالشعارات وبالاعلام وبالريات.

سلام عليكم.. وإلى لقاء في ساحات المسجد الأقصى المبارك بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز.

السيد نصرالله: محورنا هو محور المقاومة المتعاظم وينبغي ان يطلق عليه محور القدس




 

أكد السيد حسن نصر الله الامين العام للمقاومة الاسلامية في لبنان (حزب الله)، في منبر القدس بمناسبة يوم القدس العالمي، بان لاستكبار العالمي ومن تعاون معه كانت استراتيجيتهم هي الرهان مع الوقت لتنسى القضية الفلسطينية.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
مجددا تطل علينا هذه المناسبة العظيمة، المناسبة الإيمانية والجهاديه والعبادية، مناسبة اليوم العالمي القدس أو يوم القدس العالمي.
يوما بعد يوم يتبين لنا مدى بلاغة وعظمة الحكمة التي تجلت في إعلان الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه لآخر يوم من شهر مضان مبارك يوما عالميا للقدس ودعوته لشعوب الأمة وللعالم وللعالم أجمع بإحياء هذه المناسبة واعتبارها يوما مركزيا للقدس ولفلسطين ولشعب فلسطين ولهذه المعركة التاريخية الكبرى.
يتبين ذلك يوما بعد يوم عندما نرى أن هذه القضية تضج بالحياة من جديد، تجد لها المزيد من الأنصار المؤيدين المفكرين المنظرين المتعاطفين، وأيضا المجاهدين المستعدين للتضحية من أجلها، في الوقت الذي كانت استراتيجية العدو منذ البداية، يعني العدو الذي أسس هذا الكيان، أقصد الاستكبار العالمي والحركة الصهيونية ومن تعاون معهم خلف الستار من حكومات وأنظمة في العالم العربي، كانت استراتيجيتهم الرهان على الوقت، أن هذه القضية تنسى مع الوقت، أن هذه القضية تستهلكها الأحداث، وتصبح نسيا منسيا مع الزمن، وان شعوب المنطقة ومن جملتها شعب الفلسطينين وأمام ما تواجهه من تحديات وابتلاءات وصعوبات سوف تتخلى بشكل أو بآخر عن هذه القضية أو في الحد الأدنى لن تبقى في أعلى سلم الأولويات.

