جاء ذلك خلال حوار لوزير الخارجية الايراني مع القناة الاولى للتلفزيون الايراني مساء السبت استعرض فيه آخر التطورات في مجال السياسة الخارجية.
وعن تطورات العلاقات بين إيران وجمهورية آذربيجان قال: خلال تحرير قره باغ حدثت أمور سيئة وتم نقل جزء من التيارات الإرهابية إلى هذه المنطقة وحاول الكيان الصهيوني استغلال الفرصة الى اقصى حد وتواجدوا في مناطق من جمهورية اذربيجان وقد اعربنا في حينها عن قلقنا على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية وعبر القنوات الدبلوماسية ، وتم إبلاغ كبار المسؤولين الاذربيجانيين بجدية موضوع دعمنا لتحريرالمناطق المحتلة والعلاقات المتنامية بين البلدين تحظى باهتمامنا لكننا لن نتحمل أبدًا وجود الكيان الصهيوني المزيف بالقرب وعند حدود إيران، ولا التغيير في الحدود ، ولدينا تحفظات جدية تجاهها.
وقال أمير عبداللهيان انه تم خلق مشاكل لعبور شاحناتنا من أجزاء من آذربيجان إلى أرمينيا وتم إلقاء القبض على اثنين من سائقي الشاحنات الإيرانيين في آذربيجان.
وأضاف رئيس السلك الدبلوماسي انه التقى في نيويورك بوزير خارجية جمهورية أذربيجان وابلغه صراحةً عن قلقه بشأن هذه القضايا وقال إنه إذا كان القرار جباية الرسوم من السواق ، فكان ينبغي ابلاغنا عبر القنوات الدبلوماسية وإن اعتقال سائق شاحنة ترانزيت إيرانية غير مبرر في رأينا ولا يعتبر سلوكًا إيجابيًا.
وقال ان وجهة نظرنا في الحكومة الايرانية الجديدة هي تطوير العلاقات مع جيراننا وان بعض التدخلات الاجنبية في هذا البلد واضحة لنا ونحن قلقون جدا من أن الصهاينة سيخلقون مشاكل لحكومة أذربيجان في المستقبل القريب وقد بعثنا في الأيام الأخيرة برسالة إلى الصهاينة والإرهابيين من خلال اجراء مناورات في مواجهة ممارسات الصهاينة والإرهابيين في المنطقة وبالطبع ان الرئيس الاذربيجاني الهام علييف اطلق تصريحات سلبية بشان ايران وقد اعلنا احتجاجنا عبر القنوات الدبلوماسية.
وقال أمير عبداللهيان: لقد ذكرت هذه النقاط خلال لقائي مع سفير جمهورية أذربيجان وقلت إننا نتفهم وضعكم وندرك خطر الصهيونية والإرهاب في أراضيكم وعليكم وضد الدول المجاورة ، ويجب ألا نسمح للجهات الأجنبية بان تقوض العلاقات بين البلدين.
وتابع: نحن نقوم باجتياز هذه المرحلة وقريبا سنجري مباحثات بين الجانبين لحل مشكلة الترانزيت.
وقال ان إيران جارة كبيرة لجمهورية أذربيجان وقد تبادلنا الرسائل عبر القنوات الدبلوماسية ، مضيفا أن التغييرات في حدود المنطقة غير مقبولة بالنسبة لنا.
واضاف: ان لنا حساسية جادة تجاه التغيير الجيوسياسي في المنطقة وقلنا لجمهورية آذربيجان بصراحة بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترصد هذه التحركات بدقة وان التغيير في حدود المنطقة غير مقبول بالنسبة لايران.
وقال وزير الخارجية الايراني: من المحتمل ان بعض مسؤولي جمهورية آذربيجان قد وقعوا تحت تاثير تحركات الاعداء في المنطقة وان بعض تصريحاتهم ناجمة عن هذا الامر لكننا نقوم بادارة هذه القضية بحزم وحساسية وفي الوقت ذاته برؤية ودية للجيران ومنهم جمهورية اذربيجان وسيتم قريبا ازالة العقبات من طريق الترانزيت في ظل التدابير المتخذة.
*سنعود الى المفاوضات النووية قريبا
وفي جانب اخر من مقابلته اعلن وزير الخارجية بان ايران ستعود الى المفاوضات النووية قريبا، مؤكدا في الوقت ذاته بان المفاوضات يجب ان تفضي الى تحقيق مكاسب للبلاد.
واشار امیر عبداللهیان الى مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة ولقاءاته على هامشها ومنها 18 لقاء مع مسؤولي الدول الاوروبية في مقر اقامته وقال: ان مسؤولي هذه الدول تحدثوا خلال اللقاءات عن الاقتصاد والتبادل التجاري والاقتصادي وتنمية التعاون وقد تحققت توافقات جيدة من خلال اللقاءات اجمالا.
ونوه الى اهتمام دول العالم بكلمة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية في اجتماع الجمعية العامة واضاف: ان هذه الكلمة وفق النتائج الحاصلة منها كانت واحدة من اكثر الكلمات منطقية وصراحة وقوة التي القيت في الامم المتحدة.
واضاف: لقد كانت لنا على هامش اجتماع الامم المتحدة اجتماعات مع الاميركيين (اعلاميين ومفكرين في مراكز بحثية) وان احدى اسئلتهم من ايران كانت حول الاتفاق النووي. مع كل ذلك فان منطقنا هو منطق التفاوض والحوار وسنعود للمفاوضات قريبا.
واكد في الوقت ذاته قائلا: بطبيعة الحال فان المفاوضات يجب ان تعود بمكاسب لنا.
ولفت الى طلب بعض اعضاء مجموعة "4+1" لعقد اجتماع في نيويورك ورفض ايران لهذا الامر وقال: اننا نبحث في الملفات في الوقت الحاضر. اجتماع وزراء الخارجية هذا العام لم يكن موضوعا عاديا وقد قلت للمسؤولين الاجانب باننا لا نتهرب من التفاوض لكننا نبحث عن وقته المناسب.
واكد بان الحكومة الايرانية الجديدة سوف لن تعود الى ما قبل 8 او 5 او عام مضى وقال: ان الاميركيين يسعون دوما للاتصال وتوجيه الرسائل لنا. إن كان للاميركيين (حسن) نوايا حقيقية فعليهم الافراج عن بعض الاموال الايرانيين المجمدة.
* ليس للكيان الصهيوني مكان في مستقبل المنطقة
هذا و اكد وزير الخارجية بانه ليس للكيان الصهيوني مكان في مستقبل المنطقة للعديد من الاسباب وقال حول الكيان الصهيوني ودعم بعض الحكام العرب لهذا الكيان المزيف: ان حكام البحرين يسعون وراء العلاقات مع كيان مزيف بدل التواصل مع شعبهم، في حين ان تطبيع العلاقات هذا لن يساعد سلطتهم في شيء.
واضاف: ان حقيقة الكيان الصهيوني انكشفت خلال المقاومة الاخيرة في غزة. الجيلان الثالث والرابع للفلسطينيين تحركوا دعما للمسجد الاقصى فيما الكيان الصهيوني اضطر للقبول بوقف اطلاق النار.
وتابع وزير الخارجية: ان الصهاينة يسعون للتغطية على هذه الازمة بحركات استعراضية وقد اثبتوا بانهم لا ياتون معهم بشيء سوى زعزعة الامن اينما دخلوا.
واكد امير عبداللهيان: اننا نعترف بدولة واحدة اسمها فلسطين وليس للكيان الصهيوني مكان في مستقبل المنطقة للعديد من الاسباب.
وصرح وزير الخارجية الايراني بان سكان الاراضي المحتلة هم من ينبغي ان يقرروا مصيرهم بانفسهم ويجب ان يشارك سكانها من اي قومية ودين في استفتاء عام واضاف: ان الصهاينة قد ارتهنوا حتى اليهود في الاراضي المحتلة.
واعتبر زيارة وزير الخارجية الصهيوني الى البحرين وافتتاح سفارة للكيان فيها بانه سيرك الصهاينة وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت على الدوام موقفها في عدم شرعية وجود الكيان الصهيوني.
واضاف: ان اجراءات الكيان الصهيوني على مستوى المنطقة تواجه بالرد من قبل مختلف المجموعات وقد قمنا بالرد على الصهاينة دوما في الزمان والمكان المناسبين.
*قضية افغانستان
وفي الاشارة الى قضية افغانستان قال: انه خلال اللقاءات مع مختلف المسؤولين على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، كانت قضية افغانستان احدى القضايا الرئيسية وبطبيعة الحال فقد سعينا بان ناخذ بالاعتبار جميع الجوانب والقضايا.
وقال امير عبداللهيان: اننا لا يمكننا ان نتجاهل الرعايا الافغان في حلقة التطعيم بلقاح كورونا.