جاء ذلك في كلمة القاها اللواء باقري اليوم الثلاثاء خلال ملتقى سفراء ورؤساء ممثليات الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى الدول الجارة حيث استعرض الاوضاع والظروف التاريخية الحساسة والتطورات الاقليمية والدولية، مؤكدا اهمية التنسيق والمواكبة والتعاضد والتلاحم بين استراتيجيات واجراءات القوات المسلحة والسياسة الخارجية للبلاد وقال: خلال الاعوام الـ 43 الاخيرة واجهنا سلسلة من مؤامرات وتهديدات الاعداء منها الحرب المفروضة والحظر الا ان اجراءات الحظر والضغوط هذه ادت بالمقابل الى الصمود وتبلور روح الاعتماد على الذات والثقة بالنفس وبذل الهمم والجهود في المجموعة الدفاعية للبلاد.
واضاف: انه وفي الرد على العداء العالمي ضد بلادنا العزيزة فقد تم ادراج سلسلة من الاجراءات والاستراتيجيات في جدول اعمال المجال الدفاعي وببركة دماء الشهداء والتدابير والقيادة الحكيمة للامام الراحل (رض) ومن ثم قائد الثورة (مد ظله العالي) فقد بلغت الصناعة الدفاعية للبلاد نقطة من النمو والارتقاء والردع بحيث لا تسمح اي قوة لنفسها بالتجرؤ على العدوان والتعرض على الوطن العزيز.
واكد اللواء باقري بان استراتيجياتنا واهدافنا في مجال الردع قبل ان تكون صناعة للصواريخ فهي مبنية على الفكر والعقيدة والسياسات والاساليب والتكتيكات الذكية الوطنية والمتناسبة مع الضرورات القائمة امام الثورة الاسلامية ومستوى ونوع التهديدات المتصورة ضد البلاد.
وتابع رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة: ان قواتنا ورغم اعتمادها على وضع الردع فانها لا تستخف ابدا بالتهديد في مواجهة العدو ولها امام التهديد الادنى في المجال الاستراتيجي جهوزية ويقظة قصوى متناسبة مع وضع العدو.
واكد باننا على المستوى الاستراتيجي لا نعتزم العدوان على احد ولكن على المستوى العملاني والتكتيكي جاهزون للرد بحزم والهجوم السريع والعاصف على الاعداء واضاف: ان ما شهده العالم في الاعوام الاخيرة ومن ضمنه في "عين الاسد" وكذلك استهداف الطائرة المسيرة الاستراتيجية المعتدية التابعة للنظام الاميركي الارهابي في مياهنا الاقليمية بمنظمة صاروخية وطنية ، كانت خاصة للاعداء المغامرين عبرة وعظة.
واعتبر استراتيجية الجوار التي تنتهجها الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنها القوات المسلحة تجاه الدول الجارة بانها مبنية على التعاضد والتلاحم والابتعاد عن اي توتر وسوء فهم وفي الوقت ذاته تقوية وتطوير العلاقات والتعاون الشامل خاصة في المجالين الدفاعي والامني واضاف: ان بناء الثقة القصوى وازالة التوتر وبناء الامن وانتاج القدرة تعد من المبادئ الرئيسية للاستراتيجيات والسياسات الدفاعية العامة للجمهورية الاسلامية الايرانية ونحن نفكر دوما بتقوية وتطوير العلاقات والتعاون الدفاعي والاقليمي مع دول العالم خاصة في منظومة الدول الجارة.
واشار اللواء باقري في ختام تصريحه الى الطاقات المتوفرة لاداء الدور في مجال السلام وقال: في ضوء الطاقات والقدرات الحاصلة في القوات المسلحة واعداد الوحدات والقوات الكفوءة والمدربة، فاننا جاهزون لاداء الدور في عمليات السلام ووقف اطلاق النار في المناطق التي تشهد صراعات عسكرية وتوترات في المنطقة وما ابعد منها.