وجاء في نص رسالة بلاسخارت التي نشرها موقع البعثة في العراق، "في كل مكانٍ على كوكبنا، الماء هو سر الحياة، وفي العراق، يكتسي توافر الموارد المائية وإدارتها بشكلٍ سليم أهمية خاصة، لقد زرتُ الشهر الماضي أهوار بلاد ما بين النهرين في الجنوب، وشاهدت بنفسي التحديات العديدة التي يواجهها العراق".
وأضافت، ان "انخفاض هطول الأمطار، ونقص المياه، وتملّح التربة والمياه، والإدارة غير الفعّالة للموارد، والنمو السكاني، كُلّها عواملُ أثّرت في جميع أنحاء البلاد. وبالإضافة إلى تغيّر المناخ، فإن التخفيض النشط لتدفقات المياه من البلدان المجاورة يمثل تهديداً خطيراً آخر.
وتابعت، "والحقيقة المُرّة هي أن نُدرة المياه ليست فقط خطراً ماثلاً، ولكنها أيضاً عاملٌ مُضاعِفٌ للمخاطر: فتأثيرُها المحتمل على الفقر والنزوح والصراع له تداعياتٌ خطيرةٌ على استقرار العراق وازدهاره على المدى الطويل".
وبينت ممثلة الامم المتحدة، "موضوع اليوم العالمي للمياه لهذا العام هو المياه الجوفية، جعلُ غيرِ المرئيّ مرئياً، يُسلّط الضوء على موردٍ ثمينٍ ويتم إغفالهُ في كثيرٍ من الأحيان. وبوصفها المصدر الرئيسيّ للمياه العذبة، يتعينُ حمايةُ المياه الجوفية والحفاظُ عليها".
وأشارت إلى أنه "وفي وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، عُقد مؤتمر بغداد الدولي الثاني للمياه في العراق، ليُقدّم توصياتٍ مهمةً وواسعة النطاق، وهذه بالتأكيد بدايةٌ جيدةٌ يجب أن تَعقِبها إجراءاتٌ الآن".
وأضافت بلاسخارت، "وعلى جميع أصحاب الشأن على امتداد الطيف السياسي أن يُولوا أولويةً لهذا الموضوع باعتباره مسؤوليةً مشتركة، وملفّاً حاسماً لا بدّ من معالجته بشكلٍ عاجلٍ وجادّ، والتغلب على الانقسام السياسي/ والأهمّ من ذلك أيضاً، ينبغي أن يشارك جيران العراق في مناقشاتٍ هادفة حول تقاسم المياه وإدارة الموارد".
وختمت، "تعمل أُسرة الأمم المتحدة في العراق بالشراكة مع العراق على إدارة الموارد المائية، ويمكننا جميعاً أن نقوم بدورنا من خلال السعي للحدّ من تأثيرنا على البيئة".