فالطائرة التي جالت في المنطقة المستهدفة لمدة أربعين دقيقة في مهمة استطلاعيّة امتدّت على طول سبعين كيلومترًا ثم عادت سالمة، وضعت قيادة العدو أمام مستوى جديد من التحديات والمخاطر:
- جسَّد ارسال المسيرة "حسان"، قرار قيادة المقاومة التأسيس لمستوى جديد من الرد عبر سلاح الجو.
- قدمت المقاومة نموذجًا عمليًا عن المسيرات التي تصنعها وما تتمتع به من مزايا تكنولوجية متطورة.
- كشفت عجز منظومة الدفاع الجوي لجيش الصهيوني عن مواجهة مسيرات المقاومة المتطورة، بعدما نجحت في التحليق لعشرات الكيلومترات والعودة بسلام.
- نفذت جولة استطلاعية ذات مهام أمنية بعمق عشرات الكيلومترات، للمرة الأولى في تاريخ الصراع مع "اسرائيل".
- فتحت مروحة من التساؤلات ستبقى مصدر قلق الأجهزة الاستخباراتية والعملياتية، حول الكنز المعلوماتي الذي عادت به.
- أحدثت المحاولات المتكررة والفاشلة، وبمختلف أدوات الاعتراض والدفاع الحربي والمروحي والصاروخي، جوًا من الحرب لدى المستوطنين.
- أدخلت ردود فعل جيش العدو في سماء فلسطين المحتلة، المستوطنين الى الملاجئ، الأمر الذي دفعه الى اصدار بيان دعاهم فيه للعودة الى حياتهم الروتينية.
- أحدثت ارتباكًا واسعًا لدى قيادة العدو السياسية والعسكرية ومؤسساته الاعلامية ظهرت بعض معالمها في البيانات المتكررة والمختلفة، الى أن رست على الاعتراف بما حصل وخطورته.
- شكلت انجازًا نوعيًا اضافيًا للمقاومة في حرب الوعي، أقر به الخبراء في كيان العدو.
- عمَّق بيان المقاومة الاسلامية وتبنيه للعملية، ارتباك قيادة العدو وارتقت به الى مستوى الانجاز المدوي.
- وضع بيان المقاومة قيادة العدو أمام تحدي ايجاد الرد الملائم، وفي مواجهة شعبها.
- كشفت المقاومة الاسلامية لقيادة العدو قدرتها على الرد التناسبي، في مقابل تحليق طائراته الحربية والاستطلاعية فوق لبنان.
- وجهت المقاومة للعدو وشعبه رسالة مفادها أن سماء فلسطين المحتلة قد تكون ساحة لمعادلة جديدة تتصل بحرية العمل الجوي.
- وضعت المقاومة مؤسسات القرار السياسي والعسكري في كيان العدو، أمام سيناريو مرعب: ماذا لو قررت في المرة المقبلة ارسال سرب من المسيرات؟
- كشف تحليق الطيران الحربي للعدو فوق بيروت والضواحي، القيود التي فرضتها المقاومة على قيادة العدو حول مستويات الرد ومخاوفه من رد المقاومة المضاد على أي اعتداء بالنيران في الاراضي اللبنانية.
- أظهرت هذه الجولة مشهدين متناقضين على طرفي الجبهة: ارتفاع معنويات جمهور المقاومة في مقابل جو الرعب الذي أدخل المستوطنين الى الملاجئ.
- قدمت المقاومة دليلًا ملموسًا للعدو على قدرتها على ارسال طائرة مفخخة - لو أرادت - وتنفيذ استهداف نوعي مركز ضد أي من الأهداف الاستراتيجية بعمق عشرات الكيلومترات.
- شكلت محطة تأسيسية جديدة في معادلة الردع من بوابة قدرة المقاومة على الرد الموضعي المركز، سيحضر على طاولة التقدير والقرار لدى دراسة خيارات عملانية موضعية أو واسعة.
- شرّعت المقاومة الباب واسعًا أمام أسئلة مفتوحة حول المفاجآت التي لا تزال تخفيها لمستويات أشد خطورة من التحدي.
المصدر: العهد