جاء ذلك في تصريح ادلى به صالحي اليوم السبت خلال اجتماع عقد لدراسة سبل توفير الطاقة الكهرونووية، بحضور وزير الطاقة ومساعدي وزير النفط في مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الشورى الاسلامي علي نيكزاد.
وقال صالحي: انه في العام 1974 تم تكليف مؤسسة SRI الاميركية باعداد دراسة عن آفاق الطاقة الكهرونووية الايرانية وفي الوثيقة التي قامت المؤسسة بتنظيمها تم الاخذ بنظر الاعتبار توليد 20 الف ميغاواط من الطاقة الكهرونووية في ايران خلال 20 عاما اي لغاية العام 1994 الا ان طاقة توليدنا لهذه الطاقة يبلغ في الوقت الحاضر نحو الف ميغاواط.
وحول مميزات الاستفادة من الطاقة النووية لتوليد الكهرباء قال: ان توليد الف ميغاواط من الكهرباء بواسطة المفاعل النووي يوفر 12 مليون برميل من النفط ويحول دون انتشار 7 ملايين من الغازات الملوثة في العام الواحد كما ان الارتقاء بصناعة البلاد وجعل استهلاك الطاقة وفق المعايير يعد من الضرورات الاخرى لاستعمال الطاقة الكهرونووية.
واشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية الى توقف مشروع بناء المحطات النووية في البلاد من قبل المتعهدين الاجانب بعد انتصار الثورة الاسلامية واضاف: في العامين 1975 و 1976 تم وضع حجر الاساس لمحطتين في بوشهر من قبل الالمان ومحطة اخرى في دارخوين من قبل الفرنسيين وقد حققت هذه المحطات تقدما بنسبة 60 بالمائة على اعتاب الثورة الاسلامية الا انها توقفت بعد انتصار الثورة.
واضاف: في العام 1989 تم استئناف العمل لانشاء واكمال محطتي بوشهر وان الروس الذين كانوا يعانون من مشاكل كثيرة بسبب انهيار الاتحاد السوفيتي السابق وكانت صناعتهم النووية على اعتاب الافلاس رحبوا بابرام عقد معنا وبادروا للعمل الذي اثمر عن اكمال مراحل من محطة بوشهر خلال الاعوام الماضية.
وقال صالحي: انه منذ العام 2013 حيث بدا نشاط محطة بوشهر يتم فيه توليد الف ميغاواط من الطاقة الكهرونووية سنويا.
وحول الحصة التي يجب ان تكون للطاقة الكهرونووية في سلة الطاقة بالبلاد قال: لقد اُجرِيت دراسات مختلفة في هذا المجال ومنها قرار المجلس الاعلى للطاقة بالوصول الى توليد 8 الاف و 400 ميغاواط من الطاقة الكهرونووية وهو رقم بعيد بطبيعة الحال عن الرقم المتعلق بالدراسات التي اُجرِيت قبل الثورة اي 20 الف ميغاواط.
واعتبر صالحي بناء المحطات النووية بانه باهظ الثمن الا ان استمرار عملها زهيد وذو جدوى اقتصادية واضاف: ان السبب في عدم وصولنا الى مستوى 8 الاف و 400 ميغاواط المرسوم من قبل المجلس الاعلى للطاقة في البلاد يعود غالبا للقضايا المالية وقلة الميزانية.
*تاكيد قائد الثورة
واوضح بان قائد الثورة الاسلامية اكد دوما على نقطتين فيما يتعلق بالصناعة النووية؛ الاولى، ان هذه الصناعة ضامنة للكهرباء المطمئن لاجيال المستقبل والثانية ان الصناعة النووية هي مبعث الاقتدار للجمهورية الاسلامية الايرانية. لقد اكد سماحته مرارا في هذا الصدد على متابعة تحقيق الهدف المنشود وهو توليد 20 الف ميغاواط من الطاقة الكهرونووية.
واشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الى الخطط المرسومة خلال الاعوام الاخيرة لتنمية عملية توليد الطاقة الكهرونووية وقال: لقد دخنا في مفاوضات مع الروس من جديد في العام 2013 للبحث حول بناء محطات نووية جديدة حيث ابدوا في البداية استعدادهم لتاسيس 5 محطات نووية وهو ما كان خارج امكانياتنا المالية واتفقنا تاليا على بناء محطتين وبالطبع بعد مجيء ترامي الى سدة الحكم والمشاكل الناجمة عن الحظر ونقل العملة الصعبة فقد واجهت هذه المشاريع مشاكل ونحن الان مدينون للروس بمقدار 500 مليون يورو.
وفيما ان كانت منظمة الطاقة الذرية قادرة على تحقيق الهدف المرسوم من قبل المجلس الاعلى للطاقة البلاد وهو توليد 8 الاف و 400 ميغاواط من الطاقة الكهرونووية قال صالحي: ان المنظمة قادرة على تحقيق ذلك.