جاء ذلك في كلمة القاها زاكاني امس الجمعة على هامش زيارة ضيوف الاجتماع الـ 35 للوحدة الاسلامية الدولي في طهران لبرج ميلاد، هنأ فيها لمناسبة ذكرى ميلاد النبي (ص) والامام جعفر الصادق (ع) وقال: ان يوم القدس العالمي واسبوع الوحدة، يعدان ذكريين خالدين من مؤسس الثورة الاسلامية الكبير الامام الخميني (رض) للامة الاسلامية اذ يمكن اعتبار الاول رمزا لـ "اشداء على الكفار" والثاني لـ"رحماء بينهم".
واعتبر هذا الامر بانه ياتي بالضبط في النقطة المقابلة لمطلب اعداء الاسلام والكفار والصهيونية المجرمة واضاف: ان المسلمين كانوا في القرون الماضية روادا للتقدم العلمي وكانت لهم حضارة راقية ومن كان يريد الحصول على احدث العلوم كان عليه ان يتزود بها من معارف المسلمين.
وقال زاكاني: ان هذا امر لا يريد اعداء الاسلام ان يتكرر ابدا ويفعلون ما يستطيعون لإبعاد الامة الاسلامية عن هذا المسار عبر اثارة التفرقة والنزاعات القومية والمذهبية والحروب الداخلية واصطناع الفرق المزيفة الا ان الامة الاسلامية لن تسمح بعون الله تعالى لمؤامرات الاعداء ان تنجح.
واكد بان الشعوب الاسلامية اصبحت تدرك جيدا هذا المخطط المقيت واضاف: يمكن القول بان شهداء طريق وحدة العالم الاسلامي خاصة الشهداء العظام مثل الحاج قاسم سليماني وعماد مغنية قد بذلوا الكثير من الجهود في هذا السبيل.
وقال زاكاني: هنالك اليوم في العالم اتحادات مختلفة بين الدول المتناغمة يتعلق قسم منها بالدول الاسلامية الا اننا بحاجة الى توافقات ونتائج اكثر عملانية للارتقاء بمستوى التعاون وزيارات مواطني الدول الاسلامية خاصة المفكرين والمثقفين.
واعتبر ان من ضمن ذلك الوصول الى عملة نقدية مشتركة والغاء التاشيرات بين الدول الاسلامية خاصة العواصم فيها واقامة تسهيلات خاصة للسياحة بين الدول الاسلامية والتشارك في خبرات التنمية والتقدم الحضري في مختلف المجالات، وقال: انه وبغية الارتقاء بمستوى التعاون والاستفادة من خبرات جميع مدن الاسلامية فان بلدية طهران على استعداد كامل في المجالات العلمية والجامعية والحوزوية والتجارية والثقافية والرياضية.
يذكر ان المؤتمر الدولي الـ 35 للحدة الاسلامية بدا اعماله في طهران يوم الثلاثاء الماضي ويستمر لغاية يوم غد الاحد تحت عنوان "الوحدة الاسلامية؛ السلام وتجنب التفرقة والنزاع في العالم الاسلامي" بمشاركة الكثير من العلماء والشخصيات والمفكرين من عشرات الدول الاسلامية والدول الاخرى في العالم.