شهدت العاصمة الليبية طرابلس تحركات مكثفة لتشكيلات عسكرية ضمن ترتيبات لدخول رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان فتحي باشاغا لاستلام مقار الحكومة وممارسة مهام عمله، وقالت مصادر إن تحركات الكتائب تخص مجموعات مسلحة من مدينتي الزنتان والزاوية، غرب العاصمة فيما أشارت إلى استعداد قوات تابعة للاستخبارات العسكرية المعينة من قبل مجلس النواب عبد الحميد الدبيبة لدخول العاصمة.
وتزامن ذلك مع إصدار عدد من قادة المجموعات المسلحة في المنطقة الغربية وخاصة مدينة مصراتة بياناً لتحذير الدبيبة وباشاغا من التصعيد في طرابلس وطالبوا بإبقاء الصراع سياسياً كما حملوا بعثة الأمم المتحدة مسؤولية ما سيحدث من صدام.
وعلى مدار الشهور الماضية عاشت ليبيا في خضم معركة حول السلطة إذ أدى باشاغا في الرابع من مارس الجاري اليمين أمام البرلمان الذي يتخذ من طبرق في شرق البلاد مقراً له ليتولى منصب رئيس الحكومة بعد فشل حكومة الدبيبة في إجراء إنتخابات كانت مقررة في ديسمبر الماضي.
في المقابل لايزال الدبيبة المقال من البرلمان في طرابلس يرفض التنازل عن السلطة مشيراً إلى أنه سيواصل العمل من أجل الإعداد لإجراء انتخابات ينتهي معها عمل حكومته معتبراً أن أي حل غير ذلك هو تمديد للأزمة ولن يقبله الشعب الليبي على حد قوله.