لم يمض شهر على الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن بعد، لكن يكاد لايمر يوم من دون تسجيل خروقات للتحالف السعودي، ومن بين أهم هذه الخروقات إعاقة أول رحلات الهدنة التي كان من المقرر أن تصل إلى مطار صنعاء الدولي، مما طرح العديد من الأسئلة حول أي مدى سوف تصمد الهدنة في ظل الخروقات السعودية المتكررة.
واعتبر المراقبون إن رفض السعودية وصول الرحلة إلى صنعاء هي محاولة لإذلال اليمنيين هذا على الرغم من أن الأمر يأتي بعد تأخر شهر في تنفيذ أهم بنود الهدنة الإنسانية التي رعتها الأمم المتحدة بفتح مطار صنعاء.
ورافق هذا التعنت السعودي عملية تضليل للرأي العام الدولي فيما خص الملف الإنساني، فهذا التحالف يمعن منذ سبع سنوات في حصار اليمنيين وقتلهم.
ومن هنا فقد طالبت صنعاء الأمم المتحدة بموقف عاجل وواضح من منع التحالف حتى اليوم من تسيير أول رحلة من مطار صنعاء الدولي متفق عليها برعاية أممية محذرة من أن تجديد الهدنة أمر صعب المنال إذا لم يلتزم الطرف الآخر بتعهداته.