نشأته العلمية:
نشأ الشّهيد في ربوع مدينة قم المقدّسة، واشتغل فيها بطلب العلوم المختلفة، وبرع في الكثير منها تدريساً وتأليفاً، فقهاً وأصولًا وفلسفة وتفسيراً وعرفاناً وغيرها، ثمّ انتقل إلى مدينة النّجف الأشرف، ليكمل مسيرته العلمية الّتي تميّزت بالذّكاء المفرط، والدّقة النافذة، والحافظة المميّزة وإبداع فكري مبكّر حتّى قال عنه والده الإمام الراحل (قدس سره) حين بلغ الخامسة والثلاثين: "إنّ مصطفى أفضل منّي حينما كنت في سنّه".
وقد كانت جلّ استفادته من والده السّيّد الإمام( قدس سره) في شتّى الميادين العلميّة، وإلى جانب ذلك فقد حضر عند كبار العلماء في حوزتي قم والنّجف، واستفاد من العديد منهم:
كالسّيّد البروجردي والسّيّد محمّد المحقّق الداماد والسّيّد أبي الحسن الرفيعيّ القزوينيّ والسّيّد محسن الحكيم والسّيّد محمود الشّاهرودي، والسّيّد أبي القاسم الخوئيّ وغيرهم (قدس سرهم اجمعين) .
ألّف الكثير من الكتب، التي فُقد - للأسف - الكثير منها، حيث صودرت مصنّفاته في قم المقدّسة من قبل حكومة الشّاه المقبور، ولم يسلم منها سوى ما صنّفه في النّجف.
من تلك المؤلّفات:
1- تحريرات في الأصول.
2- مستند تحرير الوسيلة.
3- تعليقات على الحكمة المتعالية.
4- دروس الأعلام ونقدها.
5- تفسير القرآن الكريم.
إلى غيرها من المصنّفات والتّعليقات والحواشي.
استشهاده:
لقد قضى الشّهيد السّعيد السيد مصطفى الخميني (رض) نحبه في ظروفٍ غامضةٍ بمدينة النجف الاشرف في 23 أكتوبر 1977، عن عمرٍ ناهز السّابعة والأربعين، ووُري الثّرى إلى جنب جدّه أمير المؤمنين وإمام المتّقين (عليه السلام) .
وللمزيد عن حياة الشهيد آية الله السيد مصطفى الخميني شاهدوا الفيديو التالي :