وفي مؤتمر صحافي في ختام زيارته إلى لبنان اليوم الجمعة، قال أمير عبد اللهيان إن أي حوار بشأن لبنان يتطلب حضور المسؤولين اللبنانيين، مضيفاً: "إذا طلبت الحكومة اللبنانية المشتقات النفطية من إيران فطهران جاهزة لتقديم الدعم".
واعتبر أن "المقاومة في لبنان لديها مكانة خاصة، وأن حزب الله كان في طليعة المدافعين عن الشعب اللبناني، وهو من قدّم فكرة الحصول على المشتقات النفطية من إيران، والقطاع الخاص هو من يقوم بها".
ورأى أن دول المنطقة وشعوبها لن تسمح للولايات المتحدة في حربها الاقتصادية وحصارها للبنان.
وبالتطرق إلى المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، قال وزير الخارجية الإيراني:"لن نهدر وقتنا عبر التمسك بالمفاوضات إذا لم يكن الطرف الآخر جاداً بالعودة إليها"، وأضاف: "إذا كانت أميركا جادة في العودة للاتفاق النووي يمكننا التعويل على هذا الأمر".
ورأى أن الحكومة الإيرانية هدفها الأساسي خطة تنمية اقتصادية شاملة من مختلف الجوانب، كاشفاً أنها توصّلت الى المرحلة التي تمكنها من استخدام الطاقة النووية في الاغراض السلمية .
وأضاف: "في المستقبل القريب ستشاهدون نتائج مبادرات إيران لإحلال السلم والأمن في المنطقة".
وعن الحوار الإيراني السعودي، قال عبد اللهيان إنه "يسير في الاتجاه الصحيح". وأضاف: "وصلنا والسعودية إلى اتفاقات معينة في مواضيع محددة ونرحّب بهذا الحوار"، معتبراً أن "الحوار الإيراني مع السعودية يصب في مصلحة المنطقة، وهو حوار بناء".
و قال عبد اللهيان إن إيران تعتبر أن معادلة الحوار والانفتاح يمكنها تأمين مستقبل مشرق للمنطقة، وأن "إيران والسعودية بلدان مهمان ودورهما بالغ الأهمية في ترسيخ أمن المنطقة".
وحول التقارب الإسرائيلي الأذربيجاني، قال وزير الخارجية الإيراني إن إيران لن تسمج للكيان الصهيوني بالقيام بنشاطات في منطقة القوقاز، معتبراً أن الوجود الاستخباري الإسرائيلي في أذربيجان لا يصب في مصلحة هذا البلد.
هذا واستقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له، بحضور السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا.
وجرى خلال اللقاء استعراض آخر الأوضاع والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة، بحسب بيان حزب الله الذي صدر صباح اليوم الجمعة.
وأكد وزير الخارجية الإيراني "ثوابت موقف بلاده اتجاه لبنان ودعمه والوقوف إلى جانبه على كل الأصعدة".
من جهته شكر السيد نصرالله إيران، وقال إنها "أثبتت أنها الحليف الصادق الذي لا يخذل أصدقاءه مهما كانت الظروف الصعبة"، مشيراً إلى أن "الآمال كبيرة جداً لخروج لبنان من هذه المحنة وبتعاون الجميع".