قضیة الجاسوسة البریطانیة التی افرجت عنها ایران امس حملت العدید من الرسائل الی العالم الغربی لاسیما بریطانیا وامریکا اللتین راهنتا علی الحرب الناعمة لارکاع الجمهوریة الاسلامیة بعد فشل حربهما الصلبة :
اولها قدرة ایران علی ان ترد بادوات ناعمة وبلغة يفهمها البریطانیون على الاجراء الابتزازي لبريطانيا في الاستحواذ على الاصول الایرانیة واظهار هشاشة لندن في ممارسة الأساليب غير المنطقیة فیما تتعلق بتجمید الاصول الایرانیة وعدم جدوی ضجیج لندن واستغلالها لقضایا حقوق الانسان بهدف الابتزاز والتضلیل .
وبالتالی فرضت ایران لغة قوتها الناعمة على لندن وشلت حرکتها وافقدتها ایة فرصة للتناور قبل تحويل الاموال الي حسابها ،واجبرتها علی الجري ورائها.
وکان بعض المنفعلین في الداخل تحت ضغط میولهم الليبرالية لکن حکومة الرئیس ابراهیم رئیسی اثبتت أن فترة الاطماع البریطانیة قد عفا عليها الزمن وفقدت فاعلیتها . لولا القوة الناعمة والصلبة التي تحلی بها محور المقاومة في المنطقة تحت راية إيران والتي استطاعت ان تشل الکیان الصهیونی وتفشل خطط المثلث المشؤوم وتسقط السعودیة بهذا النحو في الوحل اليمني بعد ان كانت تتوعد بمقاتلتنا في شوارع طهران فهل کانت القوی الکبری الخمسة تجلس امامنا الیوم علی طاولة التفاوض ؟
"عبثية الحرب الناعمة كالصلبة على ايران ..زاغري مثالا.. "عنوان حلقة اليوم من برنامج قضية ساخنة