التظاهرات الغاضبة التي عمت مدن عدة في العراق جاءت عقب تصريحات لانصار وخطباء تابعين للصرخي تدعو لتهديم مراقد دينية في العراق، ما اثارت هذه الموجة من السخط الشعبي.
ووفقا لمقطع فيديو مصور نشرتها شبكة رووداو ان متظاهرين من البصرة يرفعون اعلام الحشد الشعبي اتهموا جماعة الصرخي بانها "تابعة لاسرائيل واميركا" مهددين "بدفن" اعضاء هذه الحركة اذا ما تجاوزوا على المراقد الدينية في العراق.
وأكدت وزارة الداخلية العراقية على إغلاق مقار محمود الصرخي في البلاد.
وذكر بيان الوزارة ان الداخلية "تتابع بحرص ومسؤولية تعزيز الامن والاستقرار والحفاظ على السلم المجتمعي".
وأوضحت ان "الانفعالات الشعبية والتظاهرات التي انطلقت في عدد من المحافظات على خلفية دعوات وخطب مشبوهة تسترت برداء الدين اطلقها نفر ضال ومنحرف وتخريبي تضمنت اساءات لعقائد ومشاعر المواطنين في منحى هدفه اثارة البغضاء بين صفوف ابناء شعبنا ولتحقيق اهداف خبيثة غادرها العراقيون الى غير رجعة".
واغلقت وزارة الداخلية "وفقاً للضوابط القانونية مقار هذه الحركة المنحرفة واعتقلت بمذكرات قضائية المنحرفين المتجاوزين على المشاعر والعقائد لينالوا جزائهم العادل امام القضاء".
وجددت الوزارة تأكيدها ان القانون "هو الطريق الوحيد للقصاص واستعادة الحقوق، وان اي ردود فعل فردية او جماعية غير منضبطة في هذا الشأن تمثل اعتداء مرفوضاً على النظام والقانون وهي سلوكيات مدانة قانوناً ومرفوضة من كل المرجعيات الدينية الرشيدة ولا تخدم سوى اصحاب الفتنة والمتآمرين على السلم الاهلي".
ودعت الوزارة الى تعاون المواطنين في كل المحافظات مع القوى الأمنية "لضبط الأمن وحماية السلم"، مضيفة انها "ستواجه بيد النظام والقانون الساعين الى خلق الفتن او الاساءة للعقائد او المتسببين بالاضرار بالاملاك العامة والخاصة".
والاثنين القت مفارز جهاز الأمن الوطني القبض على شخص تهجم على الرموز الدينية ومراقد آل البيت في بابل.