قصيدة في مدح الامام الحسن المجتبى(ع) للشيخ أحمد الوائلي(ره)

الإثنين 18 إبريل 2022 - 09:19 بتوقيت مكة
قصيدة في مدح الامام الحسن المجتبى(ع) للشيخ أحمد الوائلي(ره)

أهل البيت-الكوثر لعميد المنبر الحسيني المرحوم الشيخ احمد الوائلي (رحمه الله) قصيدة في مدح الامام الحسن المجتبى (سلام الله عليه) سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) مطلعها: بين النبوة والإمامة معقد، نقدمها لرواد الكوثر الأعزاء:

بـيـن الـنبوّةِ والإمـامة مَـعقِدُ *** يَـنْـميهِ حـيدرةٌ ويُـنجِبُ أحـمدُ

يَـزدانُ بـالإرثِ الـكريم، فعَزْمةٌ *** مِـن حـيدرٍ.. ومـن النبوّة سُؤدَدُ

فـإذا سـما خُـلُقٌ وطـابت دَوحةٌ *** فـالمرءُ بـينهما الـسَّرِيُّ الأوحدُ

يـا أيُّـها الحسنُ الزكيُّ، وأنت مِن***  هـذه الـمصادر لـلروائع مَـورِدُ

أأبـا مـحمّدَ أيُّـها الـفَرخُ الـذي *** آواهُ مِــن حِـجْر الـنبوّةِ مَـقعدُ

وشَـدَت لـه الـزهراءُ تملأ مَهدَهُ *** نـغـماً غــداةَ تَـهزُّهُ وتُـهَدهِدُ

ورَعَـته بـالزادِ الـكريم عِـنايةٌ *** لـلـه تُـغـدِقُ بـالكريم وتَـرفِدُ

عَـيناهُ تـستجلي مـلامحَ أحـمدٍ *** وبـسمعهِ الـوحيُ الـمبينُ يُـردِّدُ

ويَـربُّهُ الـمحرابُ وهـو مُطوَّقٌ *** عـنُقُ الـنبيّ غَـداةَ فـيه يسجدُ

وتَـشُدُّ عـزمتَه مـلاحمُ لـلوغى حُـمْرٌ.. أبـوه بـها الهِزَبْرُ المُلْبِدُ

زَهَتِ النجومُ على سَماكَ، وليس في***  أُفُــقٍ نُـمِـيتَ إلـيه إلاّ فـرقدُ

ولـك الـمواقفُ والـمشاهدُ واحدٌ يـروي.. وآخَـرُ بـالبطولة يَشهدُ

فـبـإصبهانَ ويـومَ قُـسْطنطينةٍ *** مـاضي شَـباكَ لـه حديثٌ مُسنَدُ

والـنهروانُ وأرضُ صِـفّينٍ بـها *** أصـداءُ سـيفكَ مـا تزال تُعرَبِدُ

وأبـوك حـيدرُ، والـحَيادرُ نسلُها *** مِـن سِـنخِها.. وابنُ الحسامِ مُهَنَّدُ

وعَـذَرتُ فـيك الـمُرجِفينَ، لأنّهم *** وُتِـروا.. وذو الـوِترِ المُدمّى يَحقِدُ

قـالوا: تنازلَ لابن هندٍ.. والهوى *** يُـعمي عـن القولِ الصوابِ ويُبعدُ

مـا أهـونَ الـدنيا لديكَ وأنت مِن *** وَكْـفِ الـسَّحابةِ فـي عطاءٍ أجودُ

والـحُـكْم لـولا أن تُـقيمَ عـدالةً *** أنـكى لـديك مِـن الذُّعافِ وأنكدُ

ويَـهـون كـرسيٌّ لـمَن أقـدامُهُ تَـرقى عـلى صدر النبيِّ وتصعدُ

أوَ يـبتغي مـنه الـسيادةَ مَـن لَهُ *** شَـهِد الـنبيُّ وقـال: إنّك سيّدُ ؟!

قـد قـادنا لـلصِّدقِ فـيه مـحمّدٌ *** ومُـذَمَّـمٌ مَـن لـم يَـقُدْهُ مـحمّدُ

يـا مَـن تَـمرُّ به النجومُ وطَرفُهُ *** نـحوَ الـسماء مُـصوِّبٌ ومُصعِّدُ

تَـتناغمُ الأسـحارُ مِـن تـرديدهِ: *** إيّــاك ربّـي أسـتعينُ وأعـبُدُ

يـتلو الـكتاب، فينتشي مِن وعدِهِ *** ويَـهـزُّهُ وَقـعُ الـوعيدِ فـيُرعِدُ

روحٌ بـآفـاق الـسـماءِ مُـحلِّقٌ *** ويــدٌ بـدَينِ الـمُعْوِزين تُـسدِّدُ

وسـماحةٌ وَسِـعَت بُـنبلِ جذورِها *** حـتّـى لـمـروانٍ ومـا يَـتولَّدُ

وجَـرَعتَ أشـجانَ آبنِ هندَ ولؤمَهُ *** كـالـليث إذ يـنقادُ وهـو مُـقيَّدُ

أزجـى إلـيك الـسُّمَّ وهو سلاحُهُ *** ويــدُ الـجبانِ بِـغِيلةٍ تَـستأسِدُ

فـتَقَطَّعت أحـشاك وآنـطفأ السَّنا *** وذَوَت شِـفـاهٌ بـالـكتابِ تُـغرِّدُ

واسـتوحشَ المحرابُ حَبراً طالما *** ألـفاهُ فـي كَـبِد الـدُّجى يـتهجّدُ

يـا تُـربَ طَـيبةَ يـا أريجَ محمّدٍ *** يـا قُـدسُ عـطَّرهُ الـبقيعُ الغَرقدُ

أفـدي صعيدَكَ بالجِنانِ.. وكيف لا *** وبـنو عـليِّ عـلى صعيدكَ رُقَّدُ

حـسنٌ وزيـنُ الـعابدين وبـاقرٌ *** والـصادقُ الـبحرُ الخِضَمُّ المُزبِدُ

أُولاء هُـم عِـدْلُ الكتابِ ومَن بهم *** نـهـجُ الـنبيّ وشـرعُهُ يـتجدّدُ

وهـمُ ذوو قُربى النبيّ.. فويلُ مَن *** قَـتَـلوا بـقتلِهمُ الـنبيَّ وألْـحَدوا

وأبَـوا عـليهم أن يُـشيَّد مَـرقدٌ *** لـهـمُ.. وشُـيِّد لـلتوافهِ مـرقدُ

مـهلاً فـما مُـدِح الـلُّبابُ بقشرِهِ *** والـسيفُ يـبني المجدَ وهو مُجرَّدُ

لابـدّ مِـن يـومٍ عـلى أجسامِهم *** كـمِثالِ أهـلِ الكهف يُبنى مسجدُ

حـيَّتْكَ يـا روضَ الـبقيعِ مشاعرٌ *** قـبلَ الـجِباهِ عـلى تُرابك تَسجُدُ

ورَوَت ثَـراكَ عـواطفٌ جـيّاشةٌ *** وسَـقَت رُبـاكَ مـدامعٌ لا تَـبرُدُ

إقرأ أيضا: قصيدة فجر أطل على رباك فهللي... في ذكرى مولد الإمام الحسن (ع)

 

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 18 إبريل 2022 - 09:17 بتوقيت مكة