ما هي دلالات عودة السفير السعودي وليد البخاري إلى بيروت.. فهل غيرت السعودية من نهجها السابق وبدأت مرحلة جديدة.. وهل أعادت قراءة سياستها الإقليمية وقررت أن تبدأ من جديدة وتكفر عن الماضي.. وهل استخلصت العبر من قرارتها الفاشلة التي اتخذتها تجاه الدول المختلفة وأوقعتها في الكثير.. الكثير من المشاكل والأزمات.. وبالتالي.. هل نزلت الرياض من فوق الشجرة وتخلت عن غطرستها وعنجهيتها وأعمالها الصبيانية وتصرفاتها الخرقاء مع جوارها العربي والإسلامي..
كل الدلائل تشير إلى أن السعودية لم تتغير ولازالت على حالها ماضية في نهجها وسياستها التي لم تجلب لنفسها وللمنطقة سوى المزيد من الأزمات والمشاكل.. فمنذ أن رفعت شعار التغيير والتحول بعد تسلم محمد بن سلمان زمام السلطة في البلاد لازالت السعودية تحمل نفس النزعة الفوقية والتسلطية الراغبة في التدخل في الشؤون الداخلية للدول المختلفة تحت ذرائع مختلفة.. أولها وأهمها.. ذريعة الخطر الإيراني الذي حاولت من خلاله استمالة الدول الإقليمية إلى جانبها وجعلها في خانتها ومواجهة المحور الذي تقوده إيران في المنطقة وهو محور المقاومة الذي واجه الإستكبار العالمي وربيبه الكيان الصهيوني ولم يجلب إلى المنطقة سوى العزة والكرامة والنصر والتقدم.