وقال باقري كني في تصريح للصحفيين امس الجمعة، قبيل مغادرته فيينا بعد انتهاء الاجتماع الختامي للجنة المشتركة المنبثقة عن الاتفاق النووي حيث تقرر أن تعود الوفود إلى العواصم لمراجعة النصوص التي اقترحتها إيران : إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دخلت المفاوضات في هذه الفترة بتشكيلة فريق جديد يضم خبراء ومسؤولين في الشؤون الاقتصادية والمالية والمصرفية.
وأضاف: إن التشكيلة الجديدة للوفد الايراني أكدت قرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الدخول في مفاوضات بناءة بهدف التوصل إلى اتفاق. وهذه النقطة كان لها تأثير على الجانب الآخر ، وقد أشارت بعض الأطراف في المحادثات التي أجريناها إلى أن تشكيلة الوفد الإيراني أكدت عزم طهران على الدخول في مفاوضات ايجابية.
وقال: ان النقطة الثانية هي أنه في هذه الفترة من المفاوضات شكلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية فريقاً تفاوضياً جديداً في ظل الحكومة الجديدة حيث عرض وجهات نظره خطيا حول القضايا المدرجة على جدول الأعمال.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الايراني: عرضنا آراء الفريق المفاوض الإيراني بشكل مستدل وموثق على شكل وثيقتين على الجانب الآخر ضمن مجالين ، أحدهما حول موضوع رفع الحظر اللاشرعي والجائر، وكذلك الموضوع النووي، وبطبيعة الحال ، عندما يتم تقديم هذا إلى الطرف الآخر ، سيكون ذلك الأساس في عملية التفاوض ، وكقاعدة عامة ، يجب على الطرف الآخر تقديم ردود موثقة ومنطقية على هذه المقترحات.
وقال باقري كني: بالنظر الى حاجة الاطراف التفاوضية الاخرى إلى التشاور مع عواصمها لتقديم ردود موثقة ومستدلة على هذه المقترحات ، فقد اقترحت وقف المفاوضات لبضعة أيام حتى تتمكن من العودة إلى بلدانها لتلقي التعليمات وإعداد ردود موثقة ومستدلة على مقترحات الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن ثم العودة إلى فيينا.
واضاف: لقد قلنا عدّة مرات ، وكذلك خلال الاجتماع الأخير للجنة المشتركة ، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفريق التفاوض على استعداد لمواصلة المفاوضات الآن ومع ذلك قدّموا هذا الطلب واتفقنا على رجوعهم إلى عواصمهم والعودة الى فيينا في الأسبوع المقبل وتقديم الردود إلى الجانب الإيراني والتي ستشكل الأساس للمفاوضات المقبلة بين الجانبين.
وقال باقري كني: من الصحيح ان الاطراف الاوروبية لم تكن راضية كثيرا عن بعض مقترحاتنا الا ان هذه المقترحات تمت صياغتها على اساس مبادئ مشتركة بين الطرفين ولم يكن احتجاجهم بان هذه المقترحات غير ذات صلة بل كانوا يقولون بانها لا تتطابق مع وجهات نظرنا.
وتابع مساعد الخارجية: لقد قلت لهم بان هذا الامر طبيعي وليس من المقرر ان نقدم خلال المفاوضات قضايا ومقترحات تكون مطابقة لوجهات نظركم. نحن نطرح مقترحات متناسقة مع رؤيتنا ومصالحنا وسياساتنا الا ان النقطة المهمة هي ان هذه المقترحات تم تنظيمها على اساس مبادئ مقبولة من قبل الطرف الاخر ايضا.
واضاف: ان الجميع كانوا يقرون بهذه القضية ولم يدع اي من الاطراف الاوروبية بان مقترحات ايران ليس لها اساس حقوقي وقانوني.
وحول احتمال ان يقدم الطرف الاخر مسودة في المفاوضات القادمة قال: ان شرط تقديم المسودة يجب ان يكون على اساس مبادئ مشتركة بين الطرفين.
واكد باقري كني للصحفيين امس الجمعة، قبيل مغادرة فيينا بعد انتهاء الاجتماع الختامي للجنة المشتركة المنبثقة عن الاتفاق النووي، " أن الأطراف الأوروبية لم تكن راضية عن بعض مقترحاتنا، لكنها استندت إلى مبادئ مشتركة بين الجانبين ولم تعترض بانها غير ذات صلة".
واردف قائلا: "نحن نقدم طلبات بناء على آراء ومصالح وسياسات بلدنا، ولكن المهم أن تكون المقترحات المقدمة مبنية على اطار يقبله الطرف الآخر أيضا".