وأكد هنية في كلمة خلال حفل افتتاح مؤتمر رواد بيت المقدس الثاني عشر المقام في إسطنبول بتركيا، أن التطبيع سيزيد الحكومات المطبّعة ضعفاً، ولن يزيد الكيان الصهيوني قوة.
وأضاف: يجب علينا أن نسقط التطبيع، وألا نسمح لهذا الورم السرطاني بأن يتمدد في جسد الأمة الإسلامية، ولا يكفي أن نتصدى له فقط.
ونقل موقع المركز الفلسطيني للاعلام ان هنية شدد على أن القدس تشكل محور الصراع، ومفجرة الثورات، منذ التاريخ وحتى عملية الشهيد فادي أبو شخيدم، لافتا إلى أهمية وضع المخططات الكاملة لتحريرها من الاحتلال، وليس فقط التصدي للانتهاكات التي يمارسها.
وقال إن المقاومة مستمرة في مراكمة القوة، وبناء الصرح والوسائل والقدرات، مؤكدا أنها خيارنا الاستراتيجي؛ كانت ولا زالت وستبقى.
وتابع هنية: نحن بحاجة إلى جبهة موحّدة مع مكونات الأمة.. آن الأوان أن نحسم الصراع التاريخي مع العدو الصهيوني.
وبيّن أن عملية سيف القدس التي ردّت عدوان الاحتلال الأخير على القدس وغزة، شكلت تحولاً مهمًّا في مجرى الصراع مع العدو في كل فلسطين.
ورأى هنية أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان يشكل انحساراً أمريكيًّا سيضعف حلفاءها في المنطقة، وأولهم العدو الصهيوني، لافتاً إلى ضرورة الربط بين هذا الانسحاب وبين عملية سيف القدس ونتائجها، من خلال التأكيد على أن أمريكا لم تعد شرطي العالم، وأن شمس الأمة لا تغرب، لكن ربما تتعرض لكسوف.
وانطلقت فعاليات المؤتمر الثاني عشر لرواد ورائدات بيت المقدس، الذي ينظمه الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، بعد عقد من تأسيسه، تحت شعار رواد القدس يحملون سيفها.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 400 شخصية من رموز الأمة وقادتها، من نحو 40 دولة، يناقشون آخر مستجدات القضية الفلسطينية، وعلى رأسها دور المؤسسات العاملة لفلسطين وروادها، في دعم صمود الشعب الفلسطيني، بعد انتصار المقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس.
ويهدف المؤتمر لتأطير جهود المشاركين ونظم أدوات العمل التي يملكونها، في خلق آليات تخدم واقع القدس، وتسهم في الحفاظ على هويتها العربية والإسلامية، إلى جانب تجديد عهد أبناء الأمة ورموزها مع القضية الفلسطينية، واستنهاض هممهم ورفع وعيهم بما تتعرض له من مخاطر وتحديات.