وقال آمر لواء الفرقة العميد الركن علي سعود فندي الجميلي لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "تلكيف تعتبر منطقة آمنة بعد التنسيق ما بين الجهات الأمنية كافة سواء الحشد الشعبي أو الأجهزة الاستخبارية أو قوات الجيش"، لافتاً الى أن "الإعمار في القضاء جيد جداً بعد التنسيق العالي مع رئيس الوحدة الادارية والدوائر الخدمية في المنطقة".
عودة الأهالي
وأضاف أن "نسبة العوائل التي عادت الى القضاء 80% وهي كبيرة جدا، باستثناء منطقة واحدة(بطانية)، حيث تشهد حالياً مشاريع إعمار وبالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والمجتمع الدولي وكذلك لرفع الالغام، وسيتم خلال الفترة القادمة عودة الاهالي اليها"، مبينا ان "بطناية منطقة صغيرة جدا حيث تعمل المنظمات الدولية وفرق الهندسة العسكري بالتنسيق مع الحكومة المحلية في المحافظة منذ سنة على رفع الالغام، الا ان موضوع ازالة الالغام يحتاج الى وقت اكثر".
واوضح ان "منطقة بطناية تعد اكثر المناطق التي تعرضت الى التدمير وبنسبة 80%"، مؤكدا ان "تلكيف وصلت نسبة الاعمار فيها 30 الى 50% وفي مركز القضاء وصلت الى 80% ".
التعايش السلمي
واشار الى ان "الحياة طبيعية في تلكيف، حيث يوجد تعايش سلمي"، مؤكدا ان "تلكيف منطقة متعددة الطوائف ،المسلمين والمسيحيين ،والقليل من الايزيدية، وتعد من اكثر المناطق امانا في سهل نينوى".
وتابع: "نسعى الى تقليل النقاط الامنية داخل قضاء تلكيف حتى يسمح للمواطن التنقل بحرية ولتبسيط الاجراءات تجاه التعامل مع دخول مدينة تلكيف"، لافتا الى ان "القطعات العسكرية تسند الوحدات الادارية، لانه بدون الوحدات الادارية فإن الامن سيكون مقتصراً على الجهات الامنية".
مناطق الالغام
ولفت الى ان "المناطق التي فيها الغام تم تحديدها ووضع اشارات لها لمنع التقرب منها، اما باقي المنطقة فلا يوجد اي مانع والامور طبيعية جدا".
واكد ان "القطعات العسكرية تحضر في جميع المناسبات التي تحصل داخل قضاء تلكيف لكي توصل رسالة الى المدنيين بان تلكيف مدينة امنة وتحت سيطرة القوات الامنية، وخاصة للاهالي من الطائفة المسيحية التي غادر اغلب ابنائها الى خارج العراق بان تلكيف عادت افضل مما كانت في السابق بوجود الامن والاعمار"، مشيرا الى "اننا كجيش نعتبر المواطن هو رجل الأمن الاول وبدون تعاون المواطنين فان الامان لن يتحقق".
وذكر ان "تلكيف هي مكان التعايش السلمي، وان جميع مكوناتها تتعامل مع الاجهزة الامنية".