واضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي : ان رفع اجراءات الحظر الأمريكية هو خط إيران الأحمر في المحادثات النووية في فيينا، قائلا: نتوقع أن يتم اتخاذ القرارات الضرورية من قبل الأطراف الأخرى خلال هذه الجولة.
واكد خطيب زادة ان ايران نفذت جميع تعهداتها في الاتفاق النووي بينما لم نر خطوة واحدة من قبل الولايات المتحدة تأتي في سبيل احترام حقوق الشعب الايراني، مشيرا الى ان هناك تقدما في بعض القضايا حتى الآن خلال مفاوضات فيينا لإلغاء الحظر.
وردا على سؤال حول استئناف مفاوضات فيينا غدا الثلاثاء قال خطيب زاده: إن فريق التفاوض الإيراني موجود في طهران لإجراء المشاورات اللازمة وسيغادر إلى فيينا غدا ومن الطبيعي أن نتوقع اتخاذ القرارات الضرورية من قبل واشنطن، فموضوع رفع اجراءات الحظر الأمريكية أساسي للغاية وهو خط إيران الأحمر في المحادثات النووية في فيينا.
وقال خطيب زادة: ان إيران تسعى الى اتفاق جيد وموثوق وعلى المسؤولين الأمريكيين دفع ثمن انتهاك الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي يحث على التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة.
واکد انه من السابق لأوانه التكهن بنتيجة المفاوضات، لافتا ان إطار الاتفاق و افق الاتفاق واضح جدا، والإجابات الأمريكية وقراراتها توضح زمن توصلنا للاتفاق في فيينا، مشددا على أنه إذا ن أتت الوفود بنية للعمل بالتزاماتها، سيكون الاتفاق في المتناول.
وأضاف خطيب زادة: نحن بانتظار رؤية خطوات على الأرض وتغيير سلوك الطرف الاخر، مشيرا إلى أنه يجب على الأوروبيين أن يثبتوا إرادتهم وقدرتهم لاتخاذ قرارات مستقلة.
واوضح ان: الإعفاءات الأمريكية الغيت من قبل حكومة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وهي تتعلق بالتعهدات النووية، وما حدث جزئية صغيرة بشأن الأمور التي تهتم بها واشنطن، لكن فيما يتعلق برفع العقوبات التي نركز عنها لم يحدث شيئا، معتبرا أنه من المهم أن يعود الوفد الأمريكي بعد اتخاذ قراراته الصعبة، وأن إيران اتخذت هذه القرارات الصعبة ببقائها في الاتفاق رغم انسحاب واشنطن منه.
وتابع ان توقيت التوصل إلى الاتفاق رهن بأجوبة الطرف الاخر وسرعة اتخاذ قراراته..نحن عملنا ما علينا، مؤكدا أن إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اجراءاتنا وتعهداتنا النووية يجب أن تكون متوازنة مع تعهدات الطرف الآخر برفع الحظر.
ولفت خطيب زادة الى ان الاتفاق النووي والقرارات الأممية تشكل الاطار التي نلتزم به، بلغنا الطرف الآخر بوضوح، بالأمور التي يمكن أن نتنازل عنها والقضايا التي لا نستطيع التراجع عنها..الأبعاد المختلفة للضمانات التي نطالبها طرحت، وتم التوصل إلى تفاهمات في بعض جزئيات هذا الشأن، لكن لن يكون هناك أي اتفاق نهائي إن لم نتفق على جميع التفاصيل.
وفي موضوع العلاقات مع السعودية أعلن المتحدث باسم الخارجية، استعداد طهران لمواصلة مفاوضاتها مع السعودية في العاصمة العراقية بغداد.
وقال خطيب زاد : سوف نواصل مفاوضاتنا مع السعودية في بغداد، مستدركا بان موعد هذه المباحثات يعود للرياض.