بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان فی اتصال هاتفی مع مسزول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الجمعة وعشية مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة 1+4 (ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا) حول رفع اجراءات الحظر الاميركية الجائرلاة وغير القانونية.
وأكد وزير الخارجية الايراني في هذا الاتصال الهاتفي انه إذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة للعودة إلى التزاماتها كاملة ورفع الحظر، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق جيد وحتى فوري.
واضاف: على الرغم من نکث امیرکا والدول الأوروبية الثلاث لتعهداتهم في الاتفاق النووي، فإننا سنحضر محادثات فيينا بحسن نية وجدية، ونريد اتفاقا جيدا يمكن التحقق منه.
وتابع امير عبداللهيان: العودة إلى الاتفاق النووي تعني عمليًا الالتزام بجميع بنودها ومضمونها.
وشكر وزير الخارجية الايراني جوزيف بوريل على جهوده كمنسق للمفاوضات، وقال: من الواضح أن النتيجة النهائية لم تتحقق في الجولات الست من مفاوضات فيينا ، لذا فإن كل القضايا التي تحتاج إلى حل يتم بحثها من قبل فريق التفاوض الإيراني.
ومضى قائلا: يجب أن يكون هناك ضمانة قوية وكافية بأن اميركا التي لا يثق بها لن تنسحب من الاتفاق النووي مرة أخرى.
وتطرق وزير الخارجية الايرانية إلى السلوك المتناقض للأمريكيين وتضارب أقوالهم وأفعالهم، وقال: البيت الأبيض أثناء إعلانه استعداده للعودة إلى الاتفاق النووي، فرض حظرا على أفراد وشركات إيرانية على مرحلتين في الأسابيع الأخيرة، لذا عمليا على الجميع أن يرى الإرادة والعمل الجاد لرفع الحظر بشكل كامل.
واضاف أمير عبداللهيان: على الغرب أن يأتي إلى فيينا بنهج جديد وبناء.
من جانبه أشار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى اتصالاته مع جميع الأطراف بصفته منسق اللجنة المشتركة، وقال: في مفاوضات فيينا، ينبغي إجراء مناقشات مكثفة ومفصلة، خاصة حول القضايا العالقة ورفع الحظر، وهناك احتمال أن يتمكن الجميع من العودة إلى الشكل الأصلي للاتفاق النووي.
وفي إشارة إلى تعهدات اميركا قال بوريل: الطريقة الوحيدة لرفع الحظر هي إحياء الاتفاق النووي الذي من خلاله ستطمئن إيران والمجتمع الدولي على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني.
وفي الختام أعرب بوريل عن أمله في أن تدخل جميع الأطراف مفاوضات فيينا بنهج إيجابي وعملي وبإرادة قوية لمناقشة القضايا العالقة ورفع الحظر.