اجتماع اللجنة المشتركة سيعقد في الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي (14:30 بتوقيت طهران) في فندق كوبورغ في فيينا، وقبل الاجتماع، ستعقد اجتماعات ثنائية وثلاثية مع إنريكي مورا ، مساعد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ومنسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، ورئيسي الوفدين الصيني والروسي.
محادثات اليوم هي في الواقع استمرار للجولة السابعة من المحادثات لإحياء بنود الاتفاق النووي، وسيصل علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين ، إلى فيينا في الساعات المقبلة لحضور المحادثات، حيث قدم الأسبوع الماضي مسودتي وثيقتين إيرانيتين لرفع الحظر والقضايا النووية إلى الاطراف الآخرى ، وقال إن الجمهورية الإسلامية تتوقع من الطرف الاخر تقديم رد موثق ومنطقي على المقترحات الإيرانية.
وقال إن المسودتين المقدمة من قبل الوفد الايراني المفاوض، في الواقع لا تشكلان وثيقة جديدة وانما في ضوء النصوص التي كان قد توصل اليها الطرفان خلال 6 جولات سابقة في فيينا، حيث اجرينا تعديلا على نصين اثنين منها وعالجنا بعض الثغرات التي كانت موجودة في اتفاق عام 2015، كما ادرجنا في النص الفقرة الختامية التي كانت بحاجة الى تعديل ايضا.
وسيكون التركيز الرئيسي لاجتماع اللجنة المشتركة اليوم على تقييم وجهات نظر الجانب الآخر بشأن النصوص التي اقترحتها إيران.
من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي أنه اكد خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الايراني، على ضرورة الحركة بشكل أسرع.
وأعلن جوزب بوريل، أنه اجرى اتصالا هاتفيا يوم الخميس اتصالا هاتفيا مع حسين امير عبداللهان وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وبشأن النقطة الهامة التي بحثها خلال المحادثات الهاتفية مع امير عبداللهيان، أوضح بوريل: لقد بينت هذا الشعور بالامر العاجل، بأن علينا ان نمضي بشكل أسرع في المفاوضات من أجل إعادة الاتفاق.
وعقدت الجولة الجديدة من المفاوضات بين ايران ومجموعة 4+1 لرفع الحظر الاميركي ضد ايران، الاسبوع الماضي في فيينا، حيث قدمت طهران وثيقتين الى الطرف المقابل في مجال رفع الحظر والموضوع النووي، فيما طلبت الوفود الاوروبية مراجعة عواصمها للاستشارة بشأن الوثيقتين، ليتم استئناف المحادثات هذا الاسبوع، حيث اتفق المفاوض الايراني علي باقري مع مورا نائب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي، على استئناف هذه المحادثات في فيينا اليوم الخميس.
الصين تدعم موقف ايران
وفي وقت سابق تباحث نائب وزير الخارجية للشؤون السياسة، كبير المفاوضين الايرانيين "علي باقري كني"، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الصيني "ماجاؤو سو"، بشأن مفاوضات رفع الحظر في فيينا.
واشار "باقري كني" في هذا الاتصال، الى مجموعة واسعة من التعاون الثنائي والرؤى المتقاربة بين طهران وبكين، حيال الكثير من القضايا الدولية؛ بما في ذلك مفاوضات فيينا.
واعرب كبير المفاوضين الايرانيين، عن تقديره لموقف الصين الداعم للجمهورية الاسلامية الايرانية بشان القضايا الرئيسية، ومنها اولوية رفع الحظر اللاقانوني الامريكي وتقديم الضمانات الى ايران في هذا الخصوص.
كما تطرق الى جانب من مقترحات الوفد الايراني في اطار المسودة المقدمة الى الاطراف الاخرى؛ مؤكدا ان مقترحات الجمهورية الاسلامية صيغت بطريقة موثقة ومستدلة، وبما يلزم على الاطراف الاخرى ان تبدي موقفا موثقا ومستدلا في هذا الخصوص.
من جانبه، اكد نائب وزير الخارجية الصيني على اهمية المشاورات والتعاون بين اطراف المفاوضات؛ معربا عن امله بان يكون لدى الاطراف الاخرى ايضا موقف بناء من اجل الدفع بهذه المفاوضات.
موسكو: يمكن التوصل الى اتفاق
الى ذلك، قال مندوب وسفير روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا "ميخائيل اوليانوف": ان التوصل الى اتفاق عبر مفاوضات فيينا ممكن.
جاء ذلك في تغريدة للمبعوث الروسي، عشية انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات الجديدة بين ايران ومجموعة 4+1 الدولية، في عاصمة النمسا.
واشار "اوليانوف"، الى اتصالاته مع "الطرفين الايراني والامريكي" حول المفاوضات؛ مصرحا "ان كليهما عازمان على العودة الى التعهدات قبال الاتفاق النووي، رغم اختلاف المواقف بشان اليات التوصل الى الاتفاق"؛ على حد رايه.
واكد، الدبلوماسي الروسي، بان المسؤولية تلزم على اطراف الحوار ان يتغلبوا على هذه الخلافات.
وخلص الى القول، انه "في ضوء الاجواء التي يسودها الهدف المشترك، فإن التوصل الى اتفاق بين اطراف المفاوضات ممكن"