الإمام المنتظر المصلح الأكبر الثاني عشر من أئمة أهل البيت (ع) الذي يعيد للإسلام بهجته ونعمته على الناس، وينقذ الإنسان من ظلمات الجور والطغيان.

فالأب هو الامام الحسن العسكري (ع) الذي كان من مصادر الفكر و الوعي ومن سادات المتقين. 

وأمه نرجس وهي بنت يشوع الذي ينتهي نسبه إلى قيصر ملك الروم، وأمها ينتهي نسبها إلى شمعون الذي هو أحد أوصياء السيد المسيح ومن حوارتيه وكانت سيدة النساء في عفتها وإيمانها وطهارتها .

لقد أخفى الله بعنايته حمله وولادته كما حدث مع النبي موسى بن عمران فكانت ولادته في سنة 255 هجرية الموافق لسنة 869 م2 ، وذلك في ليلة النصف من شعبان. ولم تعلم السلطة الظالمة بالولادة ولكن الإمام العسكري عرّف الشيعة به وعرفه عليهم حتى لايقعوا في شك حين غيبته (ع).

ومن القابه:

المهدي، والقائم والمنتظر والحجة.   

عاش الإمام مع والده خمس سنوات، ثم استلم مهام الامامة حين استشهاد بيه فغاب عن الانظار خشية ان تقلته السلطات.

استمرت غيبته الأولى (الصغرىٰ) 70 عاماً، وكان خلالها يتصل بشيعته ويرد على أسئلتهم عن طريق أربعة نواب، وبعدها بدأت غيبته الكبرى وانقطع بها عن الاتصال بالشيعة بعد وفاة آخر النواب الأربعة.

لأهمية دور الإمام المهدي في حياة البشرية والديانات السماوية فتم التأكيد بأن شخصيته بحسب الروايات صورة مطابقة لكمال شخصية جده رسول الله (ص) وآبائه الأئمة الأطهار في قوة إرادته وصبره وكل صفاته.

و مازال غائباً حتى يأذن له الله تعالى بالظهور ليملأ الأرض عدلاً بعد ما ملئت جوراً وفساداً و يقيم الحكومة الإلهية العادلة التي تحكم كل الأرض ويحقق وعد الأنبياء جميعاً وعجل الله تعالى فرجه و جعلنا من أنصاره.