ورد عن النبي الأعظم (ص) أنه قال: (فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني و من أحبّها فقد أحبّني).
وقال رسول الله (ص): (فاطمة قلبي و روحي التي بين جنبيَّ).
وعنه (ص): (فاطمة سيّدة نساء العالمين.(
لقد تواترت هذه الشهادات وأمثالها في كتب الحديث والسيرة، عن رسول الله محمد(ص)، الذي لا ينطق عن الهوى، و لا يتأثّر بنسب أو سبب، ولا تأخذه في الله لومة لائم.
إنّ النبي محمد(ص) الذي ذاب في دعوته وكان للناس فيه اُسوة، فأصبحت خفقات قلبه ونظرات عينه ولمسات يده وخطوات سعيه وإشعاعات فكره قوله وفعله وتقريره (أي: سنّته) ، بل وجوده كلّه مَعْلَماً من معالم الدين ومصدراً للتشريع ومصباحاً للهداية وسبيلاً للنجاة.
إنّها أوسمة من خاتم الرسل(ص) على صدر فاطمة الزهراء(ع)، تزداد تألقاً كلّما مرّ الزمن ، و كلّما تطوّرت المجتمعات، و كلّما لاحظنا المبدأ الأساس في الإسلام في كلامه(ص) لها: يا فاطمة، اعملي لنفسك، فإنّي لا أغني عنكِ من الله شيئاً.
وقال (ص): (كمل من الرجال كثير، و لم يكمل من النساء إلاّ مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة).
وقال (ص): (إنّما فاطمة شجنة منّي، يقبضني ما يقبضها، ويبسطني ما يبسطها، وإنّ الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري...)
وخرج رسول الله (ص) ذات يوم، وقد أخذ بيد فاطمة (ع) وقال: (من عرف هذه فقد عرفها، ومن لم يعرفها، فهي فاطمة بنت محمد، وهي بضعة منّي، وهي قلبي الذي بين جنبيّ، فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله).
وقال نبي الرحمة (ص): (فاطمة أعزّ البريّة عليّ).
عن عليّ بن الحسين زين العابدين (ع): (لم يولد لرسول الله (ص) من خديجة على فطرة الاسلام إلاّ فاطمة).
وعن أبي جعفر الباقر (ع): (والله لقد فطمها الله تبارك وتعالى بالعلم).
وعن أبي عبدالله الصادق (ع): (إنّما سُمّيت فاطمة، لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها (المصدر : البحار ج 4 ص 13
ولا يصعب علينا تفسير هذه النصوص بعد الإلمام بعصمتها (ع)، بل هي شاهدة على عصمتها، وأنّها لا تغضب إلاّ لله، ولا ترضى إلاّ له.