كانت استراتيجيتهم دائما تراهن على يأس الشعب الفلسطيني وشعوبنا وأمتنا، على اليأس والإحباط والاعتقاد بأنه لا يوجد أمامنا أي أفق، وما علينا سوى الاستسلام والقبول بالفتات الذي يعرض على الفلسطينيين في فلسطين، وعلى بقية شعوب المنطقة في القضايا التي ما زالت عالقة مع الكيان الغاصب، سواء مع لبنان أو سوريا على سبيل المثال.
إذن الرهان كان على النسيان كان على التعب وعلى اليأس وعلى الإحباط، وفي نهاية المطاف على الاستسلام والقبول، ما يجري هو العكس تماما، ببركة الإيمان والجهاد، ببركة التضحيات والبصيرة التي تعبر عنها دول وقوى وحركات وشعوب محور المقاومة، هذا الإيمان، هذا الحضور، هذا الصمود، هذا التحدي، هذا العمل الدؤوب، جعل النتائج مختلفة تمام.
اليوم تعود القدس لتكون هي القضية الهدف، وهي القضية الأساس ولتكون هي المحور لكل محور المقاومة، ولذلك أطلق هذا العام عنوان أو شعار "القدس هي المحور"، محورنا، محور المقاومة المتعاظم، يجب أن يسمى أيضا "محور القدس بحق"، لأنه في الحقيقة القدس هي النقطة المركزية الجامعة بين هذه الدول والشعوب والحركات والأحزاب وفصائل المقاومة وكل النخب سواء في محور المقاومة أو على مستوى شعوب الأمة.
تعود القدس اليوم إلى الفكرة والوعي والعاطفة والمشاعر والوجدان، ولكنها وهو الأهم، تعود أيضا وبقوة إلى الميدان، بل إلى كل الميادين، من أجل القدس تبنى اليوم جيوش حقيقية وقوى ومقاتلون أولوا بأس شديد، عقولهم وعيونهم وقلوبهم وروحهم شاخصة إلى القدس ومشدودة إليها، تعود القدس اليوم ولها سيف في غزة، يدافع عنها كما حصل في العام الماضي في معركة سيف القدس، وقد شاهدنا في الأيام والأسابيع الماضية من شهر رمضان، كيف كانت معركة القدس حاضرة بقوة في وجدان الشعب الفلسطيني وأيضا في عقل العدو وحسابات العدو وقنوات العدو وتهيب العدو.
تعود القدس ولها اليوم محور يتجمع ليصنع معادلته الإقليمية القوية الصلبة من أجل حمايتها أولا، ومن أجل تحريرها ثانيا إن شاء الله، هذه المعادلة التي أنا اليوم أؤكد عليها والتي نعمل استكمال كل عناصرها القوية والمتينة والمتكاملة إن شاء الله.
تعود القدس وشعبها في فلسطين والداخل الـ 48 وغزة، يصنع الملاحم التي تهز الكيان، كما حصل في الأيام القليلة الماضية، وتثبت لهذا الكيان ولأسياده في العالم، أن هذا الشعب الفلسطيني الأبي والمظلوم والصامد والصابر والمجاهد لا يمكن أن ينسى ولا يمكن أن يتيه ولا يمكن أن ييأس أو يتنازل أو يستسلم، ولن يغادر أبدا أرضه مهما ضاقت أيامه وصعبت معيشته وعظمة تضحياته، في آخر المطاف من عليه أن يغادر هو المحتل والغاصب.
القدس أيها الإخوة والأخوات هي مسؤولية الأمة جمعاء، ونحن في حزب الله كجزء من هذه الأمة نعتبر أنفسنا في الخط الأمامي، في خط المواجهة الأمامية إلى جانب إخوتنا الأعزاء والمجاهدين الشرفاء في فصائل المقاومة الفلسطينية، نعمل من هذا الموقع ونتحمل كل التبعات والضغوط ونتطلع إلى اليوم الذي ستعود فيه القدس إلى أهلها و إلى الأمة.
نحن نعلم أن السبب الأهم لما نتعرض له في لبنان وكذلك لما تتعرض له دول وحركات المقاومة في منطقتنا، كل من ينتمي إلى هذا الخط إلى هذا المحور إلى هذه الفكرة إلى هذا الأصل إلى هذا الهدف، ما نتعرض له من حصار وعقوبات وتضييق على المستوى الدولي والإقليمي والداخلي هدفه الأساسي هو التخلي عن القدس وعن فلسطين وعن منطق المقاومة وثقافة المقاومة، هدفه الحقيقي هو دفعنا جميعا للاستسلام لإرادة أمريكا واسرائيل في تثبيت وجود الكيان الغاصب، وأيضا للقبول بالتطبيع بكل أشكال التطبيع مع هذا الكيان من قبل كل دول المنطقة، وأيضا القبول بالفتات الذي يقدم للشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
نحن نعتبر أن الصمود هنا في مواجهة هذه التضييقات والحصار والإرهاب والتهديد، هو جزء أساسي من معركة المقاومة من معركة المصير والمستقبل وصنع المستقبل، وكما لم يسقطنا القتل والاغتيال والحروب لن يسقطنا الحصار والضغوط والإرهاب والتشويه.
نحن وكل الشرفاء في هذه الأمة على موعد مع القدس إن شاء الله وللصلاة فيها، هذا عهدنا مع القدس، وهذا عهدنا مع شعبنا الفلسطيني الأبي، وهذا عهدنا مع جميع شهدائنا الأعزاء الذين قضوا على طريق القدس من الرجال والنساء والصغار والكبار في كل المنطقة في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن ومصر وكل دول الجوار، الذي عانى بشكل مباشر من العدوان الإسرائيلي ومن وجود هذا الكيان، وهذا عهدنا مع شهدائنا العظام من قادتنا وكبارنا في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن، وفي مقدمهم شهيد القدس القائد الكبير والملهم الحاج قاسم سليماني رضوان الله تعالى عليه، الذي أمضى حياته الشريفة في خدمة هذا الهدف وهذا الطريق، وهذا المحور، وشهد كثيرا من جهاده وتضحيات هذا المحور، وشهد العديد من انتصاراته، وكان يتوق دوما لمشاهدة الانتصار الكبير والحاسم الآتي إن شاء الله.

ببركة هذه الدماء الذكية ووفاء لها سنكمل طريقنا مهما عظمت التضحيات والتهديدات والصعوبات والمخاطر وكما تجاوزنا كل المراحل القاسية السابقة وانتقلنا من نصر إلى نصر، نحن بعون الله تعالى نقف وعلى مشارف النصر الكبير والعظيم والنهائي الذي نراه قريبا جدا إن شاء الله.
وإن شاء الله نكمل سويا يدا بيد وكتفا إلى كتف كل فصائل المقاومة، كل حركات المقاومة، كل شعوب المقاومة، كل دول المقاومة، سوف نحطم كل القيود، سوف نسقط كل المؤامرات، سوف تسقط كل الخناجر التي تحاول أن تتطعننا في ظهورنا وفي صدورنا، وسوف تكون قبلتنا ومعركتنا الحقيقية هي التي ستصنع الحرية التامة للمقدسات، والقدس تبقى العنوان والهدف والأساس وهي المحور.
 

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 26 إبريل 2022 - 19:48 بتوقيت مكة