وحسب وكالة "فلسطين الآن"، فقد كشف مصدر مطلع في المقاومة الفلسطينية يوم أمس، عن معلومات تُنشر لأول مرة حول رئيس جهاز "الشاباك" الجديد.
وشملت المعلومات صورة رئيس "الشاباك" الجديد، الذي اسمه، حسب المصدر، رونين بيريزوفسكي، ومكان سكنه وعنوانه الدقيق وتاريخ ميلاده وتاريخه في خدمة الأجهزة الاستخبارية.
حرب أدمغة وعقول
وقال القيادي في حركة "حماس" محمود مرداوي في تصريح صحفي "يوجد حرب أدمغة وعقول تدار في مجاهل المساحات وفي الكواليس بين المقاومة والاحتلال، هذه الحرب طاحنة ضارية تؤدي أحياناً إلى خسائر أكبر من تلك التي تدور على السطح ويشاهدها الجميع".
وأكد مرداوي بأن "إعلان المقاومة اسم رئيس الشاباك بينما الشاباك والحكومة الإسرائيلية لاتريد إعلانه بقصد التكتم عليه هي ضربة معنوية وتحت الحزام لأن المقاومة بذلك أرسلت رسالة أنها تعلم علم اليقين كيف يركب ويبنى هيكل جهاز الشاباك على المستويات العليا من في هذا المنصب من في هذا القسم وهذه الوحدة ويلي ذلك من تخصصات وأعضاء حتى يصل الكباتن الذين يمارسون نشاطاتهم في الميدان".
وأوضح بأن "هذه رسالة سترعب الضباط وسيعملون أنهم مكشوفون معروفون بأسمائهم وهواياتهم وأماكن سكناهم، فهذا جزء من المواجهة التي تدخل في كي الوعي والتأثير النفسي والمعنوي على رأس الحربة "الشاباك" وما ينتج عن ذلك من تأثيرات وارتدادات نفسية ومعنوية على الجمهور الصهيوني".
إخفاق أمني للشاباك
وقال المختص في الشأن الإسرائيلي مهران ثابت أنه "وفقا للقانون الإسرائيلي تمنع الرقابة العسكرية نشر اسم رئيس جهاز "الشاباك" الجديد علنا في وسائل الإعلام، إلى حين مصادقة لجنة التعيينات على توليه المنصب".
وأضاف ثابت بأن "كشف المقاومة لهوية رئيس الشاباك الجديد قبل إعلان الاحتلال عن نشر اسمه هو إنجاز أمني استخباراتي كبير ملحوظ للمقاومة".
وأوضح بأن وسائل الإعلام العبرية تناولت هذا الخبر باهتمام شديد وهذا يدلل على حساسية كشف هذه المعلومات التي أوردتها المقاومة.
واعتبر ثابت بأن وصول للمقاومة لهذه المعلومات الدقيقة هو إخفاق أمني لجهاز "الشاباك"، مشيرا إلى أن تسريب المقاومة لهذه المعلومات بهذا الشكل لوسائل الإعلام برغم التكتيم عليها يغيظ الاحتلال ويجعلهم في حيرة من الوصول السهل للمقاومة لهذه المعلومات وآلية نشرها.
رسالة المقاومة
وقال الكاتب والمحلل السياسي أيمن الرفاتي إن المقاومة أرادت في الكشف عن هوية رئيس "الشاباك" الجديد إيصال رسالة مفادها بأنها تعرف ما يريد الاحتلال إخفاءه وهذا يعني أن المقاومة لديها القدرة على معرفة الأسرار داخل جهاز الشاباك وبالتالي يمكن القول بأن الهالة التي يحاول جهاز الشاباك أن يضعها على نفسه لم تعد كما كانت في السابق.
وأضاف الرفاتي "أن كشف المقاومة لهوية رئيس الشاباك الجديد يعني أن المقاومة درست هذا الشخص وربما درست المرشحين لهذا المنصب، وبالتالي قد يكون هناك معلومات وتفاصيل لدى المقاومة حول إدارته للملفات الأمنية".
واعتبر الرفاتي بأن "ما حدث قد يغير من السلوك الأمني لدولة الاحتلال بالتشديد الأمني ومحاولة سد الثغرات التي أحدثتها كشف هذه المعلومة الحساسة والخطيرة"
وأرفق المصدر المطلع في المقاومة الفلسطينية تصريحاته عن رئيس الشاباك الجديد بصورة له، وقد كتب عليها عبارة "مطلوب".
ولم ينفِ كيان الاحتلال صحة هذه المعلومات، إذ قالت هيئة الإذاعة والتليفزيون الرسمية في الكيان إسرائيلي إن "وسائل إعلام فلسطينية تتناقل صورة لرئيس الشاباك الجديد وكذلك اسمه وعنوانه". ولم تنفِ أن المعلومات فعلاً تخصّ بيريزوفسكي.
وفي ظل التكتم على المعلومات لم تنشر الهيئة صورة بيريزوفسكي ولا اسمه، واكتفت بنقل خبر انكشافه على مواقع فلسطينية