وذكر المكتب الإعلامي للحكيم في بيان، أن الحكيم "التقى جمعاً من شيوخ البصرة ووجهائها، واستذكر معهم التاريخ الناصع للعشيرة العراقية ودورها الفاعل في الأزمات والملمات"، مشيراً إلى أنها "دعامة من دعامات المجتمع وواحدة من دعامات حفظ المشروع إضافة إلى الشعائر الحسينية والمرجعية الدينية".
وأضاف الحكيم، أن "قوة الدولة بقوة العشيرة، وندعو إلى تصحيح بعض الأعراف الخاطئة كاعتماد السلاح واستخدام القوة المفرطة في النزاعات، ومعالجة هذه الأخطاء والسلوكيات تأتي من العشائر أيضا".
وبيّن أن "العراق يعاني من انسداد سياسي، وأدعو الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم في تغليب مصلحة الأمة والشعب"، مشيراً إلى أن "الاستقرار مرتبط بحفظ التوازن فلا إستقرار مع توازن مرتبك".
ودعا الحكيم خلال التجمع العشائري "التيار الصدري والإطار التنسيقي إلى فسح المجال لكل الراغبين بالمشاركة في الحكومة واعتماد الأغلبية الواسعة، لأن المعارضة متحققة بالأطراف التي أبدت عدم رغبتها بالمشاركة"، مشيرا إلى "موقف الحكمة بعدم المشاركة وعدم المعارضة واتخاذ موقف الحياد الإيجابي".
ولفت إلى أن "حكومة الأغلبية مدخل مهم للنجاح لكن بشرط حفظ التوازن ومكانة المكون الأكبر فيها، مع ضرورة أن تلحظ الأهداف طبيعة الواقع السياسي وإشتراطاته دون القفز عليها".
وتابع، أن "الشعب يريد حكومة خدمة، وأدعو إلى توظيف أسعار النفط المرتفعة في تحقيق الرفاه للشعب العراقي ودعم القطاع الزراعي، ورفع منحة الحماية الإجتماعية و توسيعها وتعويض المحافظات عن حصصها المقطوعة من البترودولار، إضافة إلى توفير فرص العمل لأبناء البصرة في الشركات النفطية، وتوفير المستشفيات التخصصية لمعالجة الأمراض الناتجة من الآثار البيئية".
وشدد الحكيم وفق البيان على "دعم البطاقة التموينية وكفاءة وجودة المواد الموزعة فيها وتوفيرها كل شهر وفرض رقابة على الأسعار وضبطها، وذلك يتطلب جهدا حكوميا مضيفا بقوله إن البصرة هي الأعلى في كل شئ ومنها مستوى التضحيات في مواجهة الدكتاتورية وداعش".
وأكد الحكيم، "أهمية إقامة أفضل العلاقات مع دول المنطقة والعالم وفق المصالح المشتركة، وأشدنا بكل الأدوار الإيجابية تجاه العراق، مع ضرورة التعامل معه وفق المصلحة المشتركة".