وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي، وصولا إلى منزل عائلته في بيت عور التحتا قرب رام الله بالضفة المحتلة، حيث ألقيت نظرة الوداع على جثمانه، قبل أن ينقل محمولا على الأكتاف إلى مسجد الدعوة والتبليغ، حيث أدى المشيعون الصلاة عليه، ثم ووري الثرى في مقبرة القرية.
وحمل المشاركون في التشييع جثمان الشهيد الملفوف بالعلم الفلسطيني، وجابوا شوارع القرية مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بجريمة الاحتلال، ونددوا “بالتطبيع والتعاون مع الاحتلال الذي يرتكب الجرائم بحق المواطنين وخاصة على الطرق الاستيطانية”.
والشهيد جاد الله يعمل بستانيا، ويحمل الهوية المقدسية ويسكن قرية بيت عور التحتا، وهو أب لأربعة أطفال هم: يوسف (13 عاما)، وسعاد (9 سنوات)، وأمير (7 سنوات)، ورضيع رابع لم يبلغ العام بعد، واستشهد بعد أن أطلقت قوات الاحتلال أطلقت النار مباشرة عليه، على المدخل الغربي للقرية، وتركته ينزف في المكان إلى أن ارتقى شهيدا.