وفي بيان مشترك عقب اجتماع قيادة الحركتين في غزة أكدت الحركتان على مواصلة العمل الثنائي وتعزيزه على مختلف الأصعدة، وفي كل المستويات، بما يسمح بخدمة شعبنا والذود عن حقوقه وتلبية احتياجاته.
وباركت القيادتان عملية القدس البطولية التي نفذها الشهيد البطل ابن القدس "فادي أبو شخيدم"، التي أثبتت من جديد أن سيف القدس ما يزال مشرعًا، وأن القدس كانت وستبقى مركزًا للصراع، وأن شعبنا لن يستكين حتى يسترد حقوقه كاملة مهما طال الزمن.
كما جددت الحركتان إدانة القرار البريطاني بحق حركة حماس، واعتباره عدوانًا على الشعب الفلسطيني بكل قواه ومكوناته، ودعتا البرلمان البريطاني إلى رفض إقرار هذا القانون لما يحتويه من مخاطر على السلم العالمي، وعلى بريطانيا نفسها.
وشددتا على أن الوحدة الوطنية صمام أمان مشروعنا الوطني، وقد آن الأوان للتقدم إلى الأمام في سبيل إنهاء الانقسام، وإنجاز الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الوطنية، بما يعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني، وفق رؤية واستراتيجية وطنية شاملة متوافق عليها بعيدًا عن التفرد، وبما يكفل النهوض بالمشروع الوطني وحمايته.
كما أكدت حماس والشعبية أن أسرانا خط أحمر، وأنهما ستعملان بكل قوة وعلى كل المستويات وبكل الطرق للتخفيف عنهم، وإسنادهم على طريق تحريرهم وكسر قيودهم، فهذا عهد قطعته المقاومة الفلسطينية على نفسها لا تراجع عنه.
كذلك أدانت الحركتان مسلسل التطبيع بين بعض الأنظمة العربية والكيان الصهيوني، محذرة من هذا الاختراق الصهيوني للعواصم العربية لما له من انعكاسات خطيرة على أمن واستقرار شعوبنا العربية الرافضة للتطبيع، والمتمسكة بالحقوق التاريخية في فلسطين والمنطقة، وثقتنا كبيرة بالجماهير العربية بلفظ مخططات التطبيع وإفشالها.
ودعتا لاستمرار العمل بكل الطرق لكسر المزيد من حلقات الحصار عن قطاع غزة، وحذرتا الاحتلال من المضي في سياسته الإجرامية ضد القطاع، وقالتا: "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام المماطلة والتسويف".
كما أشارتا الى أهمية تركيز الجهود نحو خدمة القطاعات الشعبية المتضررة من الحصار، خاصة الأسر الفقيرة والخريجين، بما في ذلك صرف مستحقات الشؤون الاجتماعية، وهذا يتطلب من الجهات الرسمية وضع المعالجات الكفيلة بإنهاء معاناة شعبنا، بما يعزز صموده في مواجهة العدوان والحصار، وكذلك التحرك السياسي لتشديد الضغط على المجتمع الدولي من أجل إلزام الاحتلال بإنهاء الحصار ووقف العدوان.