وقد احتضن الصحن الشريف فعاليات مهرجان فاجعة سامراء السنوي الذي تقيمه العتبة العسكرية المقدسة بمناسبة ذكرى تفجير قبة مرقد الامامين العسكريين "عليهما السلام" بحضور استاذ الحوزة العلمية حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد "محمد صادق الخرسان" وعدد من اعلام حوزة النجف الاشرف ومعتمدي المرجعية العليا وجموع الزائرين الكرام.
استهل المهرجان بآيات بينات من القرآن الحكيم لقارئ العتبة العسكرية المقدسة "بلاسم جليل" تلاها كلمة العتبة العسكرية المقدسة القاها سماحة الشيخ " سيف العائدي" والتي قدم فيها التعازي لمقام ولى الله الاعظم الحجة بن الحسن عليه السلام والمرجعية الدينية العليا وسائر المؤمنين بهذه الفاجعة الاليمة وما تركته من اثار مؤلمة في قلوب شيعة أهل البيت عليهم السلام.
سماحة الشيخ "العائدي" تحدث خلال كلمته استذكار هذا الحدث الجلل لتوالي المحن والابتلاءات على ال النبي الاعظم صلوات الله وسلامه عليهم أحياء وامواتا لكننا نقف وقفة معتبر يأخذ الدروس من صلب المحن والمصائب ، أن هناك فرق بين الايادي الاثمة التي طالت المقدسات والايادي المباركة التي وأدت الفتنة وكلما اوغل اهل الانحراف بضلالهم وغيهم وهم يلتحفون جبة لطخوها بدماء المسلمين وقف امامهم من يحمل مشعل نور الاسلام الحق ويرفع شعار السلم والامن والمحبة وهذا عراق اليوم عراق العز والمقدسات بات منتصرا عزيزا شامخا بعد ان اريد له الذل والاقتتال والتهجير لكن بحكمة أمناء الدين ومراجعه وسواعد الابطال من ابنائه وقفنا في وجه الفتنة لنصنع من تنوع ابنائه بأديانهم ومذاهبهم وطوائفهم شعبا واحدا موحدا يرفض الظلم و الظالمين وينتصر للحق والمظلومين وان من اكبر شواهد الحق والحقيقة أننا نقف اليوم امام قبة الذهب التي عادت اجمل واعظم وابهى من ذي قبل ونحن بين جموع الزائرين من ربوع هذا البلد العظيم"
بعدها جاءت كلمة استاذ الحوزة العلمية حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد "محمد صادق الخرسان" التي قدم من خلالها تعازيه بهذه الذكرى المحزنة المفجعة التي ادمت قلوب المحبين والاتباع ومبينا لبعض من حكم الامام الهادي "عليه السلام" التي اهداها للامة من اجل ان تنير لها الطريق
ليتم توجيه الدعوة للحضور بافتتاح معرض العتبة العسكرية المقدسة الذي اقامه قسم العلاقات العامة ومركز تراث سامراء والذي ضم اصدارات المركز ومعروضات للمقتنيات والنفائس التي تعرضت للتفجير الآثم والصور الفتوغرافية لمراحل الاعمار للقبة الشريفة.