وقال صالح في كلمة له خلال الحفل الرسمي للذكرى السنوية الثانية لاستشهاد قادة النصر الشهيدين الحاج ابو مهدي المهندس وضيف العراق الحاج قاسم سليماني ورفاقهما في بغداد، ان "القائد الشهيد أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي والقائد الإيراني الكبير الحاج قاسم سليماني شخصيتين مؤثرتين كبيرتين وكبيرة في بلدنا"، مبينا ان "القائد قاسم سليماني اتى في لحظة عصيبة وشارك مع قواتنا المسلحة ومواطنينا في التصدي لداعش والتصدي لخطر هجمة كبيرة كانت تعصف بنا".
واضاف، "لقد غادرنا الشهيدين وهم مؤمنين بأن الشهادة غاية المراد وان جود بالنفس اقصى غاية الجود في سبيل نصرة المظلوم والوقوف بوجه الظالم" .
واوضح، "نستعيد بفخر الانتصار الذي تحقق على داعش الإرهابي وافشال مشروعه الخبيث الذي كان يهدد المنطقة والعالم وتمكنا من تحرير مدننا من دنس الإرهاب بوحدة شعبنا بمختلف اطيافه ومكوناتهم وبسالة القوات المسلحة من الشرطة والجيش والحشد والبيشمركة وبفتوى الجهاد الكفائي للمرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله) حيث كان لها الدور الكبير في مواجهة المصيرية وبالدعم من الجيران والأصدقاء والتحالف الدولي" .
وتابع، "اليوم نحن امام مسؤولية وطنية كبرى تتجسد بالانتصارات المتحققة وتعزيزها والعمل على عدم تكرار المأسي الإرهابية وقطع الطريق على خلايا التطرف والإرهاب التي تنشط بين الحين والأخر في محاولة يائسة للعبث بأمننا واستقرارنا ويستوجب ذلك توحيد الصف الوطني وتكاتف من اجل حماية السلم المجتمعي ويتطلب ايضاً الإصلاح البنيوي والجذري لتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين وللشعب وذلك وفاء للشهداء الابرار الذين ضحوا بالارواح الكريمة للذود عن الوطن وكرامته" .
واستطرد، "ينتظرنا اليوم استحقاق مهم على انعقاد البرلمان الجديد للشروع لتشكيل الحكومة الجديدة التي يجب ان تكون مقتدرة على النهوض بمهامها والتصدي للتحديات التي توجهها بلدنا والمنطقة ولابد من تحقيق الإصلاح الجذري والبنيوي وتلبية تطلعات الشعب والمواطنين في كل انحاء العراق وذلك من خلال تثبيت الحكم الرشيد وترسيخ مرجعية الدولة وان تكون دولة مقتدرة محترمة بسيادة كاملة وتسخر موارد البلد لخدمة الشعب" .
واكد، على "ضرورة انهاء الازمات التي استحكمت المنطقة كونها حاجة ملحة ومصلحة مشتركة للجميع".