واضاف “عندما يُمنع لبنان -وهو احوج ما يكون في هذه الايام -من الاستفادة من ثرواته النفطية والغازية هذا يعني اننا امام سيادة منقوصة”.
وأكد السيد نصر الله في كلمة له مساء امس الجمعة “ما دام لبنان في دائرة التهديد الاسرائيلي المتواصل اذا نحن في قلب معركة الاستقلال والسيادة والحرية وسنواصل هذه المعركة”، وأوضح “كما انتصرنا في العديد من مراحلها نحن واثقون اننا ان واصلنا بثبات وعزم وبصيرة فما امامنا هو المزيد من الانتصارات”، واضاف “العالم يشهد العودة غير الميمونة الى وباء الكورونا وفي لبنان ارتفاع عدد الاصابات بشكل متسارع هو امر خطير وارتفاع عدد الوفيات ايضا”، ودعا “الدولة والشعب والمقيمين في لبنان الى اخذ هذا الامر بالجدية اللازمة وان لا نستهتر ابدا فعدد الاصابات كبير وسمعنا صرخة المستشفيات وعجزها عن استيعاب هذه الاعداد الكبيرة هذا يعني اننا عدنا الى المرحلة الخطرة”، ولفت الى ان “هذا يتطلب جهدا من كل الناس بالاجراءات المعروفة والمعهودة واهمها الكمامة والتباعد”.
وقال السيد نصر الله “نحن في بداية كورونا اعلنا عن خطة وبدانا بتنفيذها وكانت خطة فاعلة في كل المناطق التي نتمكن من التواجد فيها”، وتابع “الليلة اعلن من جديد اننا قررنا تفعيل هذه الخطة الى مستوى 100%”، واعتبر ان “وزارة الصحة معنية بالمزيد من بذل الجهود والعمل اياً كانت الصعوبات التي تواجهها والظروف الخاصة التي تعاني منها”، واضاف “أتوجه مباشرة الى معالي وزير الصحة لاقول له نحن جاهزون لاي مساعدة سواء في ما يتعلق بالكادر البشري والامكانيات كما كنا نساعد في الوزارة السابقة”.
وأشار السيد نصر الله الى انه “في المرحلة السابقة عمندما كان وزير الصحة محسوبا على حزب الله نحن كنا الى جانب وزارة الصحة ليس بسبب ان الوزارة نتحمل مسؤولية خاصة فيها بل أن لمعركة مع الكورونا وطنية وانسانية واخلاقية وشرعية ودنيونة واخروية”، وتابع “هذه المعركة يجب ان يتعاون فيها اللبنانيون والقوى الحية فيها جميعا بمعزل عن التباين في المسالة السياسية”، ودعا “وزير الصحة الى الاستفادة من التجربة السابقة الغنية لوزير الصحة السابق ومستشاريه”.
من جهة ثانية، قال السيد نصر الله “ما كنا نشكو منه في موضوع المحقق العدلي هو الاستنسابية والتسييس”، وتابع “تم اللجوء من قبل المعنيين الى الجهات المعنية في القضاء وقدموا الشواهد على الاستنسابية والمخالفات القانونية والقضائية ولجاوا للجهات القضائية لانقاذهم من الاستنسابية والتسيسس فوجدنا ان هذه الجهات القضائية المعنية هي ايضا جهات تمارس الاستنسابية وتخضع للسياسة”، واضاف “خلال يومين كل دعاوى مخاصمة الدولة والارتياب المشروع وكف اليد تم اسقاطها وفي المقابل تم قبول الارتياب بالقاضي غسان خوري مثلا.. هذه استنسابية”، ورأى انه “ما جرى في اليومين الماضيين يؤكد كل ما كنا نتحدث عنه خلال عام واكثر حول الاستنسابية”، وتابع “خلال متابعاتنا كان يقال كيف يمكن ان تنحي قاضيا تقف الكرة الارضية خلفه، هذا تعبير عن القوى السياسية الكبرى وفي مقدمهم الولايات المتحدة”، وسأل “هل يوجد في القضاء اللبناني قاض يجرؤ على اتخاذ قرار بتنحية القاضي العدلي في ملف مرفأ بيروت”.
ورأى السيد نصرالله ان “كل المعطيات تقول ان القضاة المعنيين بملف مرفأ بيروت هم في دائرة الاتهام والشبهة وما يجري اليوم ان بعض القضاء اللبناني يحمي بعضه بعضا”، واعتبر ان “المسار القضائي الحالي في قضية مرفأ بيروت هو مسار استنسابي لن يوصل الى الحقيقة”، واشار الى ان “القضاء العسكري تعرض الى ضغوط سياسية ودينية والعديد من المطلوبين موجودين في معراب”، وأكد ان “أغلب المسؤولين عن كمين الطوينة موجودون ومحميون في معراب كي لا يتم توقيفهم”، ولفت الى ان “وجود ضغوط الجهات السياسية والدينية على القضاء”.
وشدد السيد نصر الله على ان “الذين شاركوا بالقتل يجب ان يحاكموا والجهات السياسية والدينية التي تمارس الضغط على القضاء يجب ان تكف عن ذلك”، واكد “الاستمرار بالمسار الحالي في قضية كمين الطيونة خطر ويمكن ان يدفع بالبلاد نحو الفتنة”.