إنقسم المراقبون أمام هذا التحول الجديد في الموقف الأوكراني.. البعض اعتبره تراجعاً للرئيس زيلينسكي بعد تصلب الموقف السياسي الروسي مدعوم بالإنجازات العسكرية التي تحققها القوات الروسية على الأرض الأوكرانية ومشفوع أيضاً بخيبة الأمل الأوكرانية من الناتو.
والبعض الآخر اعتبر أن الموقف الأوكراني لم يتغير في المضمون وأن تصريحات زيلينسكي لم تكن سوى مناورة سياسية حيث قال أن مسألة حياد أوكرانيا تخضع لدراسة معمقة داعياً إلى تقديم ضمانات أمنية غربية بهذا الشأن.
الاسئلة والمحاور
1- بداية نسأل ما حقيقة الموقف الأوكراني الجديد هل هو خطوة تراجعية حقيقية أم تكتيك ومناورة.
2- البعض ربط بين الموقف الأوكراني الجديد وتصريحات الرئيس الأمريكي خلال لقاءه بوزير الخارجية الأوكراني والتي قال فيها إنه يمكن الحياد الآن وفي هذه اللحظة والتي اعتبرها مراقبون ضوء أخضر لكييف من قبل واشنطن.
3- ما هي حقيقة خيبة الأمل الأوكرانية من الدول الغربية التي لم تقدم الدعم العسكري الحقيقي لكييف، بل وأن أوكرانيا تعتبر أن العقوبات الإقتصادية التي فرضتها الدول الغربي على روسيا كانت على مقاس هذه الدول ولم تكن تعني كييف بشيء.
4- ماذا عن المفاوضات الجارية في تركية.. هل نتوقع أن تحدث اختراقا ما يمكن أن يسهم في حلحلة الأزمة برمتها.
5- كيف قبلت روسيا أن تدخل تركية كوسيط في الأزمة في الوقت الذي لعبت الطائرات المسيرة بيرقدار دوراً واضحاً في الحرب لصالح نظام كييف.
6- هل ستسهم المواقف الأوكرانية في إحداث اختراق داخل المفاوضات الجارية أم ستزيد من تعقيدها.
7- زيلينسكي ربط قضية حيادية اوكرانيا بتقديم الغرب ضمانات أمنية بهذا الخصوص فما هي الضمانات أولاً وهل هذا الأمر مقبول من قبل روسيا.
8- ماذا عن الإتفاقيات السابقة بين روسيا وأوكرانيا والتي تتهم موسكو كييف بالتنصل عنها هل سيتم التخلي عنها بالكامل.
9- على الصعيد الميداني هناك تقدم واضح للقوات الروسية على الأرض وهو ما لاتظهره وسائل الإعلام الغربية.. إلى أي مدى يمكن أن نعرف أكثر عما يجري على الأرض من نتائج هذه الجولة الجديدة من المفاوضات في اسطنبول.