ويأتي تأكيد أمير عبد اللهيان على ضرورة تشكيل حكومة واسعة في أفغانستان بمشاركة جميع المجموعات العرقية الأفغانية، خلال لقائه بنظيره الهندي سوبرامانيام جيشانكار على هامش قمة منظمة شنغهاي الحادية والعشرين في العاصمة الطاجيكية دوشنبة مساء أمس الخميس مشددا على متابعة الجمهورية الاسلامية الايرانية للوضع السياسي في أفغانستان.
وتطرق وزير الخارجية الايراني الى الاوضاع في أفغانستان وان ايران ونظرًا لحدودها الطويلة مع أفغانستان هي اول دولة مجاورة تتأثر بالوضع غير المناسب في هذا البلد، واشار إلى وجود أكثر من 3.5 مليون لاجئ أفغاني في إيران، منتقدا عدم مبالاة المنظمات الدولية والدول الغربية بتقديم المساعدة للاجئين الافغان في ايران.
ووصف أمير عبداللهيان استقبال واستضافة اللاجئين الأفغان وتقديم الخدمات الإنسانية لهم من قبل ايران في ذروة فرض اقصى اجراءات الحظر الاقتصادي، بانه دلالة على عمق النزعة الإنسانية للشعبين الايراني والافغاني.
وفیما یتعلق بالعلاقات الثنائية دعا أمير عبداللهيان الى الاسراع في عقد اجتماع اللجنة الثنائية المشتركة بين ايران والهند.
وفي معرض إشارته إلى عراقة العلاقات بين البلدين والبنية التحتية القائمة في هذا الصدد، أكد امير عبداللهيان على استعداد ایران لمواصلة تطوير العلاقات الشاملة مع الهند.
من جانبه أعرب وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشنكار عن استعداد بلاده لتطوير العلاقات مع ایران، مشيرا إلى العلاقات التاريخية والطيبة بين البلدين.
ودعا إلى مزيد من الحوار والتعاون مع الجمهورية الإسلامية الايرانية فيما يتعلق بالتحديات الإقليمية، ولا سيما قضية أفغانستان.
كما ابدى وزير الخارجية الهندي استعداد بلاد لعقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة، مؤكدا استعداد نيودلهي لتوسيع التعاون الثنائي.