وفي كلمته اليوم الخميس خلال مراسم اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي والتي اقيمت امام مبنى السفارة الاميركية السابقة في طهران، اشار اللواء سلامي الى عملية السيطرة على وكر التجسس الاميركي عام 1979 كاحدى الملاحم الخالدة والعظيمة في التاريخ الاسلامي والثورة الاسلامية والذي ادى الى انهاء تواجد هيمنة الاستكبار وعلى راسه اميركا في ايران وقال: اليوم هو ذكرى يوم انتصار عظيم للشعب الايراني بالتغلب على اكبر امبراطورية في تاريخ البشرية اي اميركا.
واشار الى اشعال الحروب من قبل اميركا في العالم واضاف: ان اطلاق اكثر من 40 حربا كبيرة في 40 نقطة في مختلف انحاء العالم هو نتيجة لسياسة اميركا في اوروبا وافريقيا واميركا الجنوبية والشرق الاقصى والشرق الاوسط وروسيا وقد بلغت حصيلة قتلى الحروب الاميركية المباشرة اكثر من 8 ملايين شخص.
واشار الى ان اميركا قامت باكثر من 200 تدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى في مختلف المستويات منها الانقلاب العسكري والحظر الاقتصادي والحرب العسكرية والفتنة الداخلية، على مدى تاريخ حياتها السياسية سعيا ورا تحقيق اهداف سياسية عبر توسيع قدراتها العسكرية واضاف: ان اميركا سعت من خلال ايجاد 750 قاعدة عسكرية في العالم، لكل منها دائرة من التاثير السياسي، لتحقيق الهيمنة السياسية الشاملة في العالم.
واعتبر اميركا بانها مصنع انتاج الدكتاتوريين في انحاء العالم وقال: انه بدءا من فرديناند ماركوس في الفلبين الى جعفر النميري في السودان وبينوشيه في تشيلي وفراعنة مصر وشاه ايران والحكام في الكثير من الدول العربية، هم دكتاتوريون ولدوا من رحم النظام السياسي الاميركي.
وتابع اللواء سلامي: ان اميركا التي تمتلك تمثال الحرية لها الحصة الاكبر من اعمال القمع واعدام احرار العالم وانتاج ادوات التعذيب والتدريب على اساليبه لتكبيل الاحرار، وهي القوة الوحيدة التي استخدمت القنبلة الذرية ضد البشرية مرتين لتقضي على مئات آلاف البشر الذين اصبحوا رمادا. وهي التي ثبتت النظام الملكي في الحكم في ايران بانقلاب 19 اغسطس عام 1953 وشطبها المناداة بالحرية وثورة الدستور من الجغرافيا السياسية في البلاد.
واشار الى ماضي عداء اميركا للشعب الايراني بعد انتصار الثورة الاسلامية واضاف: ان الاميركيين تعودوا على تلقي الهزيمة من الشعب الايراني دوما لكنهم مازالوا لم يتعظوا منها.
واعتبر ان نقط الزوال لاميركا قد بدات وعلى العكس منه ارتقى النشاط السياسي والثوري والوصول الى درجات عليا من الاقتدار في البلاد يوما بعد يوم واضاف: اننا لا نرى اميركا اليوم في صلب سياسات المنطقة وقد تبددت ثقة التابعين لها تجاه سياساتها في المنطقة ولم يعد بامكان الاميركيين دعم الكيان الصهيوني. هم اليوم متورطون بين امرين؛ فان بقوا، لا يستطيعون ان يفعلوا شيئا ويتضررون وان رحلوا سيُهزمون. ان جعل دولة ما في طريق مغلق هو حصيلة لسياسات قادة اميركا.