وقال الشيخ عزام ان حركة الجهاد الاسلامي حافظت على علاقة مستقلة مع كافة قوى وتيارات الشعب الفلسطيني وأقامت شراكة وتحالفًا استراتيجيا مع حماس، وحرصت على توحيد الجهود في مواجهة العدوان، وترتيب البيت الداخلي، وأن حركته لازالت بغرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة , حسبما نقل موقع فلسطين اليوم.
وتابع الشيخ عزام في ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي الرابعة والثلاثين: إن المرحلة التي يمر بها الشعب الفلسطينية صعبة ونحن ننادي بضرورة تكثيف الجهود من أجل إعادة احياء المشروع الوطني، لأنه على المحك، ونظن أن المشهد واضح لكل الأطراف، فهناك مشكلة ومعضلة يعيشها المشروع الوطني فيجب أن نعطيه قوة دفع.
حول العلاقة مع حماس وإمكانية الاندماج معها، أقر بوجود بعض نقاط الخلاف مع حماس، لكن لا تؤثر على قوة التحالف بين حماس والجهاد، وأن تجارب السنوات الماضية تؤكد وجود تحالف استراتيجي، مستدركًا: لكن مسألة الاندماج غير مطروحة ولا نظن أنها ستضيف شيئا لأن العلاقة بيننا تتطور فيما يخدم شعبنا.
وأشار إلى وجود جهود تبذل من جميع الوسطاء الذين يتدخلون بشكل كبير في موضوع الإعمار وكسر الحصار، لكن من الصعب القول إن التصعيد أو الحرب وشيكة لأنها مكلفة وهناك خسائر، لكن في ظل الحصار المفروض على شعبنا تبقى كل الاحتمالات قائمة.
عن الضغوط الأمريكية والمصرية على حماس وفتح لإقامة حكومة وحدة، يعتقد الشيخ عزام أن المصالحة غير وشيكة، ولا توجد مؤشرات على قرب تحقيقها حاليًا، وهنا السلطة مطالبة بالقيام بخطواتٍ واسعة لتحقيق المصالحة.
وعلق على قيام 250 أسيرًا من الجهاد بالإضراب المفتوح عن الطعام، بأن هناك خطوات ممنهجة تمارسها إدارة السجون لقهر الأسرى ودفعهم للرضوخ والاستسلام، وهناك عملية تنكيل واسعة تقوم بها إدارة السجون ضد أسرى الجهاد بعد العملية الكبيرة، مردفا: نراقب الأمور ولا نعرف إلى أين ستتطور.
وعن ملاحقة السلطة لعناصر الجهاد، أكد أن الحركة تتجنب الصدام مع السلطة ولا تريده، لكن الملاحقة أمر مؤسف وتضر بالمساعي الهادفة لتعزيز الوضع الداخلي ونظن أن السلطة تدرك تماما أنه لا فائدة من هذا العمل والملاحقة.