رغم كل الاصطفافات والتهديدات المتبادلة بين جانبي الصراع الروسي – الاوكراني والتكهنات باحتمالية وقوع الحرب الا ان ثمة مؤشرات تدفع بموجة التوقعات الى مسارات اخرى سمتها البارزة : انتصار عسكري لروسيا في فرض ارادتها على كييف واتجاه الامور نحو تهدئة عسكرية ربما ستبقي جذوة التوتر السياسي الروسي الغربي مشتعلة .
المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اعتبر تصريحات الرئيس زيلينسكي حول استعداده لمناقشة "الوضع المحايد" لأوكرانيا، بعد اعترافه بنكث الجانبين الامريكي والغربي بوعودهما لحمايته ومساندته امام الزحف العسكري لموسكو ، خطوة إيجابية سيتم درسها.
الا ان ماحدث رغم كل ما حمله من مآسي عسكرية وامنية كان درسا كبيرا لكل الدول المصابة باوهام التعويل على الاخرين لضمان امنها وحمايتها وقت الحاجة . ان الاكثر ايلاما لقادة اوكرانيا من النتائج الكارثية للهجوم الروسي على بلادهم هو تصديقهم لوعود امريكا وبريطانيا وتخليهم عن ترسانتهم العسكرية القوية مقابل وعود على الورق بقبولهم لمعاهدة بودابست المخادعة التي غدرت حتى بروسيا اذ ان الغرب تجاوزها بمواصلة زحفه نحو شرق اوروبا ..
"خيارات موسكو للرد على التدخلات الغربية في أوكرانيا" عنوان حلقة اليوم من برنامج قضية ساخنة