إلا أن العديد من التعديلات في نمط الحياة يمكن أن تساعد أيضاً على تقليل الأعراض المصاحبة للحموضة. في السطور التالية، نستعرض معاً طرق علاج حموضة المعدة في رمضان بدون أدوية:

1- تناول السحور في وقت مبكر
غالباً ما ينصح اختصاصيو الرعاية الصحية الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء وحموضة المعدة بتجنب تناول وجبة السحور في غضون 3 ساعات قبل النوم، وذلك لأن الاستلقاء بشكل أفقي بعد تناول الوجبة يجعل عملية الهضم أكثر صعوبة، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض ارتجاع المريء وزيادة حموضة المعدة.

2- تجنّب تناول وجبة الإفطار دفعة واحدة
هناك عضلة تشبه الحلقة، وهي بمثابة العضلة العاصرة للمريء السفلية، حيث يفتح المريء إلى المعدة، وتعمل كصمام، وعادة ما تمنع المحتويات الحمضية للمعدة من الصعود إلى المريء. وفي الغالب تظل مغلقة، ولكنها قد تفتح عند البلع أو التجشؤ أو القيء. وعند الأشخاص المصابين بالارتجاع الحمضي، تضعف هذه العضلة أو تختل وظيفتها. ويمكن أن يحدث ارتداد الحمض أيضاً؛ عندما يكون هناك ضغط شديد على العضلات، مما يؤدي إلى ضغط الحمض على الفتحة.

وتحدث معظم أعراض الارتجاع بعد الوجبات، ويبدو أيضاً أن تناول وجبة واحدة أو وجبتين كبيرتين يومياً قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الارتجاع وحموضة المعدة، لذلك يُنصح بتناول وجبة الإفطار على دفعتين بدلاً من تناولها بالكامل دفعة واحدة.

3- تناول أطعمة منخفضة الكربوهيدرات

تناول وجبات منخفضة الكربوهيدرات يساعد على علاج حموضة المعدة في رمضان
تشير الدراسات إلى أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات قد تخفف أعراض ارتداد الحمض، مما يقلل من حموضة المعدة، وغالباً لا يؤدي وجود الكثير من الكربوهيدرات غير المهضومة في الجهاز الهضمي إلى الغازات والانتفاخ فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى التجشؤ.

4- تناول الوجبات ببطء
غالباً ما يساعد تناول الطعام ببطء على منع الحموضة المعوية، لذلك يجب الحرص على تناول وجبة الإفطار أو السحور ببطء في رمضان؛ لتجنّب حموضة المعدة.

5- ارتداء ملابس فضفاضة
يمكن أن تسبب الأحزمة والملابس الضيقة حرقة وحموضة المعدة في بعض الأحيان، بسبب الضغط الذي تسببه على المعدة، لذلك احرصي على ارتداء ملابس فضفاضة؛ لعلاج حموضة المعدة في رمضان.

6- الإقلاع عن التدخين
يمكن أن يُضعف النيكوتين العضلة العاصرة السفلية للمريء؛ أي الصمام الذي يفصل بين المعدة والمريء، لذلك يُنصح بعدم التدخين لعلاج حموضة المعدة.

وللحدّ من مشاكل حموضة المعدة، اليك هذه المشروبات الصحية التي تساعد على التخلص من آلام وحرقة المعدة ومشاكل الحموضة بعد الإفطار.

الماء
يحتوي الماء على درجة حموضة محايدة، لذا لن يؤدي إلى تفاقم ارتداد الحمض، بل سيساعد على الحدّ من ارتجاع المريء، ويحسّن من أداء المعدة، وبالتالي يحميكِ من مشاكل الحموضة وآلامها المزعجة. ولكن تناول الكثير من الماء بعد وجبة دسمة، ربما يتسبّب في زيادة نسبة الحموضة في المعدة.

شاي الزنجبيل
الزنجبيل يهدئ المعدة بشكل طبيعي ويمكن أن يساعد على تقليل إنتاج حمض المعدة الذي يتسبّب في الحموضة. وشاي الزنجبيل الخالي من الكافيين، مع إضافة القليل من العسل إليه لتحليته، سيكون خياراً ممتازاً في رمضان بعد الإفطار.

عصير الفواكه
المشروبات الحمضية مثل عصير البرتقال أو الليمون وعصير الأناناس والتفاح تعتبر حمضية للغاية وقد تزيد من مشاكل الحموضة، على عكس الأنواع الأخرى من العصائر الأقل حمضية، التي تحدّ من أعراض ارتجاع المريء مثل عصير الجزر، البطيخ، الكمثرى والبنجر (الشمندر).

حليب اللوز

إذا كنتِ حسّاسة تجاه منتجات الألبان، فقد يكون الحليب النباتي هو الخيار الأفضل لعلاج الحموضة، حيث إن أي نوع من أنواع الحليب النباتي يمكن أن يفي بالغرض، ولكن يعتبر حليب اللوز هو الخيار الأفضل، كونه قلوياً، وبالتالي يحدّ من ارتجاع المريء، وتهدئة الأعراض بشكل أسرع.

شاي البابونج

شاي البابونج (الكاموميل) يشتهر بآثاره المهدّئة، ولهذا السبب يشربه كثيرون كمساعد على النوم، ويمكن أن تكون الطبيعة المهدّئة للبابونج ذات صلة كبيرة بالارتجاع الحمضي، حيث توجد صلة بين ارتداد الحمض والإجهاد، لهذا هو مثالي إذا كنتِ تعانين من مشاكل الحموضة بعد الإفطار وقلّة النوم في رمضان.
تابعي المزيد: فوائد الكزبرة الجافة للسيطرة على الكوليسترول وتعزيز صحة القلب

ماء جوز الهند
يمنحكِ ماء جوز الهند فوائد الماء العادي وأكثر، لأنه يمكنكِ الحصول على نكهة جوز الهند اللذيذة، وفوائد الماء العادي في الوقت نفسه. كما يحتوي ماء جوز الهند أيضاً على العديد من العناصر المفيدة، كالإلكتروليتات التي تمنح الجسم الرطوبة التي يحتاجها، وبالتالي تخفّف من مشاكل الحموضة.

الحليب البارد
الحليب البارد هو علاج لحموضة المعدة، واحتساؤه تدريجياً يمكن أن يخفف الألم الناتج عن القرحة الهضمية أيضاً.

عصير السبانخ والخيار
علاج فعّال لتنظيم درجات التوازن الحمضي في الاثني عشر والمعدة بشكل يحمي الأخيرة من القرحة، ويعمل على تسريع حركة الأمعاء، وتنظيف الجهاز الهضمي.