وتشير جولة سريعة على صفحة الشاب العشريني، إلى إيمانه بنهج المقاومة ورفض الاستسلام، واشتياقه إلى الله؛ حيث تتزين صفحته في "فيسبوك" بعبارة "من أحب لقاء الله؛ أحب الله لقاءه".
والتقط حمارشة عشرات الصور خلال زياراته المتعددة إلى المسجد الأقصى المبارك، ما يدلل على مدى عشقه له، واستعداده للتضحية بروحه في سبيل نصرته.
وتعكس منشورات الشهيد، رفضه لنهج التسوية مع الاحتلال، إذ كتب في منشور: "اللي باع 48 و67، ما رح تفرق معه باقي الأرض"، في إشارة إلى تخلي السلطة الفلسطينية عن 79% من أرض فلسطين التاريخية.
وكتب منتقدا فساد بعض المسؤولين وتفريطهم بالوطن، "في ناس قدمت أولادها للوطن، وفي ناس قدمت الوطن لأولادها".
ويقول جار الشهيد، الشاب محمود فتحي، إن "حمارشة منذ نعومة أظفاره يعشق المقاومة، وتشرّب حب الوطن، وكان يشارك في معظم جنائز الشهداء".
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب حمارشة عام 2015، ولم يكن قد بلغ الـ18 من عمره، حيث قضى في الأسر ستة أشهر.
وقتل خمسة مستوطنين إسرائيليين، مساء الثلاثاء، وأصيب آخرون بجروح خطيرة، جراء عملية إطلاق نار نفذها حمارشة في ثلاث مناطق متفرقة شرقي "تل أبيب".
ومع الإعلان عن هوية منفذ عملية "بني براك"، خرجت مسيرات عفوية شارك فيها عشرات الشبان في بلدة يعبد جنوب جنين صوب منزل الشهيد حمارشة، وهم يهتفون باسم الشهيد، مرددين الشعارات التي تمجد المقاومة الفلسطينية.
ووزع شبان، الحلويات والسكاكر على المارة والمركبات في جنين، تعبيرا عن فرحتهم بالعملية.