واتهم عبداللهيان، في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت الروسية، الغرب بعدم الالتزام بوعوده، مؤكدا أن "إيران رغم ذلك تهدف إلى التوصل لاتفاق جيد ومستقر وقابل للتحقق بشكل فعال بشأن رفع الحظر خلال المفاوضات في فيينا".
كما أكد انعدام الثقة في النهج والسياسات غير البناءة للبيت الأبيض، داعيا الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث إلى إدراك أن نافذة المفاوضات الحالية لن تفتح إلى الأبد.
وأضاف أن "إيران تهدف إلى مواصلة الجهود الدبلوماسية النشطة لرفع الحظر الأمريكي غير القانوني"، مؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده لديها أدوات فعالة لتحييد تأثيره وبرنامج التنمية الاقتصادية المستدامة للبلاد.
وقال عبداللهيان، إن ايران "مصممة على الوصول لصفقة جيدة في فيينا ومستعدة لإظهار حسن نيتها"، مؤكدا في الوقت ذاته أنها "لا تقبل المطالب التي تتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة، ولن تتفاوض إيران بشأن مواضيع تتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة".
وأضاف وزير الخارجية الايراني، "خلال الجولات الست الماضية من المحادثات بات واضحا لايران ان الولايات المتحدة لازالت لاتفهم بأنه لايوجد طريق أمامها للعودة الى الاتفاق النووي سوى رفع الحظر الذي فرضته على الشعب الايراني بعد إنسحابها من الاتفاق النووي ."
الى ذلك أكد وزير الخارجية الايراني حسين اميرعبداللهيان أمس الاثنين ان الاتفاق مع الغرب ينبغي ان يكون شاملا ويشعر الشعب بنتائجه بشكل ملموس.
وكتب حسین امیر عبداللهیان، على حسابه الشخصي في موقع اينستاغرام، إننا جادون في التوصل الى اتفاق جيد ويجب أن يكون شاملا بحيث يشعر بالشعب بنتائجه بصورة ملموسة.
واضاف: إن النّص الذي قدّمه الوفد الايراني (في مفاوضات فيينا) يصب في إطار الاتفاق النووي تماماً ولايتجاوزه ولم يتضمّن أي مطالب خارج الاتفاق.
وتابع: لقد قلت للسيد بوريل (مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي) ان ماتردد عن نشاطات التخصيب بنسبة 90 بالمئة في ايران ليس سوى كذباً.
ونوه الى: إن المتوقع، باستمرار المفاوضات، ان الاطراف الاخرى قد جاءت الى فيينا بمقترحات وردود واضحة تضم الغاء الحظر وان تكف عن لعبة القاء اللوم ، وفي هذا الحال يمكن التوصل الى اتفاق جيد.
وأكد: إننا سنواصل نهج الدبلوماسية والتفاوض والتفاهم بفيينا في أطر عقلانية.
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات فيينا علي باقري، قد أكد أنه ينبغي على أطراف المفاوضات تقديم ردود موثقة ومنطقية ومبرهنة على المقترحات الإيرانية.
وصرح علي باقري للصحفيين الجمعة الماضية، قبيل مغادرة فيينا بعد انتهاء الاجتماع الختامي للجنة المشتركة المنبثقة عن الاتفاق النووي حيث تقرر أن تعود الوفود إلى العواصم لمراجعة النصوص التي اقترحتها إيران : إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دخلت المحادثات في هذه الفترة بتشكيلة فريق جديد يضم خبراء ومسؤولين في مجال الشؤون الاقتصادية والمالية والمصرفية.
وأضاف: إن التشكيلة الجديدة للوفد الايراني أكدت قرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الدخول في مفاوضات بناءة بهدف التوصل إلى اتفاق. وهذه النقطة كان لها تأثير على الجانب الآخر ، وقد أشارت بعض الأطراف في المحادثات التي أجريناها إلى أن تشكيلة الوفد الإيراني أكدت عزيمة طهران على الدخول في مفاوضات ايجابية.
وتابع: النقطة الثانية هي أنه في هذه الفترة من المحادثات ، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية شكلت فريقاً تفاوضياً جديداً في ظل الحكومة الجديدة حيث عرض وجهات نظره بشكل مكتوب حول القضايا المدرجة على جدول الأعمال.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الايراني: عرضنا آراء الفريق المفاوض الإيراني بشكل مبرهن وموثق على شكل وثيقتين على الجانب الآخر ضمن مجالين ، أحدهما حول موضوع رفع الحظر اللاشرعي والجائر، وكذلك الموضوع النووي وبطبيعة الحال ، عندما يتم تقديم هذا إلى الطرف الآخر ، سيكون ذلك الأساس في عملية التفاوض ، وكقاعدة عامة ، يجب على الطرف الآخر تقديم رد موثق ومنطقي على هذه المقترحات.
ونوه باقري: بالنظر الى حاجة الاطراف التفاوضية الاخرى إلى التشاور مع عواصمها لتقديم ردود موثقة ومبرهنة على هذه المقترحات ، فقد اقترحت وقف المحادثات لبضعة أيام حتى تتمكن من العودة إلى بلدانها لتلقي التعليمات وإعداد ردود مبرهنة على مقترحات الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن ثم العودة إلى فيينا.
وأكد: لقد قلنا عدّة مرات ، وكذلك خلال الاجتماع الأخير للجنة المشتركة ، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفريق التفاوض على استعداد لمواصلة المحادثات الآن ومع ذلك قدّموا هذا الطلب واتفقنا على عودتهم إلى عواصمهم والعودة في الأسبوع المقبل وتقديم الردود إلى الجانب الإيراني والتي ستشكل الأساس للمفاوضات المقبلة بين الجانبين.