واشار آية الله اعرافي في تصريح له الاحد الى الاوضاع الراهنة في افغانستان وقلق مراجع الدين ازاء ذلك وقال: ان الشعب الافغاني شعب شجاع وبطل ومتدين وملتزم بالقيم الالهية والاسلامية والاخلاقية والانسانية واثبت على مر تاريخه بانه حساس ومقاوم جدا امام هجمات الاجانب.
واضاف: ان ما حدث خلال العقود الاخيرة مثل تدخلات بعض الجيران ودخول بعض الجماعات المتطرفة والعنيفة وبعض القضايا الداخلية في افغانستان، قد وفرت الذريعة للاميركيين للتواجد عسكريا في هذا البلد.
واعتبر السبب في نمو الجماعات المتطرفة بانه يعود للاميركيين انفسهم وقال: ان اميركا هاجمت واحتلت افغانستان على اساس الذرائع التي فبركتها هي نفسها ووقعت معاهدة بغيضة جدا وخاطئة للغاية وواصلت هذا الاحتلال بذريعة نشر الحرية وتحقيق الاستقلال لهذا البلد.
واشار الى هزيمة اميركا ووعي الشعب الافغاني تجاه خيانة اميركا له واضاف: ان اميركا اعلنت الخروج من افغانستان حينما ادركت بانها فشلت في تحقيق اهدافها.
وادان عضو مجلس خبراء القيادة اعمال العنف الظالمة التي ترتكبها جماعات متطرفة مثل داعش واضاف: اننا نعتقد بان مصير افغانستان كالدول الاسلامية الاخرى يجب ان يتحقق على يد الشعب وان يتم فيه صون حقوق جميع ابناء الشعب والاقليات المذهبية.
واكد آية الله اعرافي بان رسالة الثورة الاسلامية هي ان تخرج اميركا من المنطقة وقال: انه وبعد خروج اميركا من المنطقة وجميع الدول الاسلامية يجب ادارة الدول بيد شعوبها وباصواتها وفي ظل التضامن الاسلامي.
ونوه الى قلق وهواجس مراجع وعلماء الدين تجاه الاوضاع الراهنة في افغانستان وقال: ان مراجع الدين يشعرون بالقلق من ان تقع افغانستان مرة اخرى بيد الجماعات المتطرفة وغير المنطقية والتي تحمل العصبيات المذهبية والمناقضة للمبادئ الاسلامية والتعاليم الدينية وسنة رسول الله (ص) وسيرة اهل البيت (ع).
وقال آية الله اعرافي في الختام: ان الحوزات العلمية تدعو مسؤولي الدول الاسلامية والاقليمية والدول الجارة والمنظمات الدولية خاصة الجمهورية الاسلامية الايرانية لدعم افغانستان وتوفير الارضية اللازمة ليعمل الشعب على تشكيل حكومته على اساس عقائده وثقافته وتقاليده والوقوف امام تغلغل الجماعات المتطرفة والدموية مثل داعش.