آيــة التصــدق و الولايـــــــة {2}

الأربعاء 4 أغسطس 2021 - 18:45 بتوقيت مكة
آيــة التصــدق و الولايـــــــة {2}

اهل البيت - الكوثر: وقد نزلت هذه الآية المباركة لغرض إثبات الولاية لأمير المؤمنين (عليه السلام) بعد إن ثبتت لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإبتدأت بــ(إنما) لإفادة حصر ولاية أمر المسلمين في ثلاث هم: (الله ورسوله(صلى الله عليه وآله وسلم)، والذين آمنوا وأقاموا الصّلاة وآتوا الزّكاة وهم في حالة الركوع في الصّلاة).


وقد نزلت هذه الآية المباركة لغرض إثبات الولاية لأمير المؤمنين (عليه السلام) بعد إن ثبتت لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإبتدأت بــ(إنما) لإفادة حصر ولاية أمر المسلمين في ثلاث هم: (الله ورسوله(صلى الله عليه وآله وسلم)، والذين آمنوا وأقاموا الصّلاة وآتوا الزّكاة وهم في حالة الركوع في الصّلاة).

وليس المقصود بالولاية هنا النصرة والمحبة، لأنّ الولاية التي تحمل هذا المعنى ليست مختصة بمن يقيمون الصّلاة ويؤتون الزّكاة وهم راكعون ولا منحصرة بهم، بل إنها تشمل جميع المسلمين بما فيهم من لا زكاة عليه أو حتى من لا يمتلك شيئاً ليزكيه ، فالمسلمون جميعاً يجب أن يحب بعضهم بعضاً وينصر بعضهم البعض.

فالمقصود بالولاية في هذه الآية إذن هي ولاية الأمر وحق التصرف والزعامة المادية والمعنوية، لا سيما إنها جاءت مقترنةً مع ولاية النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وولاية الله حيث جاءت الولايات الثلاث في جملة واحدة.

ولهذا كانت هذه الآية دليلاً من الأدلة القرآنية التي تنص على ولاية وإِمامة علي بن أبي طالب(عليه السلام) للمسلمين. وقد فسرت الكثير من كتب التفسير من الفريقين هذه الآية وذكرت أنها نزلت في أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، كما رويت العديد من الروايات القائلة بنزول هذه الآية في شأنه(عليه السلام).

ولوضوح هذه القضية عند المسلمين آنذاك فإن حسان بن ثابت الشاعر المعروف الذي عاصر واصطحب النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قد صب مضمون آية الولاية في قالب شعري من نظمه حيث قال :

فأنت الذي أعطيت إِذ كنت راكعاً  
                             زكاة فدتك النفس يا خير راكع
فأنزل فيك اللــــه خيــر ولايـــــة   
                             وبينهـــا في محكمات الشرائع
 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 4 أغسطس 2021 - 18:07 بتوقيت مكة