أولاً : إعتراضهم حول تفسير كلمة«الذين» المقترنة بكلمة «آمنوا» الواردة في الآية ، حيث قالوا لا يمكن أن تعني الامام علي لأنها بصيغة الجمع والامام علي (عليه السلام) مفرد؟
الجواب:
صحيح أنّ استخدام صيغة الجمع للدلالة على الواحد يعتبر خلاف الظاهر، ولا يصح بدون قرينة ، ولكن مع وجود الرّوايات الكثيرة التي وردت في سبب نزول هذه الآية وإنها في حق الامام علي (عليه السلام) تكون لدينا قرينة واضحة على هذا التّفسير .
كما إن القرآن الكريم قد إشتمل على جمل إستخدم فيها صيغة الجمع مع إن المصداق الذي تنطبق عليه مفرد كما في آية المباهلة، حيث وردت كلمة «نساءنا» بصيغة الجمع وأراد بها فاطمة الزهراء(عليها السلام) وحدها ؛ حيث ورد في الروايات عدم خروج إمرأة في المباهلة سواها ، كما جاءت كلمة (أنفسنا) بصيغة الجمع في نفس الآية في حين لم يحضر مع النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) من الرجال أحد سوى الامام علي(عليه السلام).
وكذلك في قوله (تعالى): " يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة ..." (1) في حين أن القائل هو (عبد الله بن أبي) كما جاء في سبب النّزول.
(1) المائدة 52