وشدد النخالة في كلمة له في المهرجان المركزي لحركة الجهاد الإسلامي، بمناسبة الذكرى الـ34 للانطلاقة الجهادية على التمسك بحقنا في فلسطين كل فلسطين، وأن المقاومة هي خيارنا حتى النصر.
كما أكد، على ضرورة مواجهة دوريات الاحتلال التي تتسلل إلى المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، وتقتل وتعتقل من تشاء من أبناء شعبنا ومقاوميه، معتبرين أبناء شعبنا كقطيع نعاج، تصطاد منه الذئاب الصهيونية فريستها وقتما تشاء.
وجدد النخالة، رفضه الدائم لكل مشاريع السلام والتطبيع مع العدو، مهما بلغ عدد الدول المتورطة فيها، وأن أي انفتاح على العدو يتم على حساب الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته.
ووجه النخالة، في هذا اليوم المبارك الذي تحتفل فيه حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بذكرى انطلاقتها الرابعة والثلاثين، تحت شعار “جهادنا حرية وانتصار”، التحية لأرواح الشهداء، الذين ما غابت عنا بطولاتهم وتضحياتهم يومًا واحدًا، وعلى دربهم نمضي.
وأبرق السلام إلى أيقونة الجهاد الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي الذي قدم روحه شهيدًا على طريق الحرية والانتصار، والقامة الشامخة الدكتور رمضان الذي حمل راية الجهاد بصدق واقتدار.
كما توجه بالسلام إلى الاسرى البواسل، وفي مقدمتهم أسرى الجهاد الذين يخوضون صراعًا مع العدو، في هذا الوقت، دفاعًا عن حريتهم وهويتهم التي يستهدفها الاحتلال منذ أكثر من شهر، وأبطال كتيبة جنين الذين فتحوا نفقًا باتجاه الحرية، واتجاه القدس، رغم إجراءات العدو الأمنية وتحصيناته الإسمنتية.
وحيا، أهل القدس المرابطين في حمى مسرى النبي صلى الله عليه واله وسلم، وما ضعفوا وما استكانوا، وجنين ومخيمها، وأهالي بيتا وجبل صبيح، وكل مدن الضفة وقراها، وكل أبطال الشعب الفلسطيني هناك الذين يواصلون مقارعة العدو ومشاغلته، رغم الظروف القاسية التي تحيط بهم، والفلسطينيين في الداخل المحتل، الراسخين في الأرض الذين يثبتون للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني هو صاحب هذه الأرض، والفلسطينيين في مخيمات الصمود وبلاد الشتات الذين تشخص أبصارهم نحو فلسطين، ونحو العودة، وفي غزة الإباء والصمود، غزة التي أثبتت أنها السيف الفلسطيني في مواجهة العدو على مدار الوقت.
ولفت النخالة إلى إحياء الذكرى الرابعة والثلاثين لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بين معركتين؛ معركة الشجاعية التي قادها الشهداء، وعلى رأسهم الشيخ المجاهد مصباح الصوري، بعدما انتزعوا حريتهم من سجن غزة المركزي في العام 1987، ومعركة انتزاع الحرية التي قادها القائد محمود العارضة وإخوانه الخمسة. وما بين الأمس وما قبله واليوم، مسار طويل من الجهاد والقتال المستمر، قدم فيه شعبنا الفلسطيني عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وتحمل فيه التدمير والحصار، ولكنه مع ذلك لا يزال متمسكًا بأرضه وقضيته.
وأكد الأمين العام لحركة الجهاد، على أن ما حدث بعد نفق الحرية، وحالة الالتفاف الشعبي الفلسطيني والعربي والإنساني، وما تلاه من ارتقاء الشهداء في جنين وحولها، والقدس وحولها، يؤكد للعدو مرة أخرى أن هذه الأرض لنا، وأن القدس لنا، وأن العدو إلى زوال، وأن هذا العدو تجب مقاومته بلا هوادة وبلا انكسار.
وقال”هؤلاء القتلة الصهاينة يجب قتالهم وجوب الصلاة، هؤلاء حثالة التاريخ يجب ألا نسمح لهم بالتسيد علينا، مهما اختلت موازين القوى، فإما حياة كريمة لنا ولشعبنا، أو ذل مستدام.”
ودعا إلى إعادة قراءة المشروع الصهيوني، ووضع خططنا ورؤانا بناءً على فهم هذا المشروع ومخاطره، ودعونا إلى مغادرة الأوهام بإمكانية التعايش مع هذا المشروع الذي يلاحقنا على كل شيء.
وشدد النخالة، على أن معركة سيف القدس التي خاضها الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، من غزة حتى آخر نقطة في فلسطين المحتلة ، كشفت للعالم هشاشة هذا الكيان، مؤكداً أنه أصبح واضحًا للعالم أكثر من أي وقت مضى أن مهرجانات التطبيع، ومهرجانات السلام الكاذب، وفتح السفارات الصهيونية في العواصم العربية، لن تغير حقائق التاريخ.