وقالت زاخاروفا اليوم السبت: "منذ وقت ليس ببعيد، نشرت وسائل إعلام ألمانية تحقيقا مروعا ومقاطع فيديو من حدود الاتحاد الأوروبي. وتبين هذه المواد بوضوح كيف يجري ترجمة "معايير حقوق الإنسان العالية" و"المتفقة بشكل كامل مع القيم الأوروبية" في الممارسة العملية، عندما يتعرض مهاجرون من جنوب آسيا للضرب بالهراوات على يد رجال متيني البنية يرتدون زيا خاصا بدون شارات".
وذكرت زاخاروفا أنه وفقا لتقارير إعلامية، يتم إنشاء فرق خاصة لإزاحة المهاجرين إلى خارج حدود الاتحاد الأوروبي، تتكون من موظفين في الوحدات الخاصة للشرطة بدول التكتل.
وأضافت: "اكتشفت وسائل الإعلام أيضا أن الاتحاد الأوروبي قد خصص 532 مليون يورو لدول جنوب شرق أوروبا من أجل ما يسمى بحماية الحدود. من الواضح أن جزءا من هذا المبلغ ذهب لتمويل هذه الفرق".
ولفتت زاخاروفا إلى أن "الكفاح اللاإنساني ضد تسلل المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي من خلال طردهم وتمويل ممارسات تدنس كل مبادئ حقوق الإنسان يوازيه إدخال آلاف اللاجئن من أفغانستان إلى أوروبا بطريقة ليست قانونية فحسب بل ورسمية".
وفي وقت سابق أعلنت السلطات الكرواتية فتح تحقيقات في ما أوردته وسائل إعلام أوروبية من لقطات تظهر عمليات إعادة قسرية غير قانونية لمهاجرين استخدم فيها رجال الشرطة العنف عند حدود الاتحاد الأوروبي.
ونشرت وسائل إعلام عدة بينها مجلة "دير شبيغل" الألمانية وقناة "إيه.آر.دي" التلفزيونية في ألمانيا وصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية في 6 أكتوبر تحقيقات قامت بها المنصة الصحفية التعاونية لايتهاوس Lighthouse.
واستند التقرير إلى لقطات فيديو توثق استراتيجية "الصد" التي تقودها "وحدات خاصة" من الشرطة بدعم جزئي من أموال الاتحاد الأوروبي في كرواتيا واليونان ورومانيا. كما تظهر بعض المشاهد التي التقطت في يونيو، رجالا يرتدون زيا رسميا وأقنعة يضربون مهاجرين بالعصي ويدفعونهم إلى البوسنة.