وفي ظل تواطؤ دولي واضح وصمت عربي وإسلامي مشبوه ومريب صعد الإحتلال الصهيوني من الوضع في القدس والمسجد الأقصى من خلال الدفع بقطعان المستوطنين إلى إقتحام المسجد وتدنيس المقدسات الإسلامية هناك.
هذه الخطوة الإجرامية قبولت برد فعل كبير وواسع من قبل الشعب الفلسطيني الضارب بجذوره في الزمان والمكان والذي أثبت مرة أخرى أن القدس والمقدسات هي خط أحمر لن يسمح لأحد بتجاوزها لأنه لا يمكن أن يقبل بالإذعان والمساومة على الأرض الفلسطينية ولا يمكن أن يفرط ولو بذرة من القدس حتى وأن كان ذلك على حساب دماءه الطاهرة.
ويحدث كل ذلك أمام المجتمع الدولي الذي كان أصماً وأبكماً حيال مجازر الإحتلال فمثل هذا الصمت غطاءاً دائماً للصهاينة.. هذا بينما كان الموقف العربي مخجلا جداً.. حيث إلتزمت الأنظمة العربية الصمت تجاه هذه الإنتهاكات وهي نفسها التي أدانت بشدة قبل أيام العمليات البطولية التي جرت في العمق الصهيوني.. ولا غرابة في ذلك خاصة وأن هذه الأنظمة وعلى رأسها الكيان السعودي صنفت الكيان الصهيوني في خانة الأصدقاء بل وفي خانة الحليف المحتمل.