وقال الشيخ الخزعلي في كلمة له بمناسبة حلول شهر محرم الحرام والاحداث الاخيرة بالعراق، "يهل علينا شهر محرم الحرام والاوضاع بالعراق والمنطقة افضل ما يمكن ان توصف بانها على صفيح ساخن، فان تصعيد الكيان الاسرائيلي الاخير يريد ان يجر المنطقة الى الصراع والمواجهة وهي احداث مهمة وموقفنا منها اعلناه قبل اربع سنوات عندما كان الكيان يلوح باستهداف لبنان بذريعة انه الجيش الاقوى بالمنطقة.
واضاف: سابقاً وقبل أكثر من ثلاث سنوات عندما كان الكيان المحتل يلوح بإستهداف لبنان، عبّرنا ومن جنوب لبنان المقاوم بجوار الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عبرنا عن جهوزيتنا الكاملة للوقوف صفاً واحداً مع الشعب اللبناني والقضية الفلسطينية أمام الإحتلال الإسرائيلي الغاشم المعادي للإسلام والمعادي للعرب والمعادي للانسانية في قضية العرب والمسلمين المصيرية.
وتابع: اليوم وبعد إعلان سماحة السيد حسن نصر الله عن معادلة الردع فإننا مرة أخرى نجدد هذا الموقف، بل وأكثر من ذلك نعلن على لسان (الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية) بكافة فصائلها أنها جزء من هذه المعادلة.
واستطرد قائلا: أما إذا سأل أحد أنه ما داعي إدخال العراق في الصراع مع الكيان الصهيوني وأنه يجب أن ننأى بأنفسنا عن أي مواجهة حتى مع الكيان الصهيوني ، لأن مصلحة العراق مقدمة على كل شيء … فنحن نجيب بأن هذا القرار ينطلق من مصلحة العراق أولاً كما أنه ينطلق من مصلحة كل شعوب المنطقة لأن الكيان المحتل هو عدو لكل الشعوب العربية والإسلامية، وهي العدو الأول للشعب العراقي وهذا العداء منها ليس عداءاً كلاميا بل هو عداء عملي.
واضاف: الكيان الإسرائيلي هو من قام بإستهداف مخازن ومعسكرات الحشد الشعبي مما أدى إلى تدمير كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر التي يحتاجها العراق للدفاع عن نفسه وكذلك أدى إلى إستشهاد مجموعة من الشباب العراقي من ابناء الحشد الشعبي ونحن نحتفظ بحقنا للرد في أي وقت تكون الظروف مناسبة وأننا لن ننسى دماء شهدائنا الذين قتلتهم آلة العدوان الإسرائيلي.
وتابع: عداء الاحتلال الاسرائيلي للعراق أسبق من هذا الكيان هو المسؤول الاساسي عن الدمار الذي لحق بالعراق كدولة بعد 2003 من حل الجيش العراقي وتدمير البنى التحتية ، بل الأيادي الصهيونية هي المسؤولة عن إغتيال العقول العلمية العراقية وتصفيتها ، وهي التي قصفت المفاعل النووي العراقي ، وهي المسؤولة عن كل شر يحدث بالعراق وإلى هذه اللحظة.
واكد قائلا: حتى إذا تركناها "الاحتلال الاسرائيلي" فهي لن تترك العراق وحاله أبداً، هي لم تتوقف عن إستهداف العراق ولن تتوقف، وذلك لأسباب دينية - عقائدية تعتقد بها وتؤمن بها، وهو أن العراق عدوها الأول وتهديدها الأكبر وأنها يجب أن تدمر كل ما فيه ويجب أن تبيد اهله. وليس أمامنا إلا مواجهة هذا العدو الغاشم والوقوف أمامه.
واشار الشيخ الخزعلي الى دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للعراق اثناء هجوم تنظيم "داعش" الارهابي وقال : إيران هي الدولة الوحيدة التي وقفت مع العراق اثناء هجوم داعش عليه وإحتلال ثلث أراضيه بينما وقفت كل دول الجوار الاخرى وبعض الدول العالمية موقف الداعم والمساند لداعش بالمال والسلاح وتسهيل عبور المقاتلين من اماكن العالم المختلفة.
واضاف: إيران هي الدولة التي قدمت 52 مستشاراً شهيداً للمشاركة مع إخوانهم العراقيين في الدفاع عن بلد المقدسات بينما كان موقف بعض الدول الأخرى أنهم قدموا خمسة آلاف إنتحاري قتلوا وجرحوا عشرات الآلاف من العراقيين الأبرياء.