وخلال زيارته لمدينة قم المقدس أمس الخميس اشار آية الله رئيسي إلى طرد الأميركيين من سوريا وأفغانستان والعراق وقال : ان "الأميركيين اليوم أضعف من أي وقت مضى في المنطقة حيث تكون اليد العليا لقوات حزب الله والمجاهدين بما في ذلك الفلسطينيين و هذه الانتصارات العظيمة تحققت في المنطقة.
وأكد الرئيس الايراني إن راية الاستشهاد يجب تكون مرفوعة دائما، مضيفا: ان السبب لاستخدام قائد الثورة الاسلامية لقب مدرسة الشهيد سليماني يعود الى ان الحاج قاسم لم يكن شخصا بل كان تيارا وهذه المدرسة امتداد لمدرسة الامام أبي عبدالله الحسين (ع) ، لهذا السبب اكد قائد الثورة الاسلامية بانه يجب ان يتم التعرف على مدرسة الشهيد سليماني.
وتطرق آية الله رئيسي إلى التطورات في أفغانستان ، مؤكدا امن أمن أفغانستان هو أمن الجمهورية الإسلامية الايرانية وانعدام الأمن فيها هو انعدام الأمن في ايران.
وتابع قائلا: فضلا عن علاقات الجوار والقرابة والعلاقات التاريخية ، فإن تاريخ إيران وأفغانستان متشابك، وإن معاناة الشعب الأفغاني في العقود الثلاثة الماضية هي معاناة جميعا، نحن نريد حكومة في أفغانستان يشعر شعبها بأنها تمثله و تتعلق لجميع الجماعات والقبائل الأفغانية في هذا البلد وتوفر السلام لهم.
ومضى رئيسي قائلا: حينما كان مقاتلو ألوية "الحيدريون" و"الفاطميون" و"الزينبيون" والقائد الشهيد الحاج قاسم سليماني حاضرين في الساحة لم يكن الكثيرون يعرفون حقيقة داعش وكانوا يتصورون بان القضية متعلقة بسوريا في حين كان هدفهم هو ضرب الامن في المنطقة وان يقفوا بوجه الاسلام.
واعتبر الرئيس الايراني، اعمال التكفيريين خاصة جماعة داعش التكفيرية بانها بعيدة كل البعد عن الاسلام وقيمه، مضيفا : ان اعمال الجماعات التكفيرية كانت صهيونية الطابع لان الانسان المسلم لا يدمر منازل الناس ولا يذبحهم ولا يقتل اطفالهم.
واردف قائلا: ان قائد الثورة كشف بدقة ووعي وبعد نظر عن حقيقة هذا التيار وكان يعتقد منذ البداية بان اعمالهم صهيونية الطابع في حين لم يكن الكثيرون يدركون هذا الامر ولكن مع مضي الوقت اتضح بان هذا التيار هو صنيعة يد الاميركيين وان اعمالهم صهيونية.
واضاف آية الله رئيسي: ان هؤلاء كانوا يقومون بمثل هذه الاعمال لنشر الفوضى في الدول الاسلامية وهم لا يريدون الان ان يستتب السلام والاستقرار في افغانستان.
واشار الرئيس الايراني الى استمرار انشطة التيارات التكفيرية الصهيونية في البلدان الاسلامية وقال: انهم ينفذون التفجيرات في المساجد ويقتلون المصلين فيها وهو عمل مماثل لما يقوم به الصهاينة.