وعقب أداء الصلاة، انطلقت مسيرة من مسجد الشيخ جراح وصولاً إلى الحي، كبّروا ورددوا الهتّافات خلالها، منها: “لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك”، “لن تركع أمةٌ قائدها محمد”، “نموت وتحيا.. فلسطين”، وفق القسطل.
ومن ثُمّ أكد الأهالي في كلماتٍ مُقتضبة على ثباتهم في منازلهم وأراضيهم مهما حصل، ووجهوا رسالة إلى الاحتلال بـ “عدم خوض تجارب مع المقدسيين.. الذين انتصروا مراراً وتكراراً خلال السنوات السابقة”.
وقال الشيخ رائد دعنا: “أدينا صلاة الجمعة في الشيخ جراح، لنؤكد للعالم أجمع أنهم هم أصحاب الأرض والحق، وأنه لا مكان هنا للمستوطنين أو لـ “بن غفير”.
وتابع بقوّة وثبات: “الأرض لنا، والقدس لنا، والأقصى لنا، والهواء لنا، والسماء لنا، والله بقوّته معنا، وحتماً أهل الشيخ جراح سينتصرون”.
وكان أهالي حي الشيخ جراح قد دعوا لإقامة صلاة “جمعة الغضب” على أراضيهم ولتكثيف الرباط؛ إسناداً للعائلات المهددة بالتهجير والإخلاء القسري، وللتصدي للمستوطنين الذين يواصلون اقتحام الحي واستفزاز الأهالي وسط حماية قوات الاحتلال.
جدير بالذكر أن أهالي الشيخ جراح والمتضامنين معهم يتعرّضون منذ نحو أسبوعين، إلى هجمةٍ شرسة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، واقتحاماتهم المتواصلة برفقة عضو “كنيست” الاحتلال “بن غفير”، بعد نصّبه خيمة في أرض عائلة سالم.
ويتخلل هذه الهجمة اعتداءات وحشية بالضرب والدفع وإطلاق القنابل والرصاص وغاز الفلفل؛ ما أدى لإصابة العشرات من المقدسيين، وزجّ آخرين بالسجون.
وتُوفر قوات الاحتلال الحماية لعضو كنيست الاحتلال “بن غفير” والمستوطنين في الحي والقادمين إليه.