في مؤشر واضح على السياسة التي سيعتمدها العسكر مع المعارضين لاستمرار حكمه في السودان خلال المرحلة لقادمة أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن الجيش مستمر في خدمة البلاد بما يحفظ أمنها واستقرارها دون أن يخشى أحدا وإن البلاد لن تسلم إلا لسلطة أمينة منتخبة يرتضيها الشعب، ولا تفريط في البلاد.
يأتي هذا في وقت يشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات، تلبية لدعوات قوى معارضة للإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، قبل عامين وتضمنت إعادة تشكيل المجلس السيادي، واعتقال عدد من المسؤولين، والإطاحة بحكومة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية.
وقد دخلت الإحتجاجات شهرها السادس ومعه ارتفعت حصيلة قتلى الإحتجاجات إلى ثلاثة وتسعين هذا فيما تتجه الأنظار إلى ما بعد غد الأربعاء وهو اليوم الذي حدده المحتجون للخروج إلى الشارع تزامناً مع ذكرى كبرى التظاهرات التي خرجت ضد الرئيس السابق عمر البشير في العام ألفين وتسعة عشر